الكوليرا تضرب مخيمات النازحين في ريف دير الزور … استياء وتوتر في الرقة من عمليات تجنيد «قسد»

الكوليرا تضرب مخيمات النازحين في ريف دير الزور … استياء وتوتر في الرقة من عمليات تجنيد «قسد»

أخبار سورية

الخميس، ١٧ مايو ٢٠١٨

يشهد ريف الرقة الغربي الخاضع لسيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية «حالة من الاستياء والتوتر»، بسبب حملات «التجنيد الاجباري» التي تقوم بها «قسد»، في وقت تعاني فيه مخيمات النازحين الخاضعة لسيطرة المليشيا في ريف دير الزور انتشار وباء الكوليرا.
وذكرت مصادر إعلامية مطلعة لـ«الوطن»، أن «حالة من الاستياء والتوتر» يشهدها ريف الرقة الغربي على خلفية اعتقال «قسد» عدداً من الشبان لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري».
في السياق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قصفاً من «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة تنظيم داعش الارهابي، بخمسة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض أرض، طال مناطق في الجيب الذي فيه داعش عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.
ووفق المواقع، أفادت شبكات محلية بأن تنظيم داعش قام بتغيير إستراتيجية الدفاع عما تبقى له في مناطق سيطرته في ريف دير الزور الشرقي، عقب تمكن ميليشيا «قسد» من إطباق الحصار على المناطق كافة التي يسيطر عليها التنظيم شرقي نهر الفرات.
وأوضحت الشبكات، أن التنظيم عمد إلى تقسيم جبهات المواجهة مع «قسد» إلى «قطاعات وكل قطاع توكل مهمة الدفاع عنه لجماعة عسكرية تقع على عاتقها منع دخول العدو بأي طريقة كانت، دون الرجوع إلى أمير الحرب بحيث يمتلك كل أمير جماعة جميع الصلاحيات العسكرية التي كانت توكل إليه ممن يسمى أمير الجبهة أو الوالي».
ولفتت إلى «حل التنظيم ما يسمى «جهاز الحسبة» و«الشرطة الإسلامية» التابعين له في مناطق سيطرته في ريف دير الزور الشرقي ونقل العناصر العاملين فيهما إلى جبهات القتال، على حين تم إلحاق بعض الأمنيين بالشرطة العسكرية».
في السياق، كثف تنظيم داعش، من عملية تلغيم الأراضي شرقي الفرات وعلى الحدود السورية العراقية، وذلك لمنع المدنيين من الخروج، واستعمالهم كـ«دروع بشرية».
كما قام التنظيم، بتكثيف عملية زرع الألغام، بالتزامن مع تقدم «قسد» نحو بلدة هجين، حيث يعتمد التنظيم على نوع من الألغام يدعى «المسطرة»، وهو مصنوع من مادة TNT، ويملك قدرة هائلة عند الانفجار، واستشعار أي جسم حساس يقترب منه.
إلى ذلك، لقي شخصان مصرعهما بانفجار سيارة في مدينة القامشلي شمالي شرقي البلاد قبيل منتصف الليلة الماضية، على حين تتضارب الأنباء عن سبب انفجارها، وفق شبكة «هاوار» الكردية للأنباء.
من جهة ثانية، تعاني مخيمات النازحين الخاضعة لسيطرة «قسد» في ريف دير الزور انتشار وباء الكوليرا، حيث تم توثيق أكثر من 10 حالات وفاة، وفق شبكة «فرات بوست» الإلكترونية المعارضة.
وذكرت الشبكة أن الكوليرا بدأت بالتفشي في مخيم «سفيرة تحتاني» في ريف دير الزور الغربي.
وأشارت عدة مصادر إلى أن المياه هي السبب المتوقع لانتشار هذا المرض، لأنها تنقل بصهاريج كانت تستخدم سابقاً لنقل النفط، ومع ذلك تعاقدت معها منظمة «التدخل المبكر» العاملة داخل هذه المخيمات.
ونوهت المصادر إلى أن هناك ما يشير إلى وجود حالات فساد، وإهمال متعمد لصحة قاطني المخيمات.
وفي السياق نفسه، تم توثيق حالات وفيات بين النازحين في مخيم قرية الزغير في دير الزور.