حالة قاطني المخيمات هناك تزداد سوءاً … أنباء عن تفاهمات تحافظ على «الهدوء» في جنوب سورية

حالة قاطني المخيمات هناك تزداد سوءاً … أنباء عن تفاهمات تحافظ على «الهدوء» في جنوب سورية

أخبار سورية

الاثنين، ٢١ مايو ٢٠١٨

وسط تقارير عن توصل الأردن إلى تفاهمات جديدة تحافظ على «الهدوء» في منطقة خفض التصعيد في جنوب البلاد، كانت الحالة المأساوية التي وصل إليها النازحون الذين يقطنون في المخيمات هناك تزداد سوءاً.
ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية المقربة من السلطات هناك عن مسؤول وصفته بأنه «مهم»، بأن: «الأردن تلقى طمأنات تفيد بالحفاظ على الهدوء في الجنوب السوري عبر التزام جميع القوى باتفاق منطقة خفض التصعيد، مع إجراءات محددة تفيد بالتخلص من تواجد (ما سمته الصحيفة) «الميليشيات الإيرانية»، الأمر الذي ترفضه إيران ويصر عليه الأردن وتتفق معه في ذلك موسكو، وكذلك «إسرائيل» التي فتحت معركتها مع طهران».
وبحسب جريدة «رأي اليوم» الإلكترونية الأردنية، اعتبرت رئيس تحرير صحيفة الغد، جمانة غنيمات، أن التفاهمات الجديدة تنص على أنه «لو فرضت موسكو رؤيتها على طهران، فإن ذلك سيحول دون تفجر معركة الجنوب وتجنب العنف من خلال الالتزام باتفاق المبادئ في إطار خفض التصعيد، بحيث تضمن عدم وجود قوات غير سورية على بعد مسافة محددة من خطوط وقف النار»، وأيضاً «يجري لاحقاً التوسع في محاربة داعش والنصرة، حماية للمصالح الأردنية وتجنيب المملكة تهديد هذه الجماعات المتطرفة»، وكذلك «عدم تواجد» الخبراء العسكريين الإيرانيين المساندين للجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وبحسب غنيمات، فإن فكرة فتح الحدود السورية الأردنية تم بحثها من جديد، وأشارت إلى أن الموقف الأردني «لم يتبدل منها»؛ حيث رأى المسؤول نفسه الذي لم تذكر الجريدة ورئيس تحريرها اسمه، أن «فتح المعبر (نصيب) أمر سيناقش حين تكون الظروف السياسية والميدانية مواتية»، وتابع «ما يهم المملكة (الأردن) اليوم، وفقاً لترتيب الأولويات، هو عدم تفجر العنف وكيفية ضمان ذلك»، وأضاف: «وصلنا لتفاهمات جيدة والحوار مستمر مع الدول المعنية بالملف».
ولم تبين الصحيفة الأردنية من هو الطرف الآخر الذي تم التوصل للتفاهمات معه، ولم تحدد تماما من هي الدول المعنية بالملف، أو ماهية التفاهمات الجديدة!
في سياق آخر، لم يخفِ أبو لؤي، ابن بلدة جلين في محافظة درعا، عبرات اختناقه من الواقع الصعب الذي يعيش فيه هو وعائلته وما آلت إليه أحوالهم بعد نزوحهم عن قريتهم، بحسب تقرير أعدته مواقع إعلامية معارضة.
وأضاف التقرير: «قرر ابن الـ45 عاماً الرحيل عن قريته بعد اقتراب تنظيم داعش من البلدة، التي تبعد 30 كيلومتراً عن مركز المحافظة جنوبي سورية، وقد سيطر عليها فعلًا في 24 من شباط من العام الماضي».
وبحسب التقرير فقد «انقلبت حياة العائلة بعد الرحيل إلى بلدة البحرة المجاورة، حيث سكنوا في خيمة لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف».
وذكر «أبو لؤي» أنهم محرومون من المساعدات، ورغم الوعود بمساعدات لوجستية لكن إلى الآن لم يقدم لهم أحد شيئًا، وتضطر العائلة المؤلفة من سبعة أشخاص إلى شراء المياه.
وأضافت زوجته: إن العائلة لم تنل نصيباً حتى من السلل الغذائية، معبرة عن سخطها بسبب تقصير المنظمات المعنية، حسب وصفها، وخاصةً أن لديها طفلة أصابتها إعاقة وهي بحاجة إلى عناية، على حين أصيب ابنها الآخر عبد اللـه بطلقة في قدمه أصابته بالعجز وأقعدته عن العمل.
ووفق التقرير، فإن عائلة «أبو لؤي» ليست الوحيدة التي تشتكي مما آلت إليه الأوضاع في مخيم البحرة، إذ إن عدد العائلات التي تسكن المخيم بلغ 100 ويعيشون في ظروف مشابهة.
وفي محاولة للتبرير، ادعى ما يسمى «رئيس مكتب المهجرين التابع للمجلس المحلي في تل شهاب» التابع للمعارضة، عبد الكريم طراد، أن «إمكانيات المجلس محدودة»، مضيفاً إن «المنطقة تعاني من ضغط كبير فهي تستقبل المهجرين وتحاول مساندتهم».
وينتظر سكان المخيم الإجابة عن شكاويهم وأسئلتهم، وتحصيل أدنى مقومات الحياة في بلدة أصبحت بيتهم الجديد لحين عودتهم إلى قريتهم التي هجروا منها.
واعتبر التقرير أن مخيم البحرة ليس المخيم الوحيد الذي يسكن فيه مهجرو المنطقة، بل هناك عدد كبير من المخيمات في المنطقة، أكبرها مركز اللجوء الأول الذي تقطن فيه ألف عائلة، إضافة إلى مخيمات البندك والصاعقة وعين البصل والأشعري.