الجيش حسم معركة جنوب دمشق.. وأكد تصميمه على سحق الإرهاب أينما وجد على امتداد تراب الوطن … العاصمة وريفها آمنان بالكامل

الجيش حسم معركة جنوب دمشق.. وأكد تصميمه على سحق الإرهاب أينما وجد على امتداد تراب الوطن … العاصمة وريفها آمنان بالكامل

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٢ مايو ٢٠١٨

أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أن العاصمة دمشق وما حولها وريفها وبلداته «مناطق آمنة» بعد تطهير منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك من الإرهاب بشكل كامل، مجددة التأكيد على أن الجيش العربي السوري أكثر قوة وأشد بأساً وتصميماً على مطاردة ما تبقى من فلول الإرهاب وسحق تجمعاته أينما وجدت على امتداد تراب الوطن.
وفي بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء، قالت القيادة العامة للجيش: «أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة والقوات الرديفة والحليفة تطهير منطقة الحجر الأسود ومحيطها بالكامل بعد القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم داعش بعد سلسلة عمليات عسكرية مركزة ومتتابعة انتهت بإحكام السيطرة التامة على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك وقبلها يلدا وببيلا وبيت سحم».
وأوضحت القيادة أن تطهير منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك «يتوج تطهير جميع بلدات الغوطتين الغربية والشرقية تماما من رجس الإرهاب المسلح التكفيري بكل مسمياته وأشكاله وسحق تجمعاته التي كانت تنتشر في تلك المناطق». ولفتت القيادة العامة للجيش إلى أن تطهير الغوطتين الغربية والشرقية من الإرهاب «إنجاز مهم كونه أسفر عن القضاء التام على أشرس مكونات التنظيمات الإرهابية وإثبات قدرة جيشنا الباسل على الحسم الناجز في مواجهة الإرهاب الممنهج والمدعوم من قوى إقليمية ودولية».
وأشارت القيادة العامة للجيش إلى أهمية هذا الإنجاز لجهة «ضمان أمن دمشق وريفها كاملا والقضاء على مصادر التهديد الإرهابي لملايين السكان التي كانت تحاول تعطيل دورة الحياة الطبيعية فضلا عن تهيئة البيئة المطلوبة لضمان القضاء على ما تبقى من إرهاب مسلح أينما وجد على الجغرافيا السورية».
وتابعت: إنه «بالتوازي مع إعلان دمشق وما حولها وريفها وبلداته مناطق آمنة بالكامل وعصية على الإرهاب ورعاته تؤكد أن جيشنا الباسل اليوم أكثر قوة وأشد بأساً وتصميما على مطاردة ما تبقى من فلول الإرهاب وسحق تجمعاته أينما وجدت على امتداد تراب الوطن».
وختمت القيادة العامة للجيش بالتأكيد على أن «القضاء التام على الإرهاب، قرار سوري صرف لا رجعة عنه مهما بلغت التضحيات، وسيبقى الجيش العربي السوري عنوان الرجولة والبطولة والوطنية ولن تتوقف عجلة الحسم الميداني حتى يتم تطهير كل التراب السوري من رجس الإرهاب بغض النظر عن المحاولات اليائسة التي يلجأ إليها رعاته وداعموه لإطالة أمده».
في سياق متصل، ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، في منشور للمتحدث باسمها، نيكولاي تيبلوف، على صفحة القناة في موقع «فيسبوك»، «نجحت القوات الحكومية السورية بإتمام السيطرة على مناطق جنوب العاصمة دمشق بعد معارك دامية مع مقاتلين متطرفين ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي».
وأضافت «القناة المركزية»: إن «السيطرة البرية تمت بدعم من القوات الفضائية الجوية الروسية والمستشارين العسكريين الروس على الأرض».
وذكر مصدر عسكري في وقت سابق من يوم أمس أن وقف إطلاق نار مؤقت أعلن في المنطقة منذ مساء أمس الأول حتى ظهر أمس، بغية إخراج الأطفال والنساء والمسنين، ولك بعدما ردد نشطاء على «فيسبوك» خلال اليومين الماضيين أن اتفاقاً تم بموجبه إجلاء مسلحي التنظيم وعائلاتهم إلى منطقة مجهولة، وهو ما نفاه مصدر عسكري خلال اليومين الماضيين.
وأفاد نشطاء معارضون أمس بأن الدفعة الثانية من إرهابيي داعش غادرت منتصف ليلة الإثنين على متن حافلات متوجهة إلى البادية، بموجب الاتفاق المبرم بين قادة التنظيمات الإرهابية والحكومة السورية، مشيرين إلى أن مسلحي التنظيم حرقوا مقارهم وآلياتهم في المنطقة قبل الانسحاب، على حد زعمهم.
وسبق أن ذكرت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني، السبت، أن إرهابيي التنظيم في الحجر الأسود ومخيم اليرموك أعربوا عن استعدادهم للاستسلام من دون مقاومة، وطلبوا السماح لهم بالانسحاب، لكن مصدراً عسكرياً نفى التوصل إلى أي اتفاق مع التنظيم الإرهابي أو خروج مسلحيه من المنطقة.
وفي وقت سابق أمس، استأنفت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية ضد الإرهابيين في منطقة الحجر الأسود وذلك بعد إخراج الأطفال والنساء والشيوخ خلال فترة الوقف المؤقت لإطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ مساء الأحد لأسباب إنسانية. وذكرت «سانا» أن عمليات الجيش استؤنفت بتنفيذ سلاح الجو عدة غارات ضد مواقع وتحصينات الإرهابيين ضمن الجيب الذي كان متبقياً لهم داخل الحجر الأسود وسط انهيار متسارع في صفوف الإرهابيين.
والوكالة أن وحدات المشاة نفذت عمليات اقتحام ضمن كتل الأبنية وأزقة الشوارع الضيقة التي شكلت ملاذا أخيراً للإرهابيين في الحجر الأسود.
وذكر النشطاء المعارضون أنه «انتهت عملية الإجلاء بخروج 1600 من التنظيم وأفراد من عائلاتهم على متن 32 حافلة يومي الأحد والإثنين»، وتوجه هؤلاء إلى جيب تحت سيطرة التنظيم في البادية السورية.
ويُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية، وكان يعيش فيه قبل الحرب على سورية، مئات الآلاف من السوريين والفلسطينيين.