أنباء عن توقف الغارات الجوية على مسلحي إدلب عقب «أستانا 9» … «حميميم»: غرب حلب تحتوي على إرهابيين تعهدت روسيا بالقضاء عليهم

أنباء عن توقف الغارات الجوية على مسلحي إدلب عقب «أستانا 9» … «حميميم»: غرب حلب تحتوي على إرهابيين تعهدت روسيا بالقضاء عليهم

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٢ مايو ٢٠١٨

أكدت موسكو أن مناطق غرب حلب والتي لا تزال تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية تعامل معاملة إدلب والتي تحتوي على تنظيم جبهة النصرة الإرهابية والتي تعهدت روسيا بالقضاء عليهم قبل نهاية العام الحالي، في حين ترددت أنباء عن أنه تشهد محافظة إدلب هدوءاً في ظل غياب الغارات الجوية، والتي توقفت عقب محادثات «أستانا 9».
وأمس ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، في منشور لها، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه «تعامل مناطق حلب الغربية والتي لا تزال تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية معاملة إدلب والتي تحتوي على متطرفين ينتمون لتنظيم جبهة النصرة الإرهابية الذين تعهدت موسكو بالقضاء عليهم قبل نهاية العام الحالي».
بموازاة ذلك، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن رتلاً عسكرياً تركياً مؤلفاً من عدّة آليات دخل إلى نقطة المراقبة التركية في قرية الصرمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وذكرت تقارير إعلامية معارضة في وقت سابق أنه «رُسمت حدود محافظة إدلب بعد الانتهاء من تثبيت نقاط المراقبة التركية في محيطها»، وكان آخر نقاط المراقبة التي تذرعت أنقرة بتطبيق اتفاق «تخفيض التصعيد» لغرسها، كان آخرها على الخاصرة الغربية لإدلب.
وجاء تثبيت النقاط من قوات الاحتلال التركي بصورة متسارعة، بالتزامن مع محادثات «أستانة9»، التي جرت يومي الـ14 و15 من الشهر الجاري في العاصمة الكازاخستانية.
والأسبوع الفائت، قال رئيس الوفد الروسي إلى «أستانا»، ألكسندر لافرنتييف إن عدد نقاط المراقبة التركية حول إدلب سيصل إلى 12 نقطة، فيما أكد البيان الختامي لاجتماعات «أستانا9» على أهمية تنفيذ الاتفاق حول «مناطق خفض التصعيد» في سورية، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا إجراء مؤقت ولا يمكن أن ينتهك سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.
وزعمت مواقع إلكترونية معارضة أنه بعد تثبيت نقطة المراقبة الـ12 والأخيرة، «سيدخل الشمال بوقف شامل لإطلاق النار».
وربطت المواقع المعارضة بين النقاط التركية وما أكده المستشار العسكري في مليشيا «الجيش الحر»، إبراهيم الإدلبي، الأسبوع الماضي بأن الطريق الدولي بين دمشق حلب، المار في أجزاء منه ضمن مناطق سيطرة الإرهابيين في محافظة إدلب ستتولى دوريات مشتركة روسية تركية إيرانية عملية تأمينه، على أن تكون مسافة عشرة كيلومترات على جانبيه مؤمنة بشكل كامل.
وبحسب الإدلبي، لن يكون للإرهابيين أي دور في المنطقة المنزوعة السلاح الممتدة على جانبي الطريق بين سكة القطار والطريق الدولي.
في الغضون، تشهد محافظة إدلب هدوءاً في ظل غياب الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي، والتي توقفت عقب محادثات «أستانا 9».
وحسب مصادر إعلامية معارضة، ، فإنه لم تسجل أي غارة جوية للطيران الحربي السوري أو الروسي على محافظة إدلب خلال الأيام الثلاثة الماضية، واقتصرت الاستهدافات على قذائف المدفعية والهاون على الجبهة الجنوبية لإدلب.
وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي نفذ عدة طلعات فوق المحافظة، دون أن يشن أي غارة.
إلى ذلك، أفادت المصادر بأن انفجاراً هز بعد منتصف ليلة الإثنين بلدة جرابلس الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي والخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة المنضوية ضمن عملية «درع الفرات» اللاشرعية التابعة لقوات الاحتلال التركي، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة في سيارة بالبلدة، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
بموازاة ذلك، قتل مسلحان وجرح ثلاثة آخرون من «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر الواجهة الحالية لجبهة النصرة الإرهابية، بإطلاق نار في قرية العيس جنوب مدينة حلب.
وذكر نشطاء محليون معارضون، أن مجهولين يركبون دراجة نارية أطلقوا النار على مقر لـ«تحرير الشام» في محيط القرية، ما أسفر عن مقتل مسلحين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
وسبق أن قتل مسلح من « تحرير الشام» وجرح آخر الشهر الجاري بإطلاق نار من قبل مجهولين على حاجز لها قرب قرية كفركرمين غرب مدينة حلب.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة التابعة لميليشيا «الجيش الحر» والتنظيمات الإرهابية، فلتاناً أمنياً وعمليات تصفية وتفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، تستهدف معظمها مسلحين بعضهم قادة.