أسلحة غربية في يلدا وببيلا وبيت سحم.. ومخازن من «الناتو» في حمص … الجيش يردي مسلحي «النصرة» في أرياف حماة

أسلحة غربية في يلدا وببيلا وبيت سحم.. ومخازن من «الناتو» في حمص … الجيش يردي مسلحي «النصرة» في أرياف حماة

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٢ مايو ٢٠١٨

واصل الجيش العربي السوري استهدافاته أمس، لمسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريفي حماه الغربي والشمالي، وأردى العديد منهم قتلى وجرح، على حين عثرت الجهات المختصة على أسلحة غربية وأجهزة اتصالات وآليات مسروقة في بلدات بجنوب دمشق، بالترافق مع عثور الجيش على مخازن أسلحة من دول «الناتو» في المناطق التي تم تحريرها من المسلحين في حمص.
واستهدف الجيش أمس، براجمات صواريخه تحركات لمسلحي «النصرة» في سهل الغاب الغربي وتحديداً في قرية السرمانية، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة، كما دك بنيران مدفعيته مسلحين من التنظيم في أطراف مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
في الأثناء، تضررت سيارة إطفاء تضرراً كبيراً، نتيجة انفجار لغم من مخلفات التنظيمات الإرهابية في بلدة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، وذلك أثناء محاولة فرق الإطفاء إخماد حريق زراعي في البلدة. أما في ريف حماة الجنوبي، فقد بدأ الأهالي الذين سبق أن هجروا قراهم بفعل الإرهاب، بالعودة إلى منازلهم ولو بشكل خفيف لتفقدها.
وكشف المدير العام للشركة العامة لكهرباء حماة محمد رشيد الرعيدي أن المجموعات الإرهابية قد خرَّبت شبكات التوتر المنخفض والمتوسط والمحولات الكهربائية في معظم القرى بالكامل قبيل مغادرتها ذلك الريف كي تحرم الأهالي من خدماتها، مبيناً أن الورشات الفنية بدأت منذ أيام معدودة عمليات الصيانة والإصلاح بعد تقييم حجم الأضرار وإعداد الدراسات الكاملة عنها، وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم الانتهاء من إيصال خطوط التوتر المتوسط مع تجهيز مراكز التحويل الكهربائية، ثم البدء بتجهيز شبكات التوتر المنخفض ليتمكن المواطنون من ممارسة حياتهم الطبيعية في معظم القرى.
وفي حمص، أفادت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن الجيش وممثلي المركز الروسي للمصالحة عثروا على مخازن فيها أسلحة منتجة في دول أعضاء حلف شمال الأطلسي في المناطق التي تم تحريرها من المسلحين في حمص.
وكذلك في جنوب دمشق، حيث أفادت وكالة «سانا» للأنباء، أنه وخلال تمشيط بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، عثرت الجهات المختصة بالتعاون مع لجان المصالحة والأهالي على مخازن ومستودعات للذخيرة والأسلحة والقذائف التي كان الإرهابيون يستخدمونها لاستهداف الأحياء الآمنة، إضافة إلى عدد من السيارات المسروقة من المواطنين.
وأشارت الوكالة، إلى أن الأسلحة المضبوطة تتضمن قذائف صاروخية محلية الصنع وقذائف هاون من عيار 120 مم و60 مم وقذائف عيار 82 مم وقذائف «آر بي جي» ورامي قنابل وقنابل هجومية وأجهزة إشارة واتصال كان الإرهابيون يستخدمونها للتواصل فيما بينهم، إضافة إلى كمية كبيرة من الأسمدة التي تدخل في صناعة المواد المتفجرة والعديد من أسطوانات الإطفاء المعدة للتفخيخ، حيث تم تصميمها على شكل عبوات ناسفة.
وبينت «سانا»، أن من بين الأسلحة بنادق آلية ورشاشات بعضها غربي الصنع، مشيرة إلى أنه تم العثور أيضاً على معدات صناعية تستخدم لتصنيع الذخائر والقذائف، لافتة إلى أنه تم خلال تمشيط البلدات الثلاث ضبط تجهيزات طبية كاملة مسروقة كان الإرهابيون يعالجون من خلالها مصابيهم في مشافيهم الميدانية.
وكانت التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها رضخت خلال الأشهر الماضية في الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي لسلسلة اتفاقات بريف دمشق وفقا لشروط الحكومة السورية وتحت ضربات الجيش العربي السوري المركزة ما أرغمها على الخروج إلى شمال سورية.
في غضون ذلك، استمرت موجة المزاعم بحصول انفجارات في مواقع الجيش السوري، وآخرها ما نقلته مواقع إلكترونية معارضة، عن ناشطين معارضين بأن انفجارات قوية هزت فجر أمس ما زعموا أنها «غرفة عمليات إيرانية» في مقر إدارة الحرب الإلكترونية، بمنطقة نجها جنوبي دمشق، قبل أن تزعم هذه المواقع أن السبب هو «استهداف إسرائيلي»، على حد زعم المواقع.
ودخل على خط المزاعم القيادي السابق في ميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش في تدوينةٍ على قناته «التليغرام»، قال فيها إن الانفجار استهدف «تدمير مدرسة أمن الدولة في نجها».
أما في جنوب البلاد، فقد سقط رصاص متفجر أطلقه المسلحون على بلدة حضر بالريف الشمالي من دون وقوع إصابات، وفق مواقع معارضة.