وزير النقل: 20 مليار ليرة خسائر قطارات جنوب دمشق

وزير النقل: 20 مليار ليرة خسائر قطارات جنوب دمشق

أخبار سورية

الخميس، ٢٤ مايو ٢٠١٨

قال وزير النقل، علي حمود، إن تحرير جنوب العاصمة دمشق يتخذ أهمية اقتصادية بالغة لناحية إعادة إحياء شبكات خطوط النقل وطرق التجارة إن كان على مستوى النقل برا أم عبر شبكات السكك الحديدية.

وأوضح الوزير حمود، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن المنطقة التي تم تحريرها تشكل نقطة ربط بين العاصمة دمشق وبين محافظة درعا، وذلك من خلال أوتوستراد دمشق- درعا الدولي الذي تم بدء العمل على إعادة تأهيله وصيانته، بعد تحرير المنطقة من المجموعات الإرهابية وخاصة تنظيم "داعش" الإرهابي والمحظور في روسيا.

وأشار حمود إلى أن الفرق الفنية والهندسية التابعة لوزارة النقل كانت إلى جانب وحدات الجيش السوري، وقد دخلت برفقته إلى المناطق التي يتم تحريرها تباعا على المحور الجنوبي لدمشق باتجاه درعا، وذلك للبدء بأعمال الصيانة وإعادة تأهيل شبكات النقل كافة.

وأضاف الوزير: "كان واضحا أن هناك عملا ممنهجا ومخططا لتدمير جميع العقد الطرقية وشبكات النقل البري، وقد تجلى ذلك تماما من خلال تدمير الجسور المحورية التي تعتلي أتوستراد دمشق- درعا الدولي، وخاصة جسري خربة غزالة ومحجة، حيث تشكل هذه الجسور خطوط امداد استراتيجية للمناطق التي تربط بينها.



قطارات جنوب دمشق
 

وأكد حمود الأهمية الحيوية للمنطقة الجنوبية بدمشق على اعتبارها بوابة العبور والنقل إلى محافظة درعا وصولا إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، مشيرا إلى أن الطريق الواصل بين درعا ومعبر نصيب وبطول بضع كيلو مترات لا يزال تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية.

وتابع: "نحن بانتظار تحريره من قبل الجيش العربي السوري للعمل على صيانته وإعادته للخدمة لاحقا".

وأشار حمود إلى أن إحدى مظاهر الأهمية الكبيرة لمنطقة جنوب دمشق تتجلى بمحطة القطارات الرئيسة في منطقة القدم، والتي تشكل نقطة ربط محورية تنطلق منها القطارات باتجاه المناطق الشرقية والشمالية والوسطى، إضافة إلى أنها تغذي المنطقة الجنوبية ومحيط العاصمة دمشق.

وبين الوزير حمود أن عملية تحرير المنطقة الجنوبية لدمشق ستدشن بدء عمليات الصيانة والتأهيل لمحطة القدم للقطارات التي تكمن أهميتها بكونها أكبر تجمع للقطارات في العاصمة دمشق، وثاني أكبر محطة لتجمع القطارات في سورية بعد محطة جبرين في محافظة حلب، وهي تحتوي على مستودعات تضم كافة مستلزمات الأدوات المحركة والمتحركة في القطارات، بالإضافة إلى كونها محطة رئيسية لنقل الركاب وشحن البضائع.

قطارات جنوب دمشق

وكشف الوزير حمود  أن مؤسسة الخط الحديدي الحجازي والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية وبالتعاون مع الوحدات الهندسية قامت بالكشف الحسي على المنطقة وتبين حجم دمار كبير في القطارات والعربات والمستودعات والبناء الرئيسي للمحطة التي طالها استهداف التنظيمات الإرهابية لكونها مجاورة تماما لمنطقة الحجر الأسود، ومن حيث التقديرات الأولية، أشار إلى أنها تبلغ أكثر من 20 مليار ليرة سورية كحجم أضرار.

وتوقع أن يفتح تحرير محطة القدم للقطارات الباب واسعا أمام خطوط النقل السككية السورية، وخاصة مع تحرير مناطق الغوطة الشرقية بالتعاون مع القوات الحليفة لسورية، واستكمال تأهيل الخطوط التي تربط بين دمشق وحمص بعد تأمين بعض المقاطع في المناطق المحاذية للبادية السورية شرق مدينتي القريتين ومهين جنوب شرق حمص وسط سورية، بما يمهد لمرحلة جديدة من حياة شبكات النقل الوطنية.

ونوه حمود إلى أن وزارته تعكف حاليا على إنشاء خط سككي بين محطة القدم ومدينة المعارض شرق العاصمة ليصل بعدها إلى مطار دمشق الدولي، ليتم تسيير قطارات من المحطة إلى مدينة المعارض تكون محملة بالركاب والبضائع، والذي يجري العمل حاليا على تجهيزه ليكون في الخدمة قبل بدء الدورة ستين من معرض دمشق الدولي المزمع إقامتها نهاية الصيف.

ودار الحديث مؤخرا عن مباحثات أولية بين شركة السكك الحديدية الروسية وبين وزارة النقل للمشاركة في أعادة تأهيل شبكة الحديد السورية.