«حرب التصفيات» تتمدد شمالاً.. وهدفها الجديد «الخوذ البيضاء»

«حرب التصفيات» تتمدد شمالاً.. وهدفها الجديد «الخوذ البيضاء»

أخبار سورية

الأحد، ٢٧ مايو ٢٠١٨

تصاعدت وتيرة التصفيات، بين الميليشيات المسلحة في الشمال السوري، فبينما أعلنت ما تسمى «الخوذ البيضاء» التابعة لجبهة النصرة الإرهابية مقتل خمسة من عناصرها في هجوم نفذه مسلحون مجهولون على مركز لها في حلب، قتل أربعة مسلحين من « النصرة» في إدلب نتيجة تفجير انتحاري لنفسه في مقر للتنظيم، في وقت انفجرت فيه سيارة مفخخة بمدينة إدلب.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن سيارة مفخخة انفجرت في مدينة إدلب التي تسيطر عليها «النصرة» في منطقة شارع الثلاثين قرب مركز إيواء للنازحين، مشيرة إلى استشهاد طفل صغير ومقتل عدد آخر من المدنيين وأن أغلبية الجرحى من النساء والأطفال
ووفقاً للمواقع، فإن عدد القتلى لم يحدد حتى الآن، بينما قدر عدد الجرحى بـ42 جريحاً كحصيلة أولية نقلوا إلى مشافي المدينة.
وعلى غرار كل عمليات القتل في الشمال الممتدة منذ مدة ، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى اللحظة، على حين رجّح ناشطون أن تكون خلايا لتنظيم داعش الإرهابي وراء العملية، كون الأخير نفذ عمليات مماثلة في عدة مدن وبلدات سورية خلال الأشهر الماضية. وفي وقت سابق من يوم أمس، نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن ما يسمى «مدير الإعلام المحلي في مجلس إعزاز»، ياسر الزعيم، تأكيده أن انفجار السيارة المفخخة وقع بالقرب من مقر تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، بشارع الـ30 في محافظة إدلب»، قبل أن يستدرك أن «الانفجار لم يستهدف مقر الهيئة بل تجمع سكان في الشارع». وكانت محافظة إدلب ، شهدت الشهر الماضي سقوط عشرات القتلى والجرحى في انفجار مجهول المصدر استهدف مبنى سكنياً في حي وادي النسيم.
وتأتي المفخخة، عقب إعلان ما تسمى بمنظمة «الخوذ البيضاء» على حسابها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، مقتل خمسة من عناصرها في هجوم نفذه مسلحون مجهولون أمس (السبت) على أحد مراكزها في محافظة حلب.
وقالت «المنظمة» إن «مجموعة مسلحة مجهولة داهمت مركزاً لها في بلدة تل حديا (مركز الحاضر) في ريف حلب الجنوبي وأطلقت النار مباشرة على متطوعيها، قتلت خمسة منهم واصيب اثنان آخران بجروح.
ولم يتم التعرف على ملامح المسلحين، «إذ كانوا ملثمين، وفروا بعدما سرقوا بعض العتاد وآلية للمركز ومولدات كهربائية».
وتعمل ما تسمى منظمة «الخوذ البيضاء» ظاهرياً تحت غطاء إنساني، بينما تعتبر منظمة إرهابية تمولها دول غربية بهدف تشويه سمعة الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب.
واشتهرت هذه «المنظمة» بفبركة الأفلام حول استخدام الجيش العربي السوري للأسلحة الكيميائية.
مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن، بدوره ذكر أن هذا الحادث لا يمكن عزله عن عمليات القتل التي تكثفت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة في مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» في ادلب وريفي حلب الجنوبي وحماة الشمالي المجاورين»، وفق ما نقلت الوكالة عنه.
وذكر عبد الرحمن أن عشرين مسلحاً على الاقل قتلوا خلال آخر 48 ساعة (منذ ثلاثة أيام)، في المناطق الثلاث جراء هذه العمليات التي ترتبط بمجملها «بالخلافات بين الميليشيات المسلحة في اطار الصراع على النفوذ».
وفي السياق، نقلت مواقع معارضة عن مصدر أمني في «القاطع الشمالي» المحسوب على «النصرة» تأكيدها أمس، بأن انتحارياً فجر نفسه في مقر لـ«النصرة» في مدينة «الدانا» بريف إدلب الشمالي مع لحظات الإفطار مساء الجمعة ما تسبب بمقتل أربعة عناصر وإصابة آخرين بجروح.