ترجمة للعدوان: جنود أتراك وأميركيون سينفذون «خريطة طريق» منبج

ترجمة للعدوان: جنود أتراك وأميركيون سينفذون «خريطة طريق» منبج

أخبار سورية

الأربعاء، ١٣ يونيو ٢٠١٨

بينما أعلنت تركيا أنه سيتم إخراج مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية من مدينة منبج شمال حلب بموجب ما يسمى اتفاق «خريطة الطريق» التي توصلت إليها أنقرة وواشنطن، مشيرة إلى أن ذلك سيتم بتنفيذ جنود أتراك وأميركيين، أعلنت واشنطن أنها جاهزة لتطبيق «جدول إدارة المدينة» وإقامة تعاون عسكري مع تركيا في منبج.
وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي: إنه سيتم إخراج مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية من مدينة منبج شمال حلب بموجب ما يسمى «خريطة الطريق» التي توصلت إليها أنقرة وواشنطن، مشيراً إلى أن ذلك سيتم بتنفيذ جنود أتراك وأميركيين.
وأوضح جانيكلي، أمس، بحسب وكالة «الأناضول» التركية الرسمية للأنباء، أن إخراج «وحدات الحماية» من منبج ومراقبة الخطوة عسكرياً سيجري من الجنود الأميركيين والأتراك معاً.
وأضاف: إن الأميركيين «مقتنعون» بأن «وحدات الحماية» هي جزء من منظمة «حزب العمال الكردستاني»، وتدار من قبلها، مضيفاً: «وإلا ما كان بالإمكان التوصل إلى هذا التفاهم».
وتابع: «نظيري الأميركي (جيمس ماتيس) أكد لي عدم إمكانية حدوث مماطلة في تطبيق بنود خارطة الطريق المتعلقة بالوضع في مدينة منبج السورية».
وأوضح أن رأي بلاده منذ البداية، هو «تشكيل إدارة محلية بشكل يتناسب ويعكس التركيبة السكانية لمدينة منبج ما قبل الحرب»، وبيّن أن تركيا والولايات المتحدة الأميركية ستحددان معاً المشاركين في «الإدارة المحلية» للمدينة. وأشار إلى أن التفاهم مع الولايات المتحدة حول منبج، يفتح المجال للتعاون بشأن تطهير بقية المناطق في أنحاء سورية من المنظمات الإرهابية.
وأكد جانيكلي تطور الصناعات الدفاعية التركية، مشيراً إلى أن أهم دليل على تطور الصناعات الدفاعية عدوانا «درع الفرات» و«غصن الزيتون» على شمالي سورية.
ومؤخرا توصلت واشنطن وأنقرة لـ«خريطة طريق» حول منبج، تضمن إخراج «وحدات الحماية» منها، الأمر الذي وصفته دمشق بأنه «عدوان ومدان» على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، في مؤتمر صحفي عقده مع ممثلي وسائل الإعلام في مقر الوزارة في العاصمة واشنطن: أن قوات بلاده «جاهزة لتطبيق جدول إدارة المدينة وتسيير دوريات عند كل جهة».
وأضاف وزير الدفاع الأميركي في مؤتمره الصحفي إن تصرفات إيران وحزب اللـه في سورية تؤكد عزم طهران على البقاء داخل الأراضي السورية.
وفي معرض رده على سؤال عن توقيت تنفيذ خريطة الطريق قال ماتيس: «مستعدون لإقامة تعاون عسكري مع تركيا في منبج».
وأشار إلى أن وزيري خارجية البلدين عقدا اجتماعاً الأسبوع الماضي حول منبج، مضيفاً: «نحن مستعدون لهذا التعاون على خط الجبهة، وهذا التعاون يبدأ بمعرفة كل واحد منا أين يقف الآخر».
وتابع: «في البداية سنبدأ بتسيير دوريات على أطراف منبج، ثم يمكن تسير دوريات مشتركة داخل المدينة».
وأردف: «في هذا السياق، سنعقد اجتماعاً في أوروبا خلال الأسبوع الجاري، وسنبحث خريطة الطريق وكيفية تطبيقها، وحاليًا يتم تقييم العوامل العسكرية».