طرّادات روسية مزودة بصواريخ «كاليبر» تتجه إلى طرطوس

طرّادات روسية مزودة بصواريخ «كاليبر» تتجه إلى طرطوس

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٩ يونيو ٢٠١٨

في وقت تتزايد فيه التكهنات حول اقتراب معركة تحرير جنوب البلاد من الإرهابيين، عبرت طرادات روسية أسطول بحر قزوين «غراد سفياجيسك» و«فيليكي أوستيوغ» المزودة بصواريخ «كاليبر إن كي» مضيق البوسفور ودخلت البحر المتوسط في طريقها إلى القاعدة الروسية في ميناء طرطوس.
وقبل ذلك عبر طراد «غراد سفياجيسك» وطراد «فيليكي أوستيوغ» قناة فولغا دونسكوي من أستراخان إلى البحر الأسود، قبل أن يصلا إلى مضيق البوسفور ويعبراه باتجاه البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم». ونقلت وسائل إعلام روسية عن مواقع الرصد التركية أن الطرادات الروسية من مشروع 21631 «بويان إم» تتجه إلى ميناء طرطوس، حيث القاعدة البحرية الروسية. وقامت في تشرين الأول عام 2015، سفن «غراد سفياجيسك» و«فيليكي أوستيوغ» و«أوغليتش» وسفينة الحراسة «داغستان» بتوجيه ضربة منسقة بصواريخ «كاليبر» على مواقع الإرهابيين في سورية، وأطلقت حينها 26 صاروخاً ودمرت 11 هدفاً.
وكانت موسكو ودمشق وقعتا في 18 كانون الثاني من العام الماضي اتفاقية تقضي ببقاء القاعدة الروسية في مدينة طرطوس لمدة 49 عاماً قابلة للتمديد، وتحديثها وتوسعتها لاستيعاب حاملات الطائرات والغواصات النووية.
وتضمن الاتفاقية توسعة القاعدة بحيث يمكنها استضافة 11 سفينة حربية روسية في الوقت نفسه.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم في شهر كانون الأول من العام الماضي إلى مجلس الدوما (الغرفة السفلى لبرلمان البلاد) مشروع اتفاقية بين موسكو ودمشق، بشأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس.
وذكر مجلس الدوما في بيان له حينها، أن مشروع الاتفاقية يقضي بتوسيع القاعدة، وكذلك يتعلق بدخول السفن الروسية في المياه والموانئ السورية.
وسبق لبوتين أن عين نائب وزير الدفاع الروسي نيقولاي بانكوف ممثلا له في غرفتي البرلمان، لمتابعة مسألة المصادقة على الوثيقة الموقعة في دمشق في 18 كانون الثاني من العام 2017.
وكان مصدر قد صرح لــ«الوطن» أن المرفأ يشغل مساحة 3 ملايين متر مربع (مساحة برية 1.2 مليون متر مربع ومساحة بحرية 1.8 مليون متر مربع) وتتراوح الأعماق ضمنه بين 4-13م حيث يستطيع استقبال سفن بمختلف الأحجام وأكبر حمولة سفينة يمكن استقبالها حالياً تصل إلى 60000 طن.