مقترح بريطاني في «حظر الكيميائي» لتشويه صورة سورية وروسيا

مقترح بريطاني في «حظر الكيميائي» لتشويه صورة سورية وروسيا

أخبار سورية

الاثنين، ٢٥ يونيو ٢٠١٨

بعد فشل المساعي الغربية في مجلس الأمن باتهام الدولة السورية باستخدام السلاح الكيميائي، تحولت القوى الغربية إلى منظمة حظر السلاح الكيميائي لإخراجها من مهامها كي تبدأ المنظمة تحميل المسؤولية عن الهجمات الكيميائية في سورية للجهات المعنية، وهو ما اعتبرته موسكو محاولة لتشويه صورة سورية وروسيا.
ووفق وكالة «فرانس برس» دعت لندن لجلسة خاصة في لاهاي إلى «مؤتمر الدول الأطراف» التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمسؤول عن وضع سياسات المنظمة بدعم من 11 دولة حليفة للندن.
وخلال الاجتماع الذي يبدأ الثلاثاء سيتم طرح مسودة اقتراح بريطاني يدعو إلى بدء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «تحميل المسؤولية عن الهجمات الكيميائية في سورية» للجهات المعنية، وفق ما قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تغريدة.
في المقابل اعتبرت الوكالة الفرنسية أن «السيناريوهات المستجدة بما في ذلك استخدام عناصر تنظيم داعش الإرهابي لغاز الخردل تثير المخاوف»، ونقلت عن الدبلوماسي الفرنسي نيكولا روش قوله لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن هذا الأسبوع: «إن المسألة تتعلق في الواقع بالاستخدام شبه اليومي لهذه الأسلحة على مسرح تجري فيه عمليات لتحقيق مكاسب تكتيكية وعسكرية».
وأشارت الوكالة إلى أن المحادثات في لاهاي يمكن أن تشهد توترات، ورجحت أن تجتمع الوفود من جميع أعضاء المنظمة البالغ عددهم 193 ستجتمع خلف الأبواب المغلقة للتصويت على المقترح البريطاني الذي سيحتاج إلى موافقة ثلثي الدول التي تصوت ليتم تمريره.
وذكرت المنظمة على موقعها الالكتروني أن ما كان مخططاً له ليكون اجتماعاً ليومين قد يمدد ليوم ثالث حتى الخميس.
وقال مديرها أحمد أوزومجو خلال ندوة لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: «نحن على مفترق طرق».
وأضاف: إن الهجمات الكيميائية التي وقعت مؤخراً هي «تنبيه قاسٍ»، مشيراً إلى أن الوضع الحالي لا يمكن استمراره حيث يشكل غياب وجود آلية لتحميل المسؤولية «ثغرة رئيسية تمنع من اتخاذ إجراءات تصحيحية».
من جهتها رأت السفارة الروسية في لاهاي في تغريدة «أن أصحاب المبادرة لا يقومون بالكثير لإخفاء حقيقة أنهم يخططون لاستخدامه (المقترح) لنشر هستيريا معاداة سورية وروسيا».
وسبق لموسكو أن استخدمت حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي لإنهاء مهمة «آلية التحقيق المشتركة» بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي خرجت من صلاحياتها، وتعمدت اتهام الدولة السورية في كانون الأول باستخدام غاز الكلور أو السارين أربع مرات على الأقل ضد المدنيين وفق زعمها، على حين اتهمت تنظيم داعش الإرهابي باستخدام غاز الخردل في 2015، بينما يتوقع أن تكشف منظمة «حظر الكيميائي» قريباً عن نتائج التحقيق الذي أجرته عن الهجوم المزعوم في دوما التي كانت خاضعة لسيطرة الإرهابيين.
وحذر أوزومجو من مخاطر عدم التحرك، مؤكداً أنه «لا يمكن السماح باستمرار ثقافة الإفلات من العقاب فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية».