واشنطن تتخلى عن أدواتها.. والأردن مستمر بإغلاق حدوده وحماية نفسه منهم … الجيش يتجه لاستعادة القطاع الجنوبي الشرقي لدرعا

واشنطن تتخلى عن أدواتها.. والأردن مستمر بإغلاق حدوده وحماية نفسه منهم … الجيش يتجه لاستعادة القطاع الجنوبي الشرقي لدرعا

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٧ يونيو ٢٠١٨

بعمليات سريعة وحاسمة، تمكن الجيش السوري من فصل ريفي درعا الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي وقطع طرق إمدادات الإرهابيين بين الريفين، في سيناريو عسكري مشابه لما جرى بمعارك الغوطة الشرقية، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الإرهابيين الذين أغلقت كل دروب الفرار في وجههم، وحوصروا في الكيلومترات الأخيرة لهم جنوباً.
وكالة «سانا» للأنباء، ذكرت بأن وحدات من الجيش واصلت أمس تقدمها في بلدة ناحتة وسط انهيارات متتالية في صفوف التنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن وحدات أخرى من الجيش وصلت إلى أطراف بلدة الحراك بعد دخولها بلدة المليحة ورفع العلم الوطني فوق مبانيها.
وفي وقت سابق من يوم أمس أعلن مصدر عسكري في تصريح نقلته الوكالة، أن وحدات من الجيش وبالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة استعادت السيطرة على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش في ريف درعا الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيهما.
وقال المصدر: إن استعادة السيطرة على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش تحققت بعد القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي «النصرة» وتدمير عتادهم وأسلحتهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بما في ذلك دبابة وعربتا «ب م ب».
من جانبه أفاد الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، بأن الأهمية الإستراتيجية لسيطرة الجيش على بصر الحرير، تكمن بأنها تمكنه من فصل الريف الشرقي الشمالي لدرعا عن ريفه الجنوبي الشرقي، وقطع طرق إمدادات الإرهابيين بين الريفين.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أفادت «سانا» بأن الجيش بدأ عملية التمهيد الناري أمام تقدم الوحدات العسكرية في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف درعا باتجاه منشآت الصوامع بعد فرض سيطرته على بصر الحرير ومليحة العطش.
وبينت الوكالة أن وحدات من الجيش تعمل على قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين بين منطقة طريق السد ودرعا البلد باتجاه الحدود الأردنية.
بالمقابل وفي ظل الهزائم المتسارعة للتنظيمات الإرهابية، طالب تنظيم «جبهة أنصار الدين» في بيان له، التنظيمات الإرهابية الأخرى بفتح معركة وصفها بـ«الوجودية» ضد الجيش، معتبراً أن سقوط درعا يفتح الطريق لسقوط المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري.
تأتي هذه التطورات في وقت نقلت فيه مواقع إعلامية معارضة عن مصدر أميركي مطّلع، تأكيده بأن «إدارة الرئيس دونالد ترامب، لا تعتزم التدخل عسكريّاً في جنوب سورية، لأنها لا تريد الدخول في مواجهة مع روسيا».
من جانبه أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن حدود الأردن ستبقى مغلقة، وأن الأمم المتحدة يمكنها مساعدة اللاجئين السوريين داخل بلادهم.