الدكتورة نورا أريسيان للأزمنة : أردوغان سيصبح السلطان الجديد لتركيا

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٧ يونيو ٢٠١٨

لم يكتف النظام التركي بسرقة النفط السوري بالتعاون مع تنظيم «داعش» الإرهابي وتهريبه إلى خارج الحدود ونهب المعامل والآثار ودعم الإرهاب والعدوان المباشر على الأراضي السورية، بل تعدى ذلك ليصل إلى مستوى التخطيط لسرقة أصوات المهجرين السوريين واستغلالها في الانتخابات التركية المرتقبة ضمن مساعي أردوغان للتفرد بحكم البلاد وتحويل نفسه إلى /خليفة/ عثماني جديد.

الدكتورة نورا أريسيان عضو مجلس الشعب ورئيسة جمعية الصداقة السورية الأرمينية تتحدث للأزمنة عن الانتخابات التركية قائلة :

حصل  أردوغان في الانتخابات البرلمانية والرئاسية على 52.55 بالمئة من الأصوات، وأعيد انتخابه رئيساً من المرحلة الأولى. الملاحظة الأولى بأن أردوغان حصل على أعلى نسبة في حين سجل حزبه على تراجع مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة.

وفق أحكام الدستور الجديد فإن أردوغان سيحصل على ميزات لا حدود لها، وسيضعف دور البرلمان الرقابي على الهيئة التنفيذية. وكل هذا سيكون سبيلاً ليصل أردوغان الى الرئاسة الخارقة كما سميت. والملاحظة الثانية هي العنصر المشترك بين الأحزاب الكبيرة، أي النزعة القومية التركية والتي ستقود تركيا الى مساحة أكبر من الاستبداد.

وتضيف ... فبعد أن حصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على صلاحيات تنفيذية واسعة سيصبح السلطان الجديد لتركيا، وستدخل تركيا مرحلة النظام السلطوي.

وفي البعد الإقليمي لهذه الانتخابات تتابع / اريسيان / حديثها قائلة  نجد أن تحليلات المراقبين تشير الى أن انتصار أردوغان الانتخابي سيقود تركيا إلى الحكم الفردي، مع ملاحظة وجود مؤشرات توحي بمزيد من التعاون الأميركي – التركي بعد فوز أردوغان.

أما في البعد السوري فمن المرجح أن يستمر أردوغان في سياسته العدوانية تجاه سوريا وتنفيذ المخططات الاخوانية، ودعم الإرهاب لينفذ أحلامه في مواصلة التوغل في الأراضي السورية.

دمشق _ الأزمنة _ محمد أنور المصري _