أهالي داعل أكدوا دعمهم لحماة الديار.. وإرهابيو طفس يبايعون داعش … الجيش يواصل تقدمه في معركة الجنوب.. وبصرى الشام ترضخ للمصالحة

أهالي داعل أكدوا دعمهم لحماة الديار.. وإرهابيو طفس يبايعون داعش … الجيش يواصل تقدمه في معركة الجنوب.. وبصرى الشام ترضخ للمصالحة

أخبار سورية

الاثنين، ٢ يوليو ٢٠١٨

بينما واصل الجيش العربي السوري تقدمه في الجنوب ودخل بلدة الشيخ سعد وحرر عدة أحياء داخلها، رضخ الإرهابيون في مدينة بصرى الشام ووافقوا على الدخول في مصالحة مع الدولة، على حين رفض إرهابيو بلدة طفس المصالحة وبايعوا تنظيم داعش الإرهابي.
وتجمع المئات من أهالي بلدة داعل بريف درعا الشمالي في الساحة الرئيسية للبلدة تأكيداً لمواقفهم الداعمة للجيش وتحية له على بطولاته وتضحياته التي قدمها لتحريرهم من الإرهاب.
وذكرت مصادر إعلامية أن الجيش تمكن أمس من دخول بلدة الشيخ سعد شمال غرب درعا وذلك من محورها الشرقي وحرر عدة أحياء داخل البلدة وسط اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية.
من جانبه، ذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن الإرهابيين في بصرى الشام بجنوب غرب سورية وافقوا على تسوية مع الحكومة السورية، وقال في بيان: «المسلحون في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي يوافقون على المصالحة مع الحكومة ويبدؤون بتسليم أسلحتهم تمهيداً لدخول الجيش (العربي) السوري إلى المنطقة».
وفي وقت سابق من يوم أمس، كان موقع «الميادين- نت» الإلكتروني ذكر أن «المفاوضات فشلت في الأردن بين الجانب الروسي والمسلحين والقرار هو بالحسم العسكري في بصرى الشام».
واضطر الإرهابيون في العديد من المدن والبلدات والقرى التي تخضع لسيطرتهم السبت الماضي إلى القبول بسيادة الدولة مع انهيار خطوط دفاعهم تحت وطأة الضربات القوية من قبل الجيش.
وكانت التنظيمات الإرهابية ذكرت أن المفاوضات بشأن بصرى الشام فشلت يوم السبت بعد اجتماع مفاوضين روس مع فريق يمثلها وطلب خلاله الروس من فريق المعارضة استسلاماً كاملاً.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال المتحدث باسم «غرفة العمليات المركزية» التي تمثل مفاوضي الإرهابيين، إبراهيم الجباوي، وفق وكالة «رويترز»: إن فريق المعارضة استأنف المحادثات مع ضباط روس يوم الأحد بعد جهود وساطة من الأردن الذي يسعى إلى وقف إطلاق النار.
وأشار إلى «استئناف المفاوضات بين الجانب الروسي وجانب الثوار في الجنوب السوري بوساطة أردنية».
تجدر الإشارة إلى أن التنظيمات الإرهابية في درعا وافقت السبت في مفاوضات «المصالحة» مع القوات الحكومية، التي تجري بوساطة روسيا، على تسليم 9 بلدات وقرى للجيش.
وكانت أبرز الشروط التي وضعها الروس أول من أمس، هي: وقف النار، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للشرطة الروسية في الأيام الأولى للاتفاق، وتسليم السلاح الخفيف خلال تسوية الأوضاع، ودخول الشرطة السورية والشرطة الروسية إلى مناطق الإرهابيين، وتقديم أسماء المسلحين لتسوية أوضاعهم بضمانة روسية، وإعطاء مواقع سيطرة الإرهابيين للجيش العربي السوري، وعدم ذهاب أو خروج أي أحد إلى الشمال، وتسوية أوضاع المسلحين خلال أسبوع أو 10 أيام، ووضع مدينة درعا ومعبر نصيب تحت سيطرة الدولة.
وأعطى الوفد الروسي بحسب تقارير صحفية مهلة للإرهابيين يوماً واحداً يتم خلاله «وقف القصف والطيران»، على حين رفض وفد الإرهابيين الشروط الروسية، على حين تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً لما سمته «فريق إدارة الأزمة المؤقّت»، موقع باسم «المنسّق العام لفريق إدارة الأزمة»، المدعو عدنان المسالمة، جاء فيه، «إن فريق إدارة الأزمة الذي يمثل الفعاليات المدنية الثورية في حوران والمفوّض منها، والذي هو جزء من الوفد المشارك في العملية التفاوضية مع إخوانهم القادة العسكريين، ونظراً لضبابية الرؤية والطرح، وعدم الوضوح في محاور التفاوض بشكل يثير الشكوك، ونظراً لتعنّت الروس في محاولة فرض شروطهم، ونظراً لعدم رغبتهم بإيقاف القصف أثناء عملية التفاوض، ما يشكّل لدينا سبباً كافياً لعدم الثقة بهم وللخوف المبرر والمشروع على أبنائنا في الجيش الحر بعد انتهاء المفاوضات وتسليم السلاح».
وأكد البيان أن «أي اتفاق لن يكون ملزماً لحوران ولأهلها، ما لم يتم التوقيع عليه من كل المشاركين في الفريق التفاوضي مدنيين وعسكريين، وإنّ أي إعلان لاتفاق من دون ذلك يعتبر ممثلاً لمن وقع عليه كأشخاص عاديين من دون أية صفة اعتبارية».
إلى ذلك ذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن الإرهابيين في بلدة طفس المجاورة لداعل في ريف درعا الشمالي رفضوا المصالحة وبايعوا تنظيم داعش الإرهابي، على حين نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات على مواقع المسلحين في بلدة نوى واليادودة وعلى مواقع الإرهابيين في طفس غرب درعا.
من جانب آخر، عثرت وحدات من الجيش خلال تمشيطها لقرى اللجاة التي حررتها من التنظيمات الإرهابية على أسلحة وذخائر متنوعة.
وتجمع المئات من أهالي بلدة داعل بريف درعا الشمالي في الساحة الرئيسية للبلدة أمس، وخلال التجمع رفع عناصر من الجيش علم الجمهورية العربية السورية وسط البلدة إيذاناً بإعلانها آمنة ومستقرة وخالية من الإرهابيين بعد أن استسلم المسلحون وسلموا أسلحتهم وذخيرتهم وعتادهم تحت ضغط العمليات العسكرية للجيش.
وأكد الأهالي خلال التجمع أن ثقتهم بإعادة الجيش الأمن والاستقرار إلى بلدتهم لم تتزعزع يوماً وكانوا بانتظار اليوم الذي تعلن فيه بلدتهم خالية من الإرهاب للعودة إلى حضن الوطن والبدء بممارسة حياتهم الطبيعية والاعتيادية.
وذكر موقع «الميادين نت» أنه بعد دخول داعل أصبح الجيش على مقربة من معاقل «النصرة» وداعش في الأرياف الغربية لحوران.
على خط مواز، اشتبك الجيش، مع التنظيمات الإرهابية في ريف درعا، ونقلت وكالات معارضة: إن الاشتباكات تدور بمحيط تل حمد الذي سيطرت عليه قوات الجيش منذ يومين، وعلى الطريق الواصل بين مدينتي داعل ونوى بمحيط قرية الجعيلة.
وتحدثت مصادر إعلامية معارضة عن أن قوات حرس الحدود الأردني، أطلقت النار على مدنيين سوريين حاولوا اجتياز الحدود السورية الأردنية في ريفي درعا الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وتسارعت وتيرة تقدم الجيش في معركة جنوب البلاد بشكل لافت، الأمر الذي جعل التنظيمات الإرهابية تتهاوى بمختلف مسمياتها.