تزامنت زيارته لموسكو مع زيارة لرئيس حكومة الاحتلال … ولايتي: نتنياهو شخص شريد ولا أحد يهتم بما سيقوله

تزامنت زيارته لموسكو مع زيارة لرئيس حكومة الاحتلال … ولايتي: نتنياهو شخص شريد ولا أحد يهتم بما سيقوله

أخبار سورية

الخميس، ١٢ يوليو ٢٠١٨

أكد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي خامنئي، أن سفر رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو لن يؤثر على مهمة بلاده في روسيا، واصفاً إياه بـ«الشخص الشريد».
جاءت تصريحات ولايتي مع وصوله إلى موسكو بالترامن مع وصول رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى العاصمة الروسية.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية، عن ولايتي قوله حول تزامن سفره إلى روسيا مع سفر نتنياهو ولقائه المترقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن نتنياهو شخص شريد كل يوم يسافر إلى مكان جديد في العالم حاملاً آراء غير منطقية ولا أساس لها من الصحة ولا أحد يعبأ بما سيقول.
وأضاف ولايتي: «لذلك فإن حضور نتنياهو أو عدمه في روسيا لن يؤثر على مهمتنا هناك».
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، بحسب وكالة «سانا»، أن ولايتي يزور روسيا اليوم (الأربعاء) لتسليم رسالة من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني لبوتين.
وأوضح قاسمي أن هدف الرسالة هو التأكيد على أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الإيرانية الروسية، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يلتقي ولايتي اليوم بالرئيس بوتين كما رتبت لقاءات أخرى لولايتي يوم الجمعة المقبل.
وشهدت العلاقات الروسية الإيرانية تطوراً ملحوظاً حيث عقد الرئيسان الإيراني والروسي 13 لقاء منذ عام 2013 وحتى الآن.
في المقابل وصف نتنياهو، في بيان له أمس، قبيل توجهه إلى روسيا علاقات كيان الاحتلال بموسكو بـ«المهمة جداً» لأمن «إسرائيل».
وقال في بيانه، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: إنه يغادر الكيان حالياً إلى موسكو لعقد لقاء مهم جداً مع بوتين، وأنه سيبحث الأوضاع في سورية والملف الإيراني والاحتياجات الأمنية لكيان الاحتلال الإسرائيلي»، وأضاف: «أثمن العلاقات المباشرة والممتازة التي تسود بيننا وبين الرئيس الروسي وهذا مهم جداً لأمن إسرائيل».
وفي وقت سابق أشار نتنياهو، إلى أنه سيوضح في هذا اللقاء مرة أخرى المبدأين الأساسيين اللذين يميزان سياسة كيان الاحتلال، أن «إسرائيل» لن تقبل بتموضع ما سماها «القوات الإيرانية والقوات الموالية لها» في أي جزء من الأراضي السورية، ليس في مناطق قريبة من الحدود وليس في مناطق بعيدة عنها، وثانياً مطالبة الجيش العربي السوري الحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك من العام 1974 بحذافيرها.
يذكر أن إيران تقدم دعماً استشارياً للجيش العربي السوري في محاربته للإرهاب، حيث نفت مراراً أن لديها قوات في الأراضي السورية.
وجرت محادثات روسية مع كيان الاحتلال في موسكو، يوم 31 أيار الماضي، على خلفية الأخبار حول العودة المرتقبة لقوات الجيش العربي السوري إلى جنوب غرب البلاد، بما في ذلك المناطق المحاذية لخط فك الاشتباك في الجولان العربي السوري.
ويزعم إعلام كيان الاحتلال أن السلطات هناك ليست ضد دخول الجيش العربي السوري إلى هناك، لكنها تريد ما تسميه ضمانات بعدم وجود «قوات إيران وأجهزتها».
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» العبريّة، أمس نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وصفتها بأنها رفيعة المُستوى في كيان الاحتلال، أن اللقاء بين بوتين ونتنياهو يُعقد في ظلّ تصريح وزير الخارجيّة الروسيّ، سيرغي لافروف، والذي أكد فيه أن المطلب بسحب كلّ القوّات الإيرانيّة من سوريّة هو ليس واقعياً أبداً.