ترجيحات بالتوصل إلى تفاهم حول خطة أميركية أردنية.. ومحاولات تشويش في واشنطن … الأزمة السورية تهيمن على قمة ترامب بوتين غداً

ترجيحات بالتوصل إلى تفاهم حول خطة أميركية أردنية.. ومحاولات تشويش في واشنطن … الأزمة السورية تهيمن على قمة ترامب بوتين غداً

أخبار سورية

الأحد، ١٥ يوليو ٢٠١٨

تعتبر الأزمة السورية أبرز التحديات التي تواجه قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب غداً في العاصمة الفنلندنية هلسنكي، والتي يرجح أن تمتد لثلاث ساعات، على حين عادت أجهزة الاستخبارات الأميركية لمحاولة التشويش على القمة من خلال مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية لمصلحة ترامب.
وجرت أولى المحادثات بين الرئيسين في 7 تموز عام 2017 على هامش قمة مجموعة العشرين «جي20» في هامبورغ بألمانيا، قبل أن يجري الرئيسان حديثاً قصيراً بينهما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فيتنام إضافة إلى إجرائهما عدداً من المكالمات الهاتفية منذ عام ونصف العام بعد وصول ترامب إلى دفة الحكم في الولايات المتحدة.
وأول من أمس أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن بوتين وترامب سيبحثان خلال قمة هلسنكي العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا أخرى مهمة أبرزها تسوية الأزمة في سورية، مشيراً في مؤتمر صحفي إلى «أهمية تعاون موسكو وواشنطن» من أجل تسوية الأزمة في سورية وأن هذه المسألة «ستكون مبادرة جيدة للعمل المشترك».
ورداً على سؤال حول إصدار بيان مشترك بعد قمة هلسنكي، أجاب أوشاكوف: «حتى الآن تقرر عدم الاتفاق على نص البيان المشترك وإتاحة الفرصة للرئيسين ليقررا بنفسيهما ما إذا كانا سيصدران وثيقة مشتركة أم إنهما سيقتصران على تلخيص النتائج في مؤتمر صحفي مشترك»، مشيراً إلى أن الخيار الأخير سيكون أكثر واقعية.
وذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أمس، أن برنامج عمل قمة بوتين-ترامب، الذي نشر على تطبيق خاص للصحفيين، كشف أن قمة الرئيسين ستستمر نحو 3 ساعات، مع الأخذ بالحسبان المؤتمر الصحفي.
وجاء في نص البرنامج: إن قمة الرئيسين ستبدأ في الساعة 13:15 بالتوقيت المحلي، وذلك بغداء عمل في القصر الرئاسي بهلسنكي، وبعد ذلك سينطلق الاجتماع الثنائي.
وفي الساعة 16:00 بعد الظهر سيبدأ الرئيس بوتين، وفق جدول العمل، لقاءه مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو. ووفق وكالة «سبوتنيك»، ينوي قادة البلدين بحث آفاق تنمية العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وأيضاً مناقشة الموضوعات الراهنة على الأجندة الدولية. وفي إطار محاولة التشويش على القمة قبل انطلاقها، وجّه المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 روبرت مولر الجمعة الاتهام إلى 12 عنصراً في الاستخبارات الروسية تهمة قرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي.
وفي واشنطن قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: إنه «يجب على ترامب أن يلغي لقاءه مع فلاديمير بوتين، حتى اتخاذ روسيا إجراءات شفافة تبرهن أنها لن تتدخل في الانتخابات المقبلة»، وقال السناتور النافذ جون ماكين الذي دعا ترامب إلى إلغاء قمته مع الرئيس الروسي: «إذا لم يكن مستعداً لمحاسبة بوتين»، إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أكدت أن قمة هلسنكي «ستحصل» في موعدها.
وفي موسكو وصف الكرملين الرئيس الأميركي بـ«الشريك التفاوضي»، مشدداً على أن «العلاقات الثنائية سيئة للغاية.. علينا البدء في إصلاحها».
في الأثناء حذر المعلق في صحيفة «واشنطن بوست» جوش روغين من تنازل الرئيس ترامب في قمة هلسنكي للرئيس بوتين، معتبراً أن على ترامب ألا يعقد «صفقة كارثية» مع بوتين، لافتاً إلى انقسام فريق ترامب حول الخطة التي ناقشها الرئيس الأميركي مع ملك الأردن عبد الله الثاني الشهر الماضي. وتحقق الخطة وفق الصحفي الأميركي أماني ترامب بالانسحاب «السريع» من سورية، ويقر بسيطرة الرئيس بشار الأسد والروس على جنوب سورية، بحسب الصحيفة.
ورأت الصحيفة أنه مقابل موافقة الأميركيين، تتعهد روسيا بالحد من وجود الإيرانيين قرب الحدود السورية مع كل من الأردن و«إسرائيل».
في المقابل ذكرت الصحيفة أن المسؤولين الباقين في الخارجية الأميركية و«البنتاغون» ومجلس الأمن القومي يشككون في الترتيبات وإمكانية نجاحها، لافتة إلى اعتراض مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون في المناقشات الداخلية ومطالبته بعدم مقايضة القاعدة العسكرية الصغيرة في المنطقة الحدودية «التنف» بأي شكل من الأشكال، وتركيزه على خروج الإيرانيين بشكل كامل من سورية، وليس إبعاد قواتهم عن الحدود.