الجيش يجمع شمل أسرة من بلدة العجمي بعد إعادة الأمان إليها

الجيش يجمع شمل أسرة من بلدة العجمي بعد إعادة الأمان إليها

أخبار سورية

الاثنين، ١٦ يوليو ٢٠١٨

أخيراً، وبعد انقطاع لأكثر من ثلاث سنوات بسبب الخوف من اعتداءات الإرهابيين والميليشيات المسلحة، ارتسمت على وجه حسنة التيم من بلدة العجمي في ريف درعا الذي نشر فيها مؤخراً الجيش العربي السوري الأمن الأمان، ابتسامة الفرح، بعد أن استطاعت زيارة أشقائها في العاصمة دمشق.
وقالت وكالة «سانا»: على الأرض جلست حسنة التيم مع أفراد عائلتها يستظلون بأشجار ونباتات الزينة في صحن دارهم ببلدة العجمي في ريف درعا الجنوبي الغربي، تحدثهم عن زيارتها لأشقائها في دمشق بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاث سنوات بسبب الخوف من اعتداءات الإرهابيين والميليشيات المسلحة في هذه المنطقة قبل دخول الجيش ونشره الأمن والأمان فيها. واستباحت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بلدات وقرى الريف الغربي والشرقي في درعا ومارست لسنوات فيها أبشع أنواع التنكيل بالأهالي إلى أن دخلت وحدات من الجيش قبل أيام إلى المنطقة وأعادت الأمن والاستقرار إليها بعد طرد الإرهابيين والمسلحين منها ومن تلك القرى بلدة العجمي.
وروت حسنة، قصة زيارتها لدمشق التي عادت منها للتو لشقيقتها ووالدتها مع ابتسامة فرح لا تفارق وجهها بالقول: «ما كان بالأمس مغامرة خطرة أصبح اليوم مشواراً»، مضيفة: «تغيرت ملامحهم (أشقائها) تغير شكلهم بعض الشيء وأنا تغيرت ملامحي بالنسبة لهم فقد شعروا أنني كبرت.. ثلاث سنوات لم نلتق».
وتابعت حسنة ذات الـ21 عاماً على حين الجميع ينصت إليها بشغف: «لم يكن باستطاعتنا في السنوات الماضية مغادرة القرية مهما بلغ بنا الشوق لإخوتي، لكن اليوم كل شيء تغير مع دخول الجيش.. وجود الجيش على الطريق كان مبعثاً للاطمئنان في قلوبنا».
وفق «سانا»، فإن حديث حسنة عن أشقائها في دمشق أثار مشاعر والدتها نوفا خليل أحمد، ثلاث سنوات من الغياب والانقطاع تذيب قلب الأم فهي الأخرى تتوق لرؤية أبنائها وقالت: «تزوج أبنائي الثلاثة المقيمون بدمشق قبل ما يزيد على ثلاث سنوات من دون أن أتمكن من مشاركتهم فرحتهم وحضور أعراسهم، هم كانوا يخشون المجيء وأنا كنت أخاف الذهاب، لكن الحمد لله دخول الجيش قرب المسافات بيننا وبين أولادنا».
وارتسمت ابتسامة على وجه الأم الذي لفحته الشمس، حيث تعمل الأسرة بالزراعة وتربية المواشي، وقالت: «أريد أن أرى أحفادي الذين طالما حدثوني عنهم وأشتاق لمجيئهم إلى هنا، آخذهم معي إلى الأرض يلهون في الطبيعة».
وبحسب الوكالة، لا تحبذ الأم الخوض كثيراً في معاناة المنطقة في ظل الإرهابيين والمليشيات المسلحة وقالت: «رجعنا لأرضنا الخيّرة والأيام الأفضل».
وكعادة أهل الريف، ذكرت «سانا»، أن الأسرة عادت لترك باب الدار مفتوحاً، وهو دليل على الكرم والشعور بالأمن والأمان أو ربما بانتظار دخول أبنائها قادمين من العاصمة، إذ لا شيء يمنع ذلك بعد اليوم.
وبينما مرّ جنديان أمام باب الدار، التفت الجميع إليهما، بحسب الوكالة، ودعوهما لتناول الشاي.