وزير لبناني تحدث عن إمكانية قيامه بزيارة إلى دمشق لبحث التصدير عبر «نصيب» … خميس يتابع التنسيق مع رضا لفتح المعابر مع العراق

وزير لبناني تحدث عن إمكانية قيامه بزيارة إلى دمشق لبحث التصدير عبر «نصيب» … خميس يتابع التنسيق مع رضا لفتح المعابر مع العراق

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٧ يوليو ٢٠١٨

تستعد دمشق لجني ثمار انتصارات الجيش العربي السوري اقتصادياً، ولاسيما بعد تمكنه طرد الإرهابيين من معابر حدودية كمعبر البوكمال- القائم مع العراق، ومعبر نصيب –جابر مع الأردن.
وبحث رئيس مجلس الوزراء عماد خميس مع السفير العراقي والمفوض فوق العادة لدى سورية سعد محمد رضا، أمس، آفاق تعزيز التبادل التجاري والاستثماري وتفعيل اللجنة المشتركة السورية العراقية وعقد ملتقى لرجال الأعمال والتعاون في مرحلة إعادة الإعمار ومتابعة التنسيق لإعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين.
وبحسب وكالة «سانا»، لفت خميس إلى أهمية تحقيق المزيد من فرص التعاون في المجالات الاقتصادية والاستفادة من المقومات الكثيرة التي يتمتع بها البلدان في هذا الإطار منوها بالتضحيات الكبيرة للشعبين السوري والعراقي للحفاظ على سيادة واستقلال البلدين ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله.
وأشار خميس إلى أهمية المشاركة الواسعة لرجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية العراقية في معرض دمشق الدولي بدورته القادمة، معتبراً أنها فرصة لتوسيع التبادل التجاري والتعريف بالمنتجات العراقية وبالمقابل تعزيز فرصة دخول المنتجات السورية السوق العراقية.
من جانبه بين رضا، أن الوقت أصبح ملائما لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات وتفعيل دور القطاع الخاص الصناعي والتجاري والاستثماري والتعاون في مرحلة إعادة الإعمار.
حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء قيس خضر.
وفي شباط الماضي زار وزير الداخلية اللواء محمد الشعار على رأس وفد من كبار المسؤولين في الوزارة العراق وأجرى مباحثات مع المسؤولين العراقيين تناولت «بحث ملف الحدود بشكل خاص» إضافة إلى ملفات أخرى.
وفي العاشر من الشهر الجاري كشف السفير العراقي في دمشق أن الدولتين السورية والعراقية في صدد فتح المعابر الحدودية بينهما، مؤكداً بحث هذا الموضوع في بغداد وحاليا يبحث في دمشق باعتبار أنه موضوع مهم وخصوصاً معبر البوكمال على الجانب السوري والقائم في الجانب العراقي.
ورداً على سؤال «الوطن» على هامش اجتماعه مع رئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ حينها، أعلن رضا عن العمل على اتفاق إستراتيجي بين الدولتين يشمل كل نواحي الحياة بينهما.
واستطاع الجيش العربي السوري والقوى الحليفة في تشرين الثاني الماضي طرد تنظيم داعش الإرهابي من آخر معاقله في مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، بعد أن كان الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي تمكنت من استعادة السيطرة على مدينتي القائم وراوة.
ومنذ ذلك الوقت يقوم البلدان بتحضيرات لإعادة فتح معبر البوكمال القائم لاستئناف عملية التبادل التجاري بينهما.
بالانتقال إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن والذي استعاده الجيش في السادس من الشهر الجاري خلال عمليته المتسارعة في الجنوب، فقد تحدث وزير الزراعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، غازي زعيتر، عن إمكانية قيامه بزيارة رسمية إلى سورية.
ووفق تقارير صحفية لبنانية، قال زعيتر: «أنا على اتصال مع الجانب السوري وربما أقوم بزيارة رسمية إلى دمشق، للبحث مع المسؤولين السوريين حول معبر نصيب».
وكان موقع «النشرة» اللبناني الإلكتروني، نقل في الـ8 من الشهر الجاري عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين في لبنان بادروا إلى التواصل مع دمشق، بعد أن استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على معبر نصيب​، بهدف العمل على إعادة تفعيل تصدير المنتجات اللبنانية عبره إلى ​الدول العربية.
وأضاف زعيتر: إن المباحثات ستكون في الإجراءات المفترض اتخاذها من أجل تحديد موعد لإمكانية إعادة تصدير المنتجات اللبنانية عبر المعبر، مشيراً إلى أن الجانب السوري يفترض أن يقوم بإجراءات تتعلق بأمور إدارية وإجرائية وأمنية.
ولفت إلى أنه وإلى حين السماح بتصدير البضائع عبر المعبر، علينا نحن في لبنان أن نجهز أنفسنا أيضاً مع المعنيين بالزراعة أو التصدير.
وكان زعيتر، قال الأسبوع الماضي: إن فتح المعبر سيعود بالفائدة على الاقتصاد اللبناني، مشيراً إلى أنه سيطلب من الحكومة السورية تسهيل عبور الشاحنات من وإلى لبنان، والتي يصل عدد العابرة منها يومياً في الاتجاهين من 300 إلى 400 شاحنة. وبحسب وزير الزراعة اللبناني، فإن لبنان يعاني من مشكلة زراعية كبرى منذ ثلاث سنوات، من ناحية تصريف المنتج الزراعي المتوجه بمعظمه نحو الأردن والعراق ودول الخليج العربي.
ويعود فتح معبر نصيب بالفائدة الاقتصادية والتجارية على لبنان، وذلك من خلال تفعيل الاستيراد والتصدير مع الدول العربية عبر الأراضي السورية.
كما يعود بفوائد اقتصادية على الأردن الذي مر بأزمة خانقة مؤخراً، ويتيح له تصدير منتجاته إلى أوروبا عبر البحر المتوسط وتحديداً ميناء طرطوس كما كان الأمر قبل الأزمة السورية.
وخلال سنوات الحرب استغلت القوى الإقليمية المعادية للشعب السوري الحدود مع سورية لتمرير الإرهابيين، في مقابل إغلاق المعابر لخنق الشعب السوري اقتصادياً، ولكن الجيش العربي السوري كان لهم بالمرصاد.