مجازر «التحالف» تواصلت.. و«قسد» كثفت حملة «التجنيد الإجباري» … «النصرة» تستميت لوأد مشروع داعش في «ولاية إدلب»

مجازر «التحالف» تواصلت.. و«قسد» كثفت حملة «التجنيد الإجباري» … «النصرة» تستميت لوأد مشروع داعش في «ولاية إدلب»

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٧ يوليو ٢٠١٨

على حين تواصلت مجازر «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق البلاد، كان التنظيم يبعث من جديد في شمال غرب البلاد مزاحماً شقيقه تنظيم «جبهة النصرة» على المناطق التي يسيطر عليها، وسط تصاعد حملات الأخير لوأد مشروع داعش المسمى «ولاية إدلب».
وبحسب مصادر أهلية، فقد استهدف طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية أحد منازل المدنيين في قرية السوسة في ريف البوكمال ما أدى لاستشهاد رجل وزوجته وإصابة عدد من أفراد أسرته بينهم أطفال ونساء بجروح خطيرة.
من جهة ثانية، اندلعت اشتباكات بين مسلحي «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة، ومسلحي داعش من جهة أخرى، في محيط بلدة هجين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وفي محافظة الحسكة نصبت «قسد» حاجزاً لها في شارع الكنائس في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، بهدف اعتقال الشبان لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري»، كما اعتقلت 3 شبان قرب «كلية العلوم» في مدينة الحسكة، لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري»، على حين اعتقلت شخصاً، بعد مداهمة منزله في قرية حمام التركمان في ريف الرقة الشمالي، بتهمة الانشقاق عن صفوفها.
وفي الريف الشمالي لمحافظة الرقة انفجر لغم، قرب قرية القنطري للمحافظة، دون أنباء عن إصابات، بموازاة انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون قرب محطة وقود «حويج» في قرية حمرة الناصر بريف الرقة الشرقي.
بالانتقال إلى شمال غرب البلاد، فقد أكدت تنسيقيات المسلَّحين أن جيش الاحتلال التركي اعتقل مسؤول ما يسمى «الشرطة العسكرية» في تنظيم «الفيلق الثاني» التابع لما يسمى «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا المدعو ميلاد الحمود مع عددٍ من المسلحين، في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، لأسبابٍ مجهولة.
في غضون ذلك، استمر الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «النصرة» في إدلب بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، بسيارة تابعة لمسلحي ميليشيا «فيلق الشام- الجبهة الوطنية للتحرير» على الطريق الواصل بين قريتي «قورقانيا- حتان» بريف إدلب الشمالي الغربي، وسط ترجيحات بوقوف داعش خلف التفجير.
وفي بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي اعتقل مسلحو «جيش النصر- الجبهة الوطنية للتحرير» 7 مسلحين من ميليشيا «جبهة تحرير سورية»، رداً على اعتقال شقيق أحد المسؤولين في ميليشيا «جيش النصر» من «الجبهة».
وفي معرة النعمان، اعتقل المنشط الدعوي لحزب «التحرير» مراد تناري في سلسلة الفوضى التي تضرب المناطق التي تسيطر عليها «النصرة».
الجدير بالذكر، أن «التحرير» يدعو إلى إقامة «الخلافة» ويدعي أن لا تمثيل عسكرياً له على الأرض.
ومع تصاعد ظهور تنظيم داعش خلال الأيام الماضية وتبنيه عدة عمليات ضد «النصرة» مؤخراً، نشرت «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» حواجز أمنية لها في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، وفقاً لوكالة «إباء» التابعة لـ«النصرة» التي بينت أن نشر الحواجز يأتي بعد طرد خلايا التنظيم، والتي لا تزال تنشط في إدلب بعدة مناطق.
وكانت «تحرير الشام» أعلنت السيطرة على كامل المواقع التي تتحصن بها خلايا داعش في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، في 30 من حزيران الماضي.
ويتزامن نشر الحواجز حالياً مع عمليات ينفذها داعش في إدلب، وطالت في الأيام الماضية متزعمي مسلحين من ضمنهم متزعمون لـ«النصرة».
في الأثناء، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن قيام «النصرة» بإعدام 4 أشخاص بتهمة أنهم «من خلايا داعش» في بلدة سلقين بريف إدلب، وذلك ذبحاً بالسكين، حيث جرى فصل الرأس عن الجسد.
وبحسب المصادر، فإن الفلتان الأمني في الريف الإدلبي ومحيطه من الأجزاء المتصلة بالمحافظة من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي، تفاقم وتزايدت ليس فقط حالات قتل مدنيين ومسلحين سوريين وغير سوريين، بل كذلك العمليات الأمنية لـ«النصرة» وحلفائها من الميليشيات المسلحة في المداهمات والتفتيش والاعتقالات، لتتزايد بذلك أعداد الخسائر البشرية وعمليات القتل التي أفرزها الفلتان الأمني المستمر وانتشار خلايا تابعة لداعش تحت مسمى «ولاية إدلب».
وتسبب الفلتان بتصاعد استياء المواطنين، وسط أنباء عن عملية مرتقبة للجيش العربي السوري في إدلب بعد الانتهاء من عمليته الواسعة التي يشنها حالياً في جنوب البلاد.