إعلام «إسرائيل» أسف لتخليها عن حلفائها … الإدارة الأميركية تمهد لمواصلة احتلالها لأراض سورية

إعلام «إسرائيل» أسف لتخليها عن حلفائها … الإدارة الأميركية تمهد لمواصلة احتلالها لأراض سورية

أخبار سورية

الأربعاء، ١٨ يوليو ٢٠١٨

بدأت الإدارة الأميركية بالتمهيد لمواصلة احتلالها أراضي سورية، من خلال تماهي مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون مع تصريحات رئيسه دونالد ترامب المتعلق ببقاء قوات الاحتلال الأميركي في سورية طالما استمر ما سماه «الخطر الإيراني» بعد تصريحات سابقة مناقضة أصدرها ترامب، على حين كان إعلام العدو الإسرائيلي يأسف لتخلي الرئيس الأميركي عن حلفائه في سورية.
وبحسب مواقع إلكترونية عربية قال بولتون: «أعتقد أن الرئيس أوضح أننا موجودون هناك (في سورية) حتى تتم إزالة (الخلافة الإقليمية لداعش)، وطالما استمر الخطر الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط».
ويعتبر تصريح بولتون مناقضاً لإعلان الرئيس دونالد ترمب في نيسان الماضي عن قرب خروج قواته من سورية، ولكن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أرسلت بعد ذلك عشرات الجنود إلى شمال سورية، كما بدأت واشنطن بناء قاعدتين عسكريتين بمحيط مدينة منبج التي تسيطر عليها القوات الكردية، ناهيك عن تصريحات أطلقها مسؤولون في «البنتاغون» تناقض تماماً ما قاله ترامب.
وأول من أمس بدا الرئيس الأميركي وكأنه عاد عن تصريحه وبات محابياً لموقف بولتون و»البنتاغون» حول انسحاب قواته من سورية خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء القمة مع نظيره الروسي فلاديمر بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، حين قال ترامب: لن نسمح لإيران بالاستفادة من الانتصارات التي تحققت على تنظيم داعش في سورية، مشدداً على «أهمية تصعيد الضغوط على إيران سواء في سورية أو في مناطق أخرى».
وتحتل أميركا مناطق في شمال شرق سورية تحت راية ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد داعش، وتدعم هناك «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، لكنها في المقابل تواصل ارتكاب المجازر الجوية بحق السكان المدنيين.
كما أن القوات الأميركية لا تقاتل داعش بقدر ما تشرف على ترتيبات في شمال شرق البلاد كتأسيس ما تسميه «مجالس محلية» هناك.
في غضون ذلك أشار موقع «والاه» الإسرائيلي، إلى أن ترامب يواصل سياسات الرئيس السابق باراك أوباما الكارثية، حيث تخلى عن حلفاء أميركا في سورية وتركهم لقصف روسيا والقصف الجوي للجيش العربي السوري و«تدخل إيران».
جاء ذلك في غضون التقدم المستمر الذي يحرزه الجيش ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في جنوب سورية وعقب رسالة وجهتها الولايات المتحدة إلى الإرهابيين والميليشيات في الجنوب أعلنت فيها تخليها عنهم.
وأضاف الموقع: أنه في اللحظة التي أعلن ترامب أنه يسعى لإخراج القوات من سورية، تحول العنوان الذي كتبه أوباما لنبوءة تحقق نفسها: «روسيا حصلت على القواعد التي تطلعت إليها، إيران تقوي تحالفها في المنطقة (مع الحكومة السورية وحزب الله)، ومن وثق بالوعود الأميركية الواهية اكتشف أنه في نهاية اليوم مضطر للتسليم، أي الخضوع لـ(الرئيس) الأسد، لبوتين، للسيد (مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي) الخامنئي و(رئيس النظام التركي رجب طيب) أردوغان».
وبحسب «والاه»، فإن «إسرائيل» هي أول من اضطر للتكيف مع هذا الوضع الجديد- القديم في المنطقة، لكن الموقع أقر في المقابل بأن «إسرائيل» عليها التكيف مع حكومة تسيطر من جديد على كل سورية.
واعتبر الموقع، أن «إيران خرجت منتصرة من الحرب في سورية، وروسيا الرابح الأكبر»، فقد عادت على نطاق كبير لحوض البحر المتوسط وترامب غير منزعج من ذلك.
ومن وجهة نظره، فإن القوات الأميركية المنتشرة في العالم عبء على الاقتصاد الأميركي، إذ إنها تؤمن الدول التي تنافس الاقتصاد الأميركي، ويجب إعادة أكبر قدر ممكن منها لأميركا.