صفحات «القوى الرديفة» تنفي التوصل إلى اتفاق لإخلاء الفوعة وكفريا

صفحات «القوى الرديفة» تنفي التوصل إلى اتفاق لإخلاء الفوعة وكفريا

أخبار سورية

الأربعاء، ١٨ يوليو ٢٠١٨

بعد توارد أنباء كثيرة، أمس، عن التوصل إلى اتفاق يقضي بتحرير كامل العدد المتبقي من مختطفي بلدة اشتبرق والآلاف من أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب من التنظيمات الإرهابية، أكدت صفحة «شبكة أخبار الفوعة وكفريا المحاصرتين» على «فيسبوك»، أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق.
وجاء في الصفحة: كل ما يتداول بصفحات المسلحين أو عبر قنواتهم عن إجلاء الفوعة وكفريا ما هو إلا محض إشاعات ولا يوجد أي شيء من ذلك، إلا مفاوضات متعثرة.
ورجحت الصفحة، أن يتم فك الحصار عن البلدتين من خلال «العمل العسكري للجيش السوري».
وفي وقت سابق من يوم أمس كانت الصفحة ذكرت أنه «حتى هذه اللحظة لم يتم إبلاغ المسؤولين في الفوعة وكفريا عن أي إخلاء وإجلاء لأهالي البلدتين»، وأشارت إلى أن «كل ما يتم ذكره على وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصاً صفحات وقنوات المسلحين هو محض إشاعات حتى اللحظة ولا يوجد أي تأكيد بهذا الخصوص على الرغم من قوة الخبر إلا أنه لم يتعد الإشاعة حتى اللحظة».
ولفتت الصفحة إلى أن «المفاوضات مستمرة ولم تتوقف لحظة واحدة»، وأنه «ستتم الموافقة من الأهالي بعد فرض شروطهم وموافقة المسلحين عليها رغماً عنهم وذلك من خلال إجلاء كامل للأهالي وتأمين الطريق بضمانات دولية».
وقالت: إن «فشلت المفاوضات لإجلاء الأهالي فنحن لم نكن يوماً إلا مستعدين للمواجهة، وكذلك سنكون مستعدين للمعركة اليوم. لسنا دعاة حرب، لكن إن كانت فنحن لها. نحن الفوعة وكفريا يا كل الفخر».
جاءت تلك المنشورات في الصفحة بعد أن تحدثت وكالة «سانا» نقلاً عن مراسلها عن «أنباء عن التوصل لاتفاق لتحرير كامل العدد المتبقي من مختطفي اشتبرق والآلاف من أهالي بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب».
وقبل ذلك من يوم أمس نقلت وكالات معارضة عن مصدر وصفته بـ«المطلع على المفاوضات» أنه تم التوصل مع تنظيم «جبهة النصرة» أمس الثلاثاء لاتفاق يقضي بإخراج الأهالي المتبقين في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، مقابل إطلاق سراح 1500 موقوف لدى الحكومة.
وأوضح المصدر، أن الـ1500 موقوف الذين سيفرج عنهم، سيكونون بنسبة 80 بالمئة ممن أوقفتهم السلطات السورية منذ مطلع عام 2018 وحتى نهاية شهر نيسان، و10 بالمئة ممن أوقفتهم في عام 2017 و10 بالمئة من السنوات الأقدم.
وأضاف المصدر: إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الأيام القليلة القادمة، مشيراً أن أهالي البلدتين سيخرجون بأكثر من مئة حافلة.
ولفت المصدر، أنه تمت الموافقة على التفاوض مع تنظيم «النصرة» بعد نية الأخير شن هجوم على البلدتين، موضحاً أن المفاوضات جرت عبر اتصالات هاتفية.
وأول من أمس، كشفت مواقع إلكترونية معارضة، عن مفاوضات تدور لإخراج عناصر المقاومة من بلدتي كفريا والفوعة، بالتزامن مع الحديث عن مستقبل المحافظة بعد الاقتراب من إغلاق ملف جنوب البلاد. ونقلت المواقع عن مصادر قولها: إن المفاوضات تدور بين وفد من القوى الرديفة للجيش العربي السوري في البلدتين ووفد آخر من «النصرة»، دون التوصل لأي نتائج.
ونقلت المواقع عن مصدر مطلع تفاصيل الاتفاق، وقال إنه يقضي بالخروج الكامل للقوى الرديفة والأهالي المحاصرين داخل كفريا والفوعة، ويبلغ عددهم 6900 نسمة تقريباً.