مؤشر على قرب خروج التفاوض مع الحكومة إلى العلن … «مسد»: سنفتح مكاتب في أربع محافظات بينها العاصمة

مؤشر على قرب خروج التفاوض مع الحكومة إلى العلن … «مسد»: سنفتح مكاتب في أربع محافظات بينها العاصمة

أخبار سورية

الخميس، ١٩ يوليو ٢٠١٨

في مؤشر على أن المفاوضات بين الحكومة والأكراد قطعت شوطاً كبيراً وستخرج قريباً إلى العلن، أعلن ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد»، أمس، أنه سيفتتح مكاتب لــ«مؤسساته» في أربع محافظات بينها العاصمة، معتبراً ذلك أنه يندرج في إطار «إيجاد حل ديمقراطي للأزمة السورية». وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـــ«مسد» إلهام أحمد، في حديث لوكالة «روداو» الكردية: «إن المجلس سيفتتح مكاتب لمؤسساته في كل من دمشق، اللاذقية، حمص، وحماة وسيمارس عمله من خلالها».
وأوضحت أحمد، أن ذلك يندرج في إطار «إيجاد حل ديمقراطي للأزمة السورية»، وأشارت إلى أن التغيير حالياً له جانب إيجابي، وأن هناك مفاوضات ومساعي دبلوماسية في الداخل والخارج، وكل ذلك يندرج في إطار عمل الهيئة التنفيذية للمجلس.
جاء تصريح أحمد، عقب انتهاء فعاليات المؤتمر الاعتيادي الثالث لـــ«مسد» في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة أول من أمس، والذي عقد تحت شعار «نحو حل سياسي وبناء سورية لا مركزية ديمقراطية» وحضره 270 شخصية.
واختتم المؤتمر بجملة من القرارات التنظيمية بتعديل في بنية المجلس.
وأكد المؤتمر في بيانه الختامي على المضي بجميع الوسائل حتى إنهاء الاحتلالات التركية للمناطق السورية، والعمل مع الأطر الوطنية المحلية والمؤسسات العالمية لتحقيق عودة آمنة ومستقرة لأهالي عفرين وتحريرها بشكل كامل.
واعتبر، أن المجلس هو المرجعية والمظلة السياسية لـ«الإدارات» و«المجالس المدنية» و«قوات سورية الديمقراطية– قسد»، وهي المخولة في إجراء أي عملية تفاوضية، وأكد أن «خيار الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد».
وانتخب المؤتمر أمينة عمر ورياض درار للرئاسة المشتركة، وتم التوافق على انتخاب أحمد رئيسة للهيئة التنفيذية للمجلس.
والاثنين، أعلن «مجلس سورية الديمقراطية»، أنه يدرس إنشاء منصة تمثل سكان المناطق التي تسيطر عليها «قسد» في شمال سورية.
وسبق أن صدرت عدة تصريحات عن المجلس حول استعداده للتفاوض المباشر مع الحكومة السورية دون شروط مسبقة، حيث قال درار، في حزيران الماضي، إنه بالإمكان وضع مفاتيح التسوية مع دمشق دون اللجوء إلى لغة التهديد.
وأضاف في مقابلة مع وكالة «تسنيم» الإيرانية» حينها: إن «التفاوض مع الدولة السورية هو السبيل الأنفع للوصول إلى نتائج تخدم سورية دون تهديد أو وعيد».
وكان الرئيس بشار الأسد، وضع خيارين أمام ميليشيا «قسد»، في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، في 31 أيار الماضي، الأول هو «فتح الأبواب أمام المفاوضات»، أما الثاني فهو تحرير المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا «قسد» بالقوة في حال فشلت المفاوضات.
وبعد ذلك نشرت العديد من التقارير عن مفاوضات تجري بين الحكومة السورية والأكراد وتركز على تسليم «قسد» مناطق تسيطر عليها للحكومة السورية وخاصةً المنطقة الحدودية، التي تتخوف من دخول تركيا إليها ضمن اتفاقيات مع الولايات المتحدة الأميركية.
ويعتبر المجلس الذراع السياسي لـ«قسد» التي تشكلت في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية لما يسمى «الإدارة الذاتية» التي شكلها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال شرقي سورية، وعمادها «وحدات حماية الشعب» الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية والتي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد».