داعش يزعزع سيطرة «قسد» … ورتل لـ«التحالف الدولي» إلى الرقة!

داعش يزعزع سيطرة «قسد» … ورتل لـ«التحالف الدولي» إلى الرقة!

أخبار سورية

الخميس، ١٩ يوليو ٢٠١٨

تواصلت عمليات تنظيم داعش الإرهابي لزعزعة أمن المناطق التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية- قسد»، على حين توجه رتل عسكري من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية إلى مدينة الرقة التي تشهد استفاقة متأخرة بعد أكثر من عام من واشنطن و«قسد» لإزالة الألغام فيها. وتشهد مناطق سيطرة «قسد» منذ عدة أشهر فلتاناً أمنياً يكبح رغبات المسلحين الكرد بالسيطرة التامة على تلك المنطقة.
ويوم أمس قتل شخص إثر إطلاق النار عليه من مسلحين مجهولين قرب بلدة الجرذي الشرقي في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، على حين توفي طفل ومسلحين اثنين من «قسد» إثر هجوم لمسلّحي داعش، على مواقع «قسد» جنوب بلدة البصيرة.
في المقابل أكدت مصادر أهلية أمس أن «قسد» سيطر على قرية «عفرة» آخر معاقل تنظيم داعش في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، على حين لا تزال تعاني أمام التنظيم في هجومها الذي بدأته أمس الأول على مدينة هجين على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، ما زالت المواجهات تتركز حالياً على الجهة الشمالية لهجين، من جهة تل خيمة وتل سنبل، وسط غارات جوية من طيران التحالف الدولي تستهدف مناطق التنظيم بشكل كامل دون أن يتمكنوا من التقدم على حساب الدواعش.
على خط مواز، أشار نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى اتجاه رتل عسكري مؤلف من عدّة آليات ثقيلة تابع لـ«التحالف الدولي»، من بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي، نحو مدينة الرقة، دون الكشف عن أهدافه.
في الغضون، وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، بدأ فريق من الخبراء الأميركيين برفقة فريق من «وحدات حماية الشعب» الكردية الجناح الأبرز في «قسد» بتفجير عدد من الألغام التي انتزعت من أحياء مدينة الرقة، التي سيطرت عليها «قسد» بدعم «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بعد اتفاق جرى بموجبه خروج الدواعش بأمان من المدينة في أيار العام الماضي.
ونقلت المواقع عن مصدر من «الاستخبارات الكردية»: إن هذه الألغام نقلت في فترات سابقة إلى فجوات أرضية تبعد نحو 15 كيلو متراً شرق مدينة الطبقة، حيث بدأت عملية تفجيرها هناك، مضيفاً: إن كمية المواد المتفجرة فيها تقدر بنحو 120 كيلو غراماً. وأشرف على التفجير، وفق المواقع، فريق يضم خمسة خبراء أميركيين مع ثلاثة مساعدين، برفقة فريق أمني من الاستخبارات التابعة لـ«الوحدات» الكردية، وبحضور فريق من «الهلال الأحمر» الكردي.
ولفت المصدر إلى أن العبوات التي تم تفجيرها مصنوعة يدوياً، بعضها عبارة عن عجلات سيارات وبعضها أنابيب غاز أو حقائب مدرسية وغير ذلك. وسبق أن فجرت «قسد» نهاية آذار الفائت، عدداً من الألغام التي تركها التنظيم في محيط مدينة الطبقة بإشراف فريق أميركي مختص أيضاً، وبحضور قوات «الأسايش» الكردية وسيارات إسعاف تابعة لـ«الهلال الأحمر» الكردي. وفي العراق، قال الناطق العسكري باسم كتائب «حزب الله العراق» جعفر الحسيني: إن القوات الأميركية لن تتوقف عن إقامة قواعد عند الحدود السورية العراقية لحماية تنظيم داعش، وذلك في تصريحات نشرتها مواقع إلكترونية.
وكانت القوات الأميركية، نقلت عبر مروحياتها وفي مرات عديدة قياديين من تنظيم داعش في أماكن مختلفة كان الجيش العربي السوري أو نظيره العراقي يقتربان فيها من القضاء على هؤلاء القياديين، وكانت المروحيات تتوجه دائماً إلى أماكن مجهولة.