أهالي الفوعة وكفريا وما تبقى من مختطفي اشتبرق إلى الحرية

أهالي الفوعة وكفريا وما تبقى من مختطفي اشتبرق إلى الحرية

أخبار سورية

الخميس، ١٩ يوليو ٢٠١٨

اكتمل وصول الحافلات التي ستقل جميع أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي إلى الحرية مساء أمس بعد أن قضوا نحو 3 سنوات تحت حصار جائر قدموا خلالها الشهداء خلال التصدي لهجمات الإرهابيين، وذلك ضمن اتفاق يقضي بتحرير آلاف الأهالي وما تبقى من مختطفي بلدة اشتبرق قرب جسر الشغور بريف المحافظة الغربي.
وقالت مصادر أهلية في الفوعة وكفريا لـ«الوطن»: إن 120 حافلة دخلت إليهما من منطقة الصواغية المتاخمة لهما على دفعات عديدة منذ صباح أمس قادمة من معبر العيس الحاضر بريف حلب الجنوبي، وإن الحافلات توزعت على مراكز أحياء البلدتين لإخراج الأهالي الذين يقدر عددهم بنحو 5 آلاف نسمة، ولفتت إلى أن الأهالي أتموا الترتيبات والاستعدادات للمغادرة من دون وقوع حوادث أمنية تعرقل العملية.
وأعربت المصادر عن خشية الأهالي من تكرار مجزرة منطقة الراشدين بتفجيرات نفذها الإرهابيون قبل عبور الأهالي إلى مدينة حلب من طرفها الغربي في نيسان 2017، وأدت إلى استشهاد 96 مهجراً منهم وجرح أكثر من 200 آخرين.
وأوضحت أن عملية تحرير جميع أهالي الفوعة وكفريا ستستغرق من 24 إلى 48 ساعة على أن تقلهم الحافلات إلى حلب وحمص لاستقبالهم في أماكن معدة لهم، وأبدى الكثير من سكان حلب وبلدتي نبل والزهراء بريفها الشمالي استعدادهم لاستقبال أعداد من الأهالي الذين صمدوا في وجه الإرهاب.
وشهد أيار الماضي تحرير 5 حالات إنسانية من الفوعة وكفريا و42 مختطفاً من قرية اشتبرق من أصل 85 مختطفاً اختطفوا في نيسان من العام 2015 أثناء سيطرة الإرهابيين على البلدة وارتكابهم مجازر مروعة بحق سكانها.
وسجل أهالي الفوعة وكفريا صموداً أسطورياً في وجه المجموعات الإرهابية منذ حصارهما في آب 2015 بعد سيطرتهم على محافظة إدلب، وعجزت محاولات الإرهابيين المتكررة في اقتحام البلدتين.