أقامت ورشة عمل حول «الإدارة المحلية» … «البناء الوطني»: لا يمكن انتظار حلول من الخارج

أقامت ورشة عمل حول «الإدارة المحلية» … «البناء الوطني»: لا يمكن انتظار حلول من الخارج

أخبار سورية

الأحد، ٢٢ يوليو ٢٠١٨

اعتبر رئيس حركة «البناء الوطني» المعارضة أنس جودة، أن توقيت انتخابات الإدارة المحلية المقرر منتصف أيلول المقبل هو «دليل على التعافي»، ورأى أنه «لا يمكن انتظار حلول تأتي من منصات «أستانا» أو «جنيف» أو «سوتشي» أو أي مكان آخر».
وأقامت الحركة أمس ورشة عمل بمشاركة نشطاء من المجتمع المدني من محافظات عديدة، توزعوا على 3 طاولات عمل، وذلك حول انتخابات الإدارة المحلية المقبلة.
ورداً على سؤال «الوطن» حول ارتباط موعد الانتخابات مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والتقدم في مسارات الحل السياسي، قال جودة: أن الانتصارات العسكرية وتقدم الجيش وعودة سيطرة الدولة على مساحات واسعة من الجغرافية السورية هو أمر أساسي وضروري قبل إجراء الانتخابات، ومن الضروري اليوم الحديث عن إدارة لهذه المناطق، وهي إشارة إلى عودة التعافي وقدرة الدولة السورية على إدارة مناطقها، والمهم اليوم هو الحديث عن كيفية إدارة هذه المناطق وعملية التنمية وإشراك الناس في إدارة هذه المناطق وتموضع القوى السياسية والمجتمعية والمدنية وقدرتها على الوجود على مساحة هذه الانتخابات.
واعتبر أن الحل السياسي يجب أن ينطلق من الداخل ولا يجب أن يأتي من الخارج، مضيفاً: أقرأ توقيت الانتخابات أنه لا يمكن انتظار حلول تأتي من «أستانا» أو «جنيف» أو «سوتشي» أو أي مكان آخر لأن الأمور يجب أن تبدأ من داخل سورية وعلى الأرض.
وأضاف: على الجانب الآخر تبقى مشاكل أساسية هي «سيطرة القوى التقليدية، وقدرة (حزب) البعث العربي الاشتراكي على التحكم بالانتخابات، والقوائم المغلقة، والفساد المتحالف مع الإدارات في مواضيع إعادة الإعمار والاستثمارات القادمة، وهذه الأمور تستدعي أكثر من المجتمع المدني أن يكون حاضراً ليشكل صمام أمان ورقيباً على ما سيحدث في المستقبل.
من جانبها لفتت الإعلامية ورئيسة مجلس إدارة جمعية «تاء مبسوطة» ديانا جبور إلى أن «إحدى أسباب الأزمة التي مرت بها البلاد هي أن الناس لم تكن منخرطة في العمل العام، مما سهل أن يتصدر البعض الواجهة ويتحدثوا باسم الناس وهو ما رأيناه في تصريحات البعض أنه «ممثل وحيد للشعب السوري» لأن معظم كوادر الشعب السوري كانت معتزلة للعمل العام».
وأضافت في تصريح لـ«الوطن»: أما اليوم فأعتقد أن انتخابات الإدارة المحلية هي فسحة لممارسة العمل العام السياسي وليس بالضرورة أن يكون العمل السياسي حزبياً إنما هو الذي يحقق مصلحة الناس ومصلحة الوطن وبغض النظر عن المكاسب الشخصية أو الحزبية، معبرة عن اعتقادها بأنه «إن تمكنا جميعاً من الانخراط بهذا الاختبار نكون قد أضفنا لأنفسنا ووطننا رصيداً إيجابياً إضافياً».
بدوره عضو المكتب التنفيذي في «الجبهة الديمقراطية السورية» هاني خوري، قال لـ«الوطن»: بالأساس موضوع الإدارة المحلية هو موضوع مهم وإستراتيجي لما حصل للبلاد، ونحن بحاجة من أجل عودة الناس إلى مناطقهم وتحقيق خطط التنمية إلى نخبة جديدة يتم انتخابها لتحقيق ثقافة إدارة محلية جديدة بعيدة عن الفساد وقادرة على تمثيل المجتمع والتفكير بمصالح الناس وتساعد في خدمات تفريغ الردم والتعاون مع شركات مناسبة للإعمار كما أن المناطق الآمنة وغير الآمنة بحاجة لخدمات مميزة والتفكير بالهوية الثقافية الحضارية لأي منطقة.
واعتبر، أنه بانتهاء التحديات كجزء كبير من الإرهاب وعودة المناطق إلى الدولة وتحديات إعادة الإعمار والحفاظ على الملكيات والتنمية والخدمات داخل المناطق كلها تتطلب مجالس محلية نقية وفعالة وقادرة، ورأى أن هذا الاستحقاق الأكبر وجزء أساسي من استقرار البلاد وأن صورة سورية القادمة تعتمد على الإدارة المحلية.