القربي: إدلب ستعود إلى الدولة بسرعة ستفاجئ الجميع

القربي: إدلب ستعود إلى الدولة بسرعة ستفاجئ الجميع

أخبار سورية

الاثنين، ٢٣ يوليو ٢٠١٨

أكد عضو مجلس الشعب عن محافظة إدلب صفوان القربي، أن التواصل مع الأهالي في محافظة إدلب أكبر مما يتوقع الجميع، وأن عودة إدلب إلى سيطرة الدولة ستكون سريعة على غرار ما حصل في درعا والقنيطرة، ولفت إلى أن النظام التركي سيصل إلى حائط مسدود.
وقال القربي تصريح لـ«الوطن»: إن القسم الأكبر من إدلب سيعود بشكل هادئ وسريع وآمن ومريح، ويبقى هناك قسم سيحتاج إلى إجراء «جراحي قاسٍ»، وهذا القسم يتعلق بالمناطق التي يوجد فيها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وإرهابيون من الشيشان والأوزبك والإيغور وغيرها من الجنسيات، مؤكداً أن «التواصل أكبر مما يتوقع الجميع، وكما فاجأت درعا والقنيطرة إيجاباً الشعب السوري وكانت عودتها أسرع مما توقع الجميع، ستسير إدلب على الخطا ذاتها، وستعود إلى حضن الدولة بالسرعة نفسها».
واعتبر القربي فيما يتعلق بموقف النظام التركي من التطورات الميدانية المنتظرة، أن هذا النظام «سيكون قريباً أمام استحقاقات مهمة، وسيصل إلى حائط مسدود، فإما أن يشارك بكثافة فيما التزم به بمسار أستانا في الماضي والقادم، ويكون طرفاً أساسياً في سحق هذه المجموعات الإرهابية، وإما سيكون هروب هذه المجموعات باتجاه الأراضي التركية، ما سيسبب نقطة خلل كبيرة جداً على الصعيد الأمني والسياسي في الداخل التركي، ولا أظن أن الأتراك سيكونون مرتاحين لخطوة كهذه».
ورأى القربي، أن النظام التركي حالياً يبحث عن «إبعاد معركة إدلب ما أمكن، وتبريد الملف وما يشيعه الأتراك ضمن محافظة إدلب بأن المحافظة تحت عين الرعاية التركية هي لقطة خادعة بالمعنى العام، وهو يرفع صوته لكن هذا الصوت موجه حقيقة للداخل التركي وليس للسوريين. التركي يلعب على هامش الوقت لتأخير عودة الدولة السورية، لكن الجميع يعلم أن هذه العودة ستحصل والتركي مازال يلعب على الهامش».
ولفت عضو مجلس الشعب إلى «ضرورة تأطير محاولات التواصل مع الأهالي داخل إدلب، وكشف عن أن التواصل يتم عبر «غرفة حميميم الروسية»، وهناك معلومات من داخل «غرفة حميميم» تؤكد بأن التواصل فاجأ الأصدقاء الروس، بكثافته وتنوعه وبالاستعداد للتعاون عندما تحين ساعة الحقيقة»، مضيفاً: إن التواصل يجري أيضاً مع الفعاليات السياسية في محافظة إدلب ومنهم أعضاء من مجلس الشعب وعلى مستوى كبير.
ورأى القربي، أنه عندما يخالف النظام التركي التفاهمات التي التزم بها، سيكون بالتأكيد الجزء العسكري من المعركة المنتظرة رهيباً وقاسياً جداً، وغير قابل للتفكير بمقابلته أو التصدي له.
ولفت إلى أن «المجموعات المسلحة الموجودة في إدلب ليست كلها إرهابية، فهناك جماعات مسلحة يمكن أن نضعها تحت عنوان «المجاملة العسكرية» لواقع مفروض عليها، وبعض هذه المجموعات قد لا تكون منخرطة بشكل قاسٍ بالعملية العسكرية وقد تكون عبارة عن إدارة محلية في مناطقها لحماية البلدات وأملاك الناس، كما أن بعض المجموعات اضطرت لحمل السلاح تحت ظروف قاهرة للحماية الاجتماعية والشخصية، والقسم الأكبر من هؤلاء هو اليوم قابل لتسوية وضعه، ويرغب بالتعاون مع الدولة السورية لأبعد حدود التعاون».
وختم القربي تصريحه بالقول: «المزاج الشعبي تعب وقلق وهو أسير ومختطف، ويجب أن نمد اليد إلى هؤلاء وسنجدهم جاهزين لأن يكونوا عوناً للدولة السورية لسحق الإرهاب في هذه المنطقة».
وكان مصدر واسع الاطلاع كشف في تصريح لـ«الوطن» أن التواصل مع الأهالي في مناطق بإدلب يتم من خلال لجان مصالحة موجودة داخل المحافظة، لكن هذه اللجان غير معروفة ولا يتم الكشف حالياً عن أسمائها، حتى تتمكن من الاستمرار بالدور التي توم به من دون أن يمسها أي أذى من المجموعات الإرهابية المسيطرة على المدينة.
وبحسب المصدر، فإنه من خلال التواصل مع هذه اللجان، تمكنت الدولة من معرفة المزاج العام لأهالي محافظة إدلب، وهذا المزاج يتجه نحو الرغبة بالتسويات والمصالحة الوطنية، حيث هناك حالة رفض عارمة لوجود الجماعات الإرهابية وتصرفاتها بحق الأهالي حيث لم يروا من هذه الجماعات غير المزيد من الدماء والخراب.