التنظيم سمح للمدنيين بالخروج من جيوب سيطرته نحو مناطق «قسد» … أميركا تستضيف قادة داعش الأجانب بسجن في الرقة!

التنظيم سمح للمدنيين بالخروج من جيوب سيطرته نحو مناطق «قسد» … أميركا تستضيف قادة داعش الأجانب بسجن في الرقة!

أخبار سورية

الاثنين، ٢٣ يوليو ٢٠١٨

كشفت تقارير عن أن القوات الأميركية أنشأت سجناً ضخماً في ريف مدينة الرقة لاحتجاز مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الأجانب، وسط تساؤلات عما إذا كان نزلاؤه سجناء فعلاً أم ضيوفاً عند القوات الأميركية، في وقت سمح فيه التنظيم لبعض العوائل الخروج من مناطق سيطرته شرق البلاد باتجاه مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن القوات الأميركية أنشأت سجناً ضخماً في ريف مدينة الرقة ضمن بناء مدرسة، لاحتجاز مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الأجانب الذين ألقي القبض عليهم خلال العمليات العسكرية والأمنية في المنطقة. وبحسب الوكالة، فإن جميع العاملين في السجن من حرس ومشرفين ومحققين ومديرين هم من الأميركيين، ويعملون بسرية تامة، ويستقبلون معتقلين بشكل شبه يومي. وأحاطت القوات الأميركية السجن، الذي تبلغ مساحته نحو 30 ألف متر مربع، بكاميرات مراقبة.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسميها: أن مهاجع السجناء تقع في القبو السفلي، فيما تقع في القسم الأرضي من السجن غرف صغيرة تستخدم للسجن الانفرادي.
وتركت السرية التي أحيطت بمكان السجن فسحة لتساؤلات أطلقها نشطاء وفق «الأناضول»، عما إذا كان نزلاؤه سجناء فعلاً أم ضيوفاً تعدهم القوات الأميركية لمهام لاحقة.
من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «اشتباكات تدور» في ريف دير الزور الشرقي بين «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن من جانب، ومسلحي تنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في منطقة البئر الأزرق القريب من حقل التنك النفطي، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، نتيجة هجوم لمسلحي التنظيم على المنطقة. وبحسب المصادر، تزامنت الاشتباكات مع عمليات قصف من طائرات «التحالف الدولي»، على مواقع التنظيم، وسط «معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
على صعيد متصل، استهدفت ضربات من قبل طائرة مسيرة يرجح أنها تابعة لـ«التحالف الدولي»، أماكن في منطقة السوسة الواقعة شرق نهر الفرات، ضمن الجيب الخاضع لسيطرة داعش، عند الضفة الشرقية للنهر. وبينما ترددت أنباء عن أن الضربات تسببت في مقتل 3 على الأقل من مسلحي التنظيم، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن القصف تسبب بوقوع خسائر بشرية من المدنيين في المنطقة.
في الأثناء، تم العثور على أحد مسلّحي «قسد» مقتولاً على أيدي مسلحين مجهولين، في قرية هنيدة بريف الرقة الجنوبي الغربي.
من جهة أخرى، رفعت «قسد» حظراً للتجوال فرضته على قرى غربي محافظة الرقة شمالي شرقي سورية، وتزامن ذلك مع عمليات دهم وتفتيش واعتقال عدد من الأشخاص.
وبحسب وكالات معارضة، فرضت «قسد» حظر التجوال على قرى الرافقة والعدنانية والأنصار والعباسية مساء السبت، وقامت خلاله بشن عمليات دهم وتفتيش أسفرت عن اعتقال 11 شخصاً من الرافقة والعدنانية، ومصادرة أسلحة. وتعتقل «قسد» أعداداً من الشبان بشكل متكرر في مناطق سيطرتها إما بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش وإما بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها، وسط مظاهرات للأهالي احتجاجاً على ذلك.
من جهة ثانية، أفرجت «قسد» عن 114 شخصاً بعد شهر من اعتقالهم في مدينة الرقة وريفها، كانوا محتجزين بسجونها في المدينة، منذ اعتقلتهم قبل شهر خلال حملة دهم وتفتيش واعتقالات شنتها في المدينة وريفها، وفق مواقع الكترونية معارضة. وبعد مرور خمسة أشهر متتالية من الحصار الخانق على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة تنظيم داعش بريف البوكمال شرقي دير الزور، من قبل «قسد» من جانب وقوات الجيش من جانب آخر، سمح التنظيم، لبعض العوائل المدنية بالخروج من مناطق سيطرته باتجاه مناطق سيطرة «قسد».
وتحدث شهود عيان، من العوائل التي تمكنت من الخروج، وفق مواقع الكترونية معارضة، أن التنظيم «بشكل مفاجئ عند الساعة العاشرة صباحاً، نادى عبر مكبرات الصوت في مساجد القرى التي يسيطر عليها وطلب من العوائل الراغبة بمغادرة المنطقة بتجهيز أنفسهم للخروج باتجاه مناطق سيطرة قسد غربي النهر». وفي إطار الفوضى التي تعم مناطق سيطرة «قسد»، طعن مجموعة أشخاص رجلاً من مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة شمالي شرقي البلاد، وسرقوا سيارته، بحسب وكالات معارضة.