الرئيس الأسد: هدفنا تحرير كل شبر من الأراضي السورية .. و وجود العسكريين الروس ضروري ليعم السلام والاستقرار السياسي

الرئيس الأسد: هدفنا تحرير كل شبر من الأراضي السورية .. و وجود العسكريين الروس ضروري ليعم السلام والاستقرار السياسي

أخبار سورية

الخميس، ٢٦ يوليو ٢٠١٨

قال السيد الرئيس بشار الأسد، إن قوات الجيش العربي السوري تخطط للانتشار في جميع المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، وأن إدلب هي الهدف الآن..
 
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية : "منذ بداية الحرب، عندما بدأ الإرهابيون بالسيطرة على بعض المناطق في سورية، قلنا بوضوح أن هدفنا كحكومة هو تحرير كل شبر من الأراضي السورية".
 
وتابع: "انتهينا من تحرير الغوطة، وسننتهي من تحرير الأجزاء الجنوبية الغربية من البلاد، والآن هدفنا هو إدلب  على الرغم من أن إدلب هي ليست الهدف الوحيد".
 
وأضاف الرئيس الأسد: "بالطبع، توجد مناطق من الجزء الشرقي من سورية تحت سيطرة جماعات إرهابية مختلفة، من بينهم تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن هذه ليست بؤر كبيرة، وأيضا "النصرة" الإرهابية، وجماعات متطرفة أخرى".
 
واستطرد: "لذلك سننتشر في كل هذه المناطق، وهذا يتوقف على رؤية العسكريين، هم الذين سيحددون الأولويات، وإدلب واحدة من الأولويات".
 
وقال الرئيس الأسد، إن عناصر "الخوذ البيضاء" الذين رفضوا تسليم أسلحتهم سيتم القضاء عليهم حالهم كحال الإرهابيين.
مضيفاً بأنه "لا يوجد منظمة مثل الخوذ البيضاء. إنه قناع للنصرة. ولقد هربوا من سورية، لكن في الواقع لم يهربوا بل تم اجلاؤهم، من قبل إسرائيل والأردن والدول الغربية".
 
وتابع الرئيس الأسد "مصير الخوذ البيضاء هي مثل أي إرهابي آخر. لديهم طريقان إما تسليم الأسلحة واستغلال العفو كما يحدث هذا على مدى 4 او 5 سنوات أو القضاء عليهم مثل الارهابيين".
 
وتابع "الآن يمكن مشاهدتهم على الانترنت وهم يحملون الأسلحة ويحتفلون بمقتل الجنود السوريين. كل هذه الصور موجودة. لذلك، هي ليست منظمة إنسانية، بل هي قناع لتنظيم القاعدة".
 
ولفت إلى أن "العديد منهم من المسلحين، ونحن الآن منخرطون في المصالحة مع هؤلاء المقاتلين، الذين بقي بعضهم في سورية وألقوا أسلحتهم، وغادر بعضهم إلى إدلب، حيث يمكنهم العيش مع إخوانهم الإرهابيين. الآن في إدلب، عشرات الآلاف من الإرهابيين".
 
وأوضح الرئيس الأسد، بأن وجود العسكريين الروس في سورية ضروري ليعم السلام والاستقرار السياسي وأن "مدة الاتفاق بين سورية وروسيا بشأن القاعدة العسكرية في حميميم تشير إلى خطط طويلة الأجل للتعاون بين البلدين".
 
كما أعلن الرئيس الأسد، أن الحكومتين الروسية والسورية تبحثان إمكانية توفير أقصى قدر من المساعدة لعودة اللاجئين إلى الجمهورية العربية السورية. 
و قال الرئيس الأسد "حكومتنا تبذل كل جهد ممكن لإعادة بناء البنية التحتية، ولكن هذا غير كاف. وينبغي أيضا التفكير في الانتعاش الاقتصادي وخلق فرص عمل، وبناء المدارس وفي المقام الأول منازلهم [اللاجئين] بحيث يكون لهم مكان للعيش، هذا هو بالذات الموضوع الرئيسي للمناقشات بين الحكومتين الروسية والسورية — كيفية تقديم أقصى قدر من المساعدة لتسريع عملية عودة اللاجئين إلى سورية". 
 
وأضاف الرئيس الأسد: "نود أن يعود كل سوري إلى سورية، لا سيما منذ هزيمة الإرهاب في حلب بحلول نهاية عام 2016. والآن نحن نطرد الإرهابيين بنشاط أكثر، وقد تم بالفعل تحرير معظم الأراضي السورية منهم. لذلك ندعو اللاجئين، خصوصا السوريين الذين كانت لديهم أعمالهم الخاصة هنا، للعودة".
 
وتابع الرئيس الأسد، في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية، "روسيا ليست بلدا صغيرا، إنها قوة عظمى ، لذلك عليها واجبات وهي مسؤولة عن العالم كله، وجزء من هذه المسؤولية وجودها السياسي والعسكري في مناطق مختلفة إذا لزم الأمر". و"ربما لا يكون لديهم الرغبة في المشاركة العسكرية، لكن الواقع في العالم اليوم يجبرك في بعض الأحيان على التحرك في اتجاهات معينة".
 
وأضاف الرئيس الأسد "لذلك فإن القوات المسلحة الروسية مهمة لتحقيق التوازن في منطقتنا، على الأقل في الشرق الأوسط، إلى أن يتغير التوازن السياسي في العالم، وربما لن يحدث هذا ونحن لا نعرف ما الذي سيحدث، لذلك الوجود الروسي ضروري".