محاولات تركية لقطع الطريق على المصالحات.. والشيخ حذر من التخلي الدولي .. الجيش يبدأ التحشيد لعملية إدلب

محاولات تركية لقطع الطريق على المصالحات.. والشيخ حذر من التخلي الدولي .. الجيش يبدأ التحشيد لعملية إدلب

أخبار سورية

الاثنين، ٦ أغسطس ٢٠١٨

مع تصاعد مؤشرات اقتراب عملية الجيش العربي السوري في إدلب وريف اللاذقية الشمالي، حاول الاحتلال التركي قطع الطريق على الراغبين بالمصالحة بدفع ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» لشن حملة ضد من وصفتهم بـ«عرابي المصالحات». وأكدت مصادر أهلية في ريف حماة، مشاهدة تحركات لعربات من الجيش أول من أمس وهي متجهة نحو ريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي وعلى متنها بعض الجنود، الأمر الذي راى فيه مراقبون مؤشراً على انطلاق تحشيدات الجيش تمهيداً لعمليته في إدلب. من جهتها، أكدت مصادر إعلامية معارضة استهداف الجيش مواقع الإرهابيين في محيط مدينة خان شيخون، بموازاة اشتباكه معهم على محاور في منطقة تادف، شمال شرق حلب، وسط أنباء عن استهدافه مواقع الإرهابيين أيضاً في مدينة الباب.
في المقابل، لم يبق أمام الاحتلال التركي لحماية نقاط احتلاله المنتشرة في ريف إدلب وحماة الشمالي، التي يزعم أنها نقاط مراقبة بموجب مسار «أستانا»، سوى محاولة قطع الطريق على المصالحات لتعقيد عملية الجيش المرتقبة هناك.
وبحسب المصادر الإعلامية المعارضة، بدأت ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» المشكلة حديثاً من قبل النظام التركي حملة اعتقالات في ريف حماة ضد شخصيات اتهمتها بالتواصل مع الدولة السورية، بهدف المصالحة، لافتة إلى أن عدد من اعتقلوا وصل إلى 45 شخصاً، بموازاة استنفار الميليشيات المنضوية في «الهيئة» وانتشار أرتال لها في مناطق متفرقة بريفي حماة الشمالي الغربي والشرقي. كما نشرت الميليشيا حواجز جديدة لها في منطقة سهل الغاب وشحشبو بريف حماة الغربي، واستنفرت الحواجز القديمة التابعة لها المتمركزة في المنطقة.
و«الجبهة الوطنية» التي يمثل تنظيم «فيلق الشام» عمودها الفقري، تشكلت من 11 ميليشيا كانت قد أعلنت عن اندماجهم فيها في 28 أيار الماضي، قبل أن تنضوي تحت مظلتها أربع ميليشيات الأربعاء الماضي وهي «جبهة تحرير سورية»، و«ألوية صقور الشام»، و«جيش الأحرار»، و«تجمع دمشق»، في حين نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن الناطق الرسمي باسم «الجبهة» النقيب الفار ناجي المصطفى أنهم يجرون مباحثات مع قادة الميليشيات العاملة في إدلب لضمها جميعا.
تأتي محاولات النظام التركي لعرقلة المصالحات بعد أيام من حملة مماثلة قام بها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مدينة إدلب وريفها، ضد «عرابي المصالحات» أيضاً، ما يؤكد عدم جنوح تركيا للسلام في سورية رغم أنها من ضامني عملية «أستانا».
من جانبه، حذر قائد ميليشيا «صقور الشام» المدعو أبو عيسى الشيخ، من الوثوق بالوعود الدولية والإقليمية، وقال في تغريدة على «تويتر»: إن «الركون إلى وعود الدول يفضي إلى التخلي الأميركي عن الضمان الكاذب لدرعا».
في غضون ذلك بث مسلحون تسجيل فيديو لمخطوفين أجانب ظهر في الأول الصحفي الياباني جامبي ياسودا، المخطوف في سورية منذ منتصف عام 2015. وظهر ياسودا في لباس برتقالي وهو راكعٌ ومحاط بأشخاص ملثمين، أما الشريط الآخر فظهر فيه الصحفي الإيطالي أليساندرو ساندريني، الذي فُقد أثره في تركيا مطلع عام 2016. وأشار التلفزيون الإيطالي الذي بث الفيديو الثاني إلى أن ساندريني (32 عامًا) «معتقل لدى جماعة مسلحة في سورية تطلب فدية لإطلاق سراحه». بموازاة التطورات السابقة لم تتمكن «النصرة» من ضبط الفلتان الأمني في المناطق التي تسيطر عليها، حيث أصيب 3 مدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون في محيط مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي، على حين استهدف مسلحون مجهولون حاجزاً لـ«هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» جنوب مدينة الدانا بريف ادلب الشمالي. وأول من أمس شهدت مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي توترًا بين الأهالي ومسلحي «النصرة»، بعد محاولة الأخيرة إنشاء «مركز حسبة (مخفر) في المدينة»، وقام مسلحي التنظيم بإطلاق الرصاص في الهواء، لتفريق الأهالي الذين احتشدوا وأجبروا الإرهابيين على الخروج، بعد منعهم من السيطرة على مبنى «السياسية». وليل السبت هرب محتجزون من أحد سجون «النصرة» بمدينة إدلب، وبينما تحدثت مصادر إعلامية معارضة أن عدد الفارين بلغ 6 بينهم 4 مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي وآخر من ميليشيا «جند الأقصى»، قالت مصادر إعلامية أخرى إن عدد الفارين بلغ 180.