الجعفري: التنظيمات الإرهابية تحضر لاستخدام الكيميائي ضد مدنيين في إدلب.. أي عدوان على سورية دعم للإرهاب

الجعفري: التنظيمات الإرهابية تحضر لاستخدام الكيميائي ضد مدنيين في إدلب.. أي عدوان على سورية دعم للإرهاب

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٨ أغسطس ٢٠١٨

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن التنظيمات الإرهابية تحضر لاستخدام السلاح الكيميائي ضد مدنيين في إدلب لاتهام الجيش العربي السوري وتبرير أي عدوان قد تشنه حكومات الدول المشغلة لهذه التنظيمات.
 
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الوضع في سورية: أضع بين أيديكم معلومات موثقة عن استعدادات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مدنيين في محافظة إدلب بغية اتهام الجيش العربي السوري وتبرير أي عدوان عسكري قد تشنه حكومات الدول المشغلة لهذه التنظيمات الإرهابية على غرار ما حصل في العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات في السابع من نيسان عام 2017 والعدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي في الرابع عشر من نيسان الماضي.
وأوضح الجعفري أنه جرى نقل ثماني حاويات من الكلور إلى قرية “حلوز” في إدلب تمهيدا للسيناريو المرسوم في مسرحية الهجوم الكيميائي الجديد الذي يتمثل بقيام إرهابيي “الحزب الإسلامي التركستاني” و”جبهة النصرة” الذين يحلو لمعدي تقارير الأمانة تسميتهم “المعارضة المسلحة من غير الدول” باستخدام مواد كيميائية سامة ضد المدنيين السوريين بما في ذلك عشرات الأطفال الذين تم خطفهم منذ أيام في ريفي حلب وإدلب واتهام الحكومة السورية لاستجرار عدوان غاشم عليها مطالبا الدول ذات النفوذ على الجماعات الإرهابية بالعمل على منع عملائها من تنفيذ جريمتهم.
 
وأشار الجعفري إلى أن بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن تستمر في سياسة المكابرة على الخطأ فبدلاً من الإقرار بالذنب وتحمل المسؤولية السياسية والقانونية عن شن حرب إرهابية على سورية وعوضا عن تصحيح السياسات الكارثية التي انتهجتها هذه الحكومات تجاه سورية فإنها تمعن في عدوانها من خلال استخدام راياتها السوداء وخوذها البيضاء في التحضير الآن لمسرحيات دموية جديدة باستخدام السلاح الكيميائي في مناطق الشمال الغربي من سورية بهدف عرقلة العملية السياسية الجارية وتبرير عدوان حكومات الدول الغربية في هذا المجلس على سورية واحتلالها أجزاء منها ومحاولة إنقاذ فلول الإرهاب في تلك المناطق.
 
وأكد الجعفري أن أي عدوان على سورية إن حصل فسيكون عدوانا على بلد عضو مؤسس للأمم المتحدة وعلى السلم والأمن الإقليميين والدوليين ودعما للإرهاب واستهدافا للجهود التي تبذلها مع حلفائها لمحاربته.. وليعلم المعتدون أنه على الباغي ستدور الدوائر.
وجدد الجعفري إدانة سورية البيان الصادر قبل أيام عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ورفضها ما جاء فيه حيث أكدت مرارا أنها تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية أمرا لا أخلاقيا وتدين استخدامها في أي مكان وتحت أي ظرف كان وضد أي كان مشيرا إلى أن سورية لا تمتلك أي أسلحة كيميائية ونفذت كل التزاماتها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أعلمت بدورها الجهات الدولية ومجلس الأمن بذلك حيث تم تدمير مخزون الكيميائي السوري في البحر المتوسط على متن سفينة أمريكية في حين ينتظر مخزون “إسرائيل” من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية الحصول على بركة هذا المجلس للتخلص منها.
 
وفي رده على مندوبي الدول الأعضاء قال الجعفري: إن سورية وافقت على 2700 طلب من برنامج الغذاء العالمي لإيصال مساعدات للمناطق المحررة وغيرها ويقوم الهلال الأحمر العربي السوري بشكل متواصل بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين المحليين والدوليين بإيصال المساعدات والعشرات من القوافل إلى المناطق التي يحتاج فيها المدنيون إلى المساعدات الإنسانية لافتا إلى أن بعثة سورية وزعت خلال الشهر الجاري على أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء شرحا تفصيليا لمعنى وأهداف القانون رقم 10 بما يلغي كل التخرصات والمعلومات المغرضة التي يقدمها البعض من حين لآخر حول أهداف هذا القانون وبالتالي هذا الموضوع ينبغي سحبه من التداول.
 
وفي اتصال مع سانا أكد الجعفري أن مندوبة بريطانيا الرئيس الحالي لمجلس الأمن تعمدت إعاقة حرية إلقاء بيان الجمهورية العربية السورية أمام جلسة المجلس اليوم.
 
وقال الجعفري إن مندوبة بريطانيا “اتفقت كرئيسة مجلس على طريقة عصابات المافيا مع وكيلة الأمين العام لشؤون الاتصالات وهي بريطانية أيضا وتدعى اليسون سميث على أن تقوم إدارة الاتصالات بقطع البث التلفزيوني التسجيلي لكلمتي حيث كنت الوحيد الذي تم قطع كلمته بعد نحو دقيقتين من بدء البيان”.
 
وأشار الجعفري إلى أنه كان من المقرر أن تكون الجلسة مخصصة لمناقشة التقرير الـ 54 للأمين العام حول ما يسمى “تطبيق القرارات الإنسانية الصادرة عن مجلس الأمن” وكان من المفترض أن يكون ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” محدودا بالإحاطة إلا أنه بعد الاستماع لـ 16 مداخلة تعمدت المندوبة البريطانية إعاقة حرية إلقاء بيان سورية عندما طلبت تقييد أو فرض زمن على الكلمة لمدة 5 دقائق “وقد رفضت هذا الكلام بشكل دبلوماسي”.
 
وقال الجعفري “قدمنا شكوى رسمية إلى وكيلة الأمين العام البريطانية على ما حصل وأرسلت رسالة رسمية إلى مندوبة بريطانيا كي تعمم بياني بالكامل باعتبار أنها أعاقت إلقائي نص البيان الكامل وطلبت منها بشكل رسمي كونها رئيسة المجلس أن تصدر بياني بالكامل كوثيقة رسمية من منظمة الأمم المتحدة بحيث يتم إطلاع جميع الدول الأعضاء على ما كنا ننوي أن نقوله بالكامل”.
 
وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن لا تعرف شيئا عن تطورات الأوضاع في سورية والبعض الآخر يتعمد ممارسة التشويش والتضليل والكذب والنفاق لافتا إلى أن ممثل “أوتشا” تعمد خلال جلسة المجلس اليوم التضليل حول الوضع الإنساني من خلال تقديم معلومات مغلوطة بهذا الشأن.