دمشق: ذاهبون إلى إدلب

دمشق: ذاهبون إلى إدلب

أخبار سورية

الجمعة، ٣١ أغسطس ٢٠١٨

مع كل يوم جديد، يتبدّى إصرار الدولة السورية وحلفائها على استعادة السيطرة على محافظة إدلب. وزير الخارجية السوري، وليد المعلّم، أكّد من موسكو اليوم، أن «سوريا في المرحلة الأخيرة لتحرير كامل أراضيها من الإرهاب»؛ فبعد المحافظة الأخيرة التي يحتفظ المسلحون بالسيطرة شبه الكاملة عليها، لن يكون للتنظيمات «الإرهابية»، وجود فعلي على الأراضي السورية. إرادة الدولة السورية، في استعادة إدلب، تدفع موسكو في اتجاهها أيضاً، كما تحظى بـ«تفهّم» دولي، عبّر عنه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بقوله إن مسلحي «هيئة تحرير الشام» (النصرة) «إرهابيون يتعيّن إلحاق الهزيمة بهم».
وقال المعلم، في مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن «سوريا في المرحلة الأخيرة لإنهاء الأزمة وتحرير كامل أراضيها من الإرهاب، ولهذا تريد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الاعتداء عليها بهدف عرقلة عملية التسوية السياسية ومساعدة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي»، الذي يسيطر على القسم الأكبر من منطقة إدلب. وهنا أبرز ما قاله المعلم:
 نحن وروسيا شركاء في مكافحة الإرهاب، وحققنا إنجازات كبرى ونحن على مسافة قريبة من إنهاء هذا الإرهاب.
 سيكون لأصدقائنا في روسيا الأولوية في برنامج إعادة الإعمار في سوريا.
 لا يمكن أن ننسى جهود الدول التي تآمرت علينا في عرقلة مكافحة الإرهاب.
 واشنطن تحاول إعادة سيناريو الكيميائي في إدلب لشن عدوان على سوريا.
 سنمارس حقنا في الدفاع عن النفس وتداعيات العدوان ستصيب العملية السياسية وسيتطاير شررها في كل مكان.
 جبهة النصرة اعتقلت معظم أعضاء لجان المصالحات في إدلب بعدما فتحنا معبر أبو الظهور.
 مهما فعلوا، فقرار القيادة السورية هو مكافحة جبهة النصرة في إدلب مهما كانت التضحيات، ولكن الأولوية للمصالحات المحلية التي قمنا بها في مناطق عديدة في سوريا.
 إذا أراد الغرب المساعدة في عودة النازحين، يجب أن يساعد في إعادة إعمار البنى التحتية ورفع العقوبات.
 الوجود الأميركي في سوريا عدواني وغير شرعي ولم يطلب أحد من واشنطن أن ترسل جنودها إلى سوريا.
 الاستخبارات البريطانية ترعى «الخوذ البيض» وتفبرك معهم مسرحية الكيميائي في إدلب.
 تم اختطاف مجموعة أطفال لتمثيل مسرحية الكيميائي في إدلب وهم يريدون القيام بعدوان ثلاثي لإنقاذ «جبهة النصرة».
 
أبرز ما قاله لافروف:
 نرفض محاولات بعض الدول الغربية استمرار استخدام الأكاذيب المتعلقة بالسلاح الكيميائي، ولدينا حقائق حول تخطيط الإرهابيين لتنفيذ استفزازات باستخدام السلاح الكيميائي.
 لقد حذّرنا شركاءنا الغربيين من دعم الاستفزازات الكيميائية الجديدة في إدلب.
 أميركا ودول غربية لها تجربة في ملف السلاح الكيميائي كذريعة لمهاجمة الجيش السوري.
 الدول الغربية لها تجارب طويلة في تنفيذ الاستفزازات وخلق الذرائع لتبرير العدوان على سوريا كما جرى في مسرحيَّتي خان شيخون ودوما.
 واشنطن تتراجع عن وعودها بالخروج من سوريا بذريعة مختلفة كل مرة.
 الجانب الأميركي يحاول منع المجتمع الدولي من مساعدة سوريا في عملية بناء اقتصادها وإعادة إعمارها.
 عازمون على الاستمرار بالعلاقات مع إيران، ولا سيما في ظل دورها في مكافحة الإرهاب عبر عدد من المستشارين.
 واشنطن خسرت عسكرياً في سوريا عبر من درّبتهم، والآن تريد عبر السياسة منع عودة اللاجئين السوريين.
دي مستورا: لإخراج المدنيين من إدلب
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، كان له حصته من التصريحات بخصوص إدلب أيضاً؛ إذ أعلن استعداده للتوجّه إلى المحافظة بهدف تأمين إقامة «ممر إنساني» من أجل إجلاء السكان المدنيين قبيل هجوم وشيك يعدُّ له الجيش السوري. وقال خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «أنا مستعد مرة أخرى... للمساهمة شخصياً وجسدياً، في تأمين ممر إنساني موقت يتيح للسكان المدنيين الخروج». كما شدّد على ضرورة «ضمان إجلاء المدنيين إلى مناطق مجاورة تحت سيطرة الحكومة». وشدّد على أهمية وجود دعم «بنّاء وفعال» من دمشق، إذ ان «الممر الإنساني» المحتمل سيمرّ على الأرجح في مناطق تسيطر عليها دمشق. وقال: «عدا عن التوجه إلى تركيا، ليس أمام المدنيين خيار آخر كي لا يكونوا موجودين في أماكن قد تشهد معارك». والأهم، بحسب دي ميستورا، هو تجنب «تصعيد متسرّع يمكن أن يؤدي بسهولة إلى أسوأ السيناريوات». كما أضاف: «ستكون مأساة في هذه المرحلة، بعد معاينة صعوبة السنوات السبع (للحرب السورية)». وقدّر المبعوث الخاص بـ«حوالى 10 آلاف رجل، بالإضافة إلى عائلاتهم»، عدد مقاتلي «هيئة تحرير الشام»/ «جبهة النصرة»، الذين «لا يشكك أحد في أنهم إرهابيون يتعيّن إلحاق الهزيمة بهم».
 
بوغدانوف: «وجود الإيرانيين بيد الأسد»
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن قرار وجود القوات الإيرانية في سوريا هو قرار «يتّخذه الرئيس السوري بشار الأسد وحده فقط». وقال: «الرئيس السوري الشرعي طلب منا (روسيا) ومن الإيرانيين إرسال قواتنا العسكرية لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه في سوريا». وأضاف: «حتى الإيرانيون قالوا إن مسألة وجودهم في سوريا يقرّرها الرئيس السوري، وليس الإيرانيون أنفسهم، ولا الروس بل رئيس دولة ذات سيادة». 
بوغدانوف شدّد أيضاً على أن «الجيش السوري يجب أن يبسط سيطرته على مناطق شرق الفرات بعد خروج الأميركيين». وقال: «لدينا جواب، يجب أن تكون السلطات السورية موجودة هناك. إذا كان الأميركيون يقولون إنهم قضوا على تنظيم داعش، فما هي المشكلة… ما كان يجب أن يكون هذا من البداية (وجود القوات الأميركية حول الفرات)، ما هو الهدف من بقائهم هناك اليوم؟». 
من جهة أخرى، بحث بوغدانوف، خلال اتصال هاتفي، يوم أمس، مع رئيس «هيئة التفاوض السورية»، نصر الحريري، «مسار التسوية السورية بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 2254». وتم خلال الحديث، التأكيد على ضرورة «الاجتثاث التام للجماعات الإرهابية، بما فيها داعش وجبهة النصرة، من كامل الأرض السورية».