البدء بإزالة الأنقاض من «مخيم اليرموك» وفتح الشوارع

البدء بإزالة الأنقاض من «مخيم اليرموك» وفتح الشوارع

أخبار سورية

الأحد، ١٦ سبتمبر ٢٠١٨

بدأ صباح أمس، تنفيذ المرحلة الأولى من إزالة الركام والأنقاض من داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة، حيث قامت الجرافات والورش بإزالة الركام وترحيله من المخيم.
وشهدت «الوطن»، عمليات ترحيل الأنقاض من شارع اليرموك الرئيسي التي كانت تقوم بها العديد من الجرافات وسيارات النقل الشاحنة الكبيرة.
وبحسب تصريحات شخصيات كانت في مكان الحدث لـ«الوطن»، فإن ما يجري هو المرحلة الأولى من إعادة ترميم المخيم والتي تبدأ بإزالة الأنقاض من الشوارع وفتح الطرقات الرئيسية ومن ثم الفرعية.
وأوضحت المصادر، أن المرحلة الأولى تشمل إزالة الأنقاض من شارع اليرموك الرئيسي وتحديداً من جامع الوسيم في منتصف شارع اليرموك الرئيسي حتى مدخل مخيم اليرموك الشمالي عند دوار البطيخة وكذلك من شارع لوبية الواقع شرق شارع اليرموك الرئيسي وتتفرع منه عدة جادات على الجانبين الشمالي والجنوبي. وذكرت المصادر، أن المرحلة أيضاً تشمل إزالة الأنقاض من شارع فلسطين الرئيسي وتحديداً من مقر بلدية اليرموك منتصف الشارع حتى مدخل مخيم اليرموك الشمالي عند جامع البشير.
وأوضحت المصادر أن المرحلة الأولى تتضمن أيضاً إزالة الأنقاض من شارع الـ30 غرب المخيم وتحديداً من «كوسكو مارت» حتى مدخل مخيم اليرموك الشمالي عند دوار البطيخة.
وسبق أن جرت عمليات إزالة الأنقاض والسواتر التركيبية والكتل الإسمنتية من منطقة دوار البطيخة المقابلة لمخيم اليرموك من الجهة الجنوبية.
وبحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فإن البدء بإزالة الأنقاض من مخيم اليرموك يجري بإشراف الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب واللجنة العليا لإغاثة الشعب الفلسطيني وبدعم من منظمة التحرير الفلسطينية.
وتمكن الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة أواخر أيار الماضي من تحرير مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود والجزء الجنوبي من حي التضامن من التنظيمات الإرهابية بعد أن حرر القسم الشرقي من حي القدم.
وكلف مجلس الوزراء في بداية تموز الماضي وزارة الأشغال العامة والإسكان بإنجاز مخططات تنظيمية جديدة لمناطق جوبر وبرزة والقابون ومخيم اليرموك يتم من خلالها مراعاة خصوصية كل منطقة وفقاً لمقوماتها العمرانية والصناعية والحرفية ضمن خطة الحكومة لإعادة إحياء المناطق التي تحررت من الإرهاب.
لكن قوى سياسية وشعبية وبلدية فلسطينية دعت منتصف تموز الماضي إلى عدم وضع مخطط تنظيمي جديد لمخيم اليرموك، لأن ذلك «قد يزيد معاناة أهله ويحول دون عودتهم المنشودة العاجلة والملحة»، وطالبت بإعادة إعماره على أساس المخطط القديم المعتمد منذ عام 2004.
ومخيم اليرموك هو أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وأنشئ عام 1957، على مساحة تقدر بـ2.11 كم مربع لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين الفلسطينيين، وبعد تطوره العمراني أصبح أحد أكبر الأسواق في العاصمة دمشق، وبات عدد سكانه يتجاوز 600 ألف في حين يقدر مراقبون عددهم بأكثر من 750 ألف نسمة منهم 200 ألف لاجئ فلسطيني.
وأدت سيطرة التنظيمات الإرهابية على مخيم اليرموك إلى دمار أجزاء كبيرة منه ونزوح الأغلبية العظمى من سكانه إلى العاصمة دمشق والأحياء المجاورة لها وإلى ريف العاصمة.