تضارب الأنباء حول اتفاق دمشق وعمان بشأن فتح «نصيب»

تضارب الأنباء حول اتفاق دمشق وعمان بشأن فتح «نصيب»

أخبار سورية

الاثنين، ١٧ سبتمبر ٢٠١٨

تضاربت الأنباء حول توصل دمشق وعمان إلى اتفاق على فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، فبينما ذكرت تقارير إعلامية أن الخميس المقبل قد يكون الموعد المتفق عليه لإعادة فتحه، كشفت أخرى أن الحكومة السورية رفضت إعادة فتحه بسبب شروط أردنية.
ونقلت تقارير صحفية عن مصدر حكومي قوله: إن الحكومة السورية ترفض إعادة فتح المعبر حتى الآن بسبب شروط أردنية ترفضها دمشق، موضحاً أن عمان تشترط منع الشاحنات السورية من دخول الأراضي الأردنية، على أن يتم إيصال البضائع إلى الحدود الأردنية وثم يتم نقلها إلى شاحنات أردنية لنقلها إلى الجهة المصدرة لها.
وأكد المصدر، أن الشركات الأردنية الخاصة والوفود غير الرسمية بدأت تتوافد لطلب إعادة تشغيل المعبر، في حين الدولة السورية جاهزة لذلك حين تجد الجدية من قبل القيادة الأردنية، والأمر يقتصر حالياً على استقبال السوريين الراغبين في العودة إلى الوطن، حيث أنهت الورش تأهيلها للطريق على الرغم من إزعاج القيادة الأردنية لسورية المتكرّر خلال أعوام الحرب.
وأضاف: أنه لا يوجد حتى الآن تعليمات بخصوص فتح المعبر لحركة التجارة والمرور بين البلدين.
وفي وقت سابق من يوم أمس ذكرت صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية الأردنية، أن آخر المستجدات الإخبارية تقول بأن اللجان الفنية المعنية بإعادة تشغيل وتفعيل معبر نصيب الحدودي الضخم بين سورية والأردن اجتمعت مؤخراً ووضعت أجندة فنية وزمنية للقرار المنتظر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـــ«الخاصة» تأكيدها أن يوم الخميس القادم قد يكون الموعد المتفق عليه بين الجانب الأردني والسوري لإعادة فتح معبر نصيب- جابر على الحدود السورية الأردنية المغلق منذ عدة سنوات بسبب سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة عليه، والتي تمكن الجيش العربي السوري مؤخراً من طردها من هناك.
وأضافت المصادر: أن عملية إعادة تشغيل المعبر ستنفذ بالتدريج وضمن خطة فنية وبيروقراطية وأمنية متفق عليها بين الطرفين، مشيرة إلى أنه تم تحديد الموعد بعد لقاءات فنية لوفدين مختصين من الحكومتين.
ووفقاً لمصادر برلمانية أردنية، فإن ذلك يعني سياسياً، أن الطرفين تحدثا على المستوى الحكومي أخيراً، كما يعني أن الحكومة السورية أزالت بعض تحفظاتها على وزارة الخارجية الأردنية تحديداً ومؤقتا.
وأوضحت المصادر، أن حركة الشاحنات بين حدود البلدين الجارين ستعود بالتدريج وعلى الطرف الأردني يشرف شخصيا على الترتيبات رئيس وزراء الأردن عمر الرزاز.
في غضون ذلك، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن خبراء عسكريين أردنيين تأكيدهم، أن الأردن ينظر بإيجابية لإعادة فتح معبر نصيب في ظل سعي البلدين لوضع تصور كامل للإجراءات والاعتبارات الأمنية بالدرجة الأولى.
وأوضح الخبراء، أن الأردن يعول على فتح الحدود مع سورية، وخاصة معبر نصيب الذي يصفه ممثلو العديد من القطاعات الأردنية بـ«الرئة الشمالية» للأردن.
ونقل الموقع عن العميد المتقاعد محمد العلاونة قوله: «إن فتح الحدود بين الجانبين يحتاج إلى مزيد من الوقت لتهيئة الظروف المناسبة أمنياً أمام حركة المسافرين والنقل نحو دمشق وغيرها من المحافظات السورية».
وأضاف: أن بلاده تنظر إلى الجانب الأمني بالدرجة الأولى في ما يتعلق بفتح الحدود والمعابر بين البلدين، وهو أمر يحسب للدولة الأردنية في ظل ما شهدته المناطق السورية المحاذية للحدود الأردنية من أحداث، وسيطرة مليشيات مسلحة هناك ذات ولاءات مختلفة، الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان، معرفة الوضع الأمني في تلك المناطق ومدى تأثيره مستقبلا على سلامة حركة النقل والمسافرين.
أما اللواء المتقاعد وليد فارس كريشان، فأكد حرص الأردن على فتح الحدود مع سورية بعد التوافق على ترتيبات معينة حول الآليات التي يجب اعتمادها من الجانبين.
يذكر أن الجيش العربي السوري أعاد مطلع حزيران الماضي سيطرته بشكل كامل على معبر نصيب، الذي كان خاضعاً لتنظيمات إرهابية ومليشيات مسلحة طيلة بضع سنين من الأزمة السورية.