صناعيون لا يعلمون بانتخابات غرفة صناعة دمشق ونتائجها: علاقتنا معها عند دفع المستحقات فقط..!

صناعيون لا يعلمون بانتخابات غرفة صناعة دمشق ونتائجها: علاقتنا معها عند دفع المستحقات فقط..!

أخبار سورية

الخميس، ١١ أكتوبر ٢٠١٨

ألين هلال
صدرت نتائج انتخابات غرفة صناعة دمشق وريفها على «السكيت»، كما يقال، فالنتائج مماثلة لسابقتها مع تعديل بسيط يكاد لا يذكر بالأسماء، بشكل يطرح الكثير من إشارات الاستفهام والتعجب حول كيفية حصول هذه الانتخابات، فهل حصلت بالتزكية أم كانت النتائج بناء على انتخابات فعلية حسبما قرر أهل الكار أنفسهم؟.
لا علم لنا!
«تشرين» قامت بجولة على عدد من أسواق دمشق، وسأل عدد من الصناعيين عن انتخابات الغرفة ونتائجها، لتكون النتيجة كما توقعنا عدم معرفة أغلب الصناعيين بهذه الانتخابات، وسط سريان حالة من الاستغراب عند ذكر الأسماء الفائزة لدى هؤلاء الصناعيين، على اعتبار أن بعض الأسماء مجهولة لهم، وهنا يقول أحد الصناعيين الكبار في مجال تصنيع الكهربائيات: «لم نكن على علم بالانتخابات، متى جرت ومن فاز؟»، لنكون في هذه الحالة السائل والمجاوب لعدم معرفة الصناعيين بانتخابات ممثليهم في غرفة الصناعة. ولم يخرج أحد صناعيي النسيج عن سرب زميله السابق بتأكيده أنه لا يعلم شيئاً عن الغرفة إلا عند المطالبة بدفع مستحقاته المالية تجاهها، وعند السؤال عما تقدمه الغرفة له من دعم، كان جوابه (رحمة الله).
بالدفع فقط!
الأمر ذاته أكده فراس نجار المنتسب للغرفة منذ 13 سنة، الصناعي الوحيد الذي لم يمانع من ذكر اسمه، كان جوابه عن سؤالنا بسؤال استفساري يطوي في داخله الكثير من الخفايا «ليش في انتخابات جديدة؟»، ليؤكد أن علاقته بالغرفة كبقية الصناعيين تمثلت بالدفع فقط، أما النشاط الحقيقي فهو معدوم، والتواصل رغم وجود بيانات كاملة لجميع الصناعيين مقطوع مع الغرفة، والمعارض التي تتم المشاركة فيها، لا تتم بالتنظيم الجيد كالمعرض الذي أُقيم منذ فترة في روسيا، ولم يحظَ بالدعاية اللازمة له.
فوز بالتزكية!
ولكي لا نتهم بالتحامل على غرفة صناعة دمشق وريفها قصدنا مقر الغرفة للقاء رئيس الغرفة سامر الدبس بعد وضعه بتفاصيل عدم معرفة أغلب الصناعيين بالانتخابات ونتائجها بحيث لا يجدون فيها أنها تمثل الصناعيين كما يجب، فيقول: ترشح لـ12 مقعداً، 19 شخصاً وذلك ضمن معايير وشروط معينة وضعتها وزارة الصناعة كأن يكون لديه 15 عاملاً كحد أدنى، إضافة إلى براءة ذمة من المالية والكهرباء، وهنا كان 5 اشخاص لم يستوفوا الشروط كاملة، فوصل العدد إلى 14 مرشحاً على 12 مقعداً وتم التوافق وانسحاب مرشحين، ما أدى إلى الفوز بالتزكية.
ليسوا على تواصل !
وبما يخص عدم معرفة العديد من الصناعيين بهذه الانتخابات أو حتى الترشيحات أكد الدبس أنه تم الإعلان في أكثر من مكان عن هذه الانتخابات.
وعن التقصير من قبل الغرفة بعدم التواصل مع الصناعيين بيّن الدبس أن هناك العديد من الصناعيين ليسوا على تواصل مع الغرفة رغم وجود 64 لجنة بكل القطاعات الصناعية، يعمل على إبراز نشاطاتها واجتماعاتها ونتائج عملها على جميع مواقع التواصل، ليبقى الصناعي على علم بنشاطات الغرفة وما تقدمه، إضافة لمتابعة الغرفة لكل مشاكل الصناعيين وخصوصاً في المناطق المحررة، وتتم يومياً متابعة العشرات من الملفات الصناعية.
دماء جديدة!
وعن وجود أسماء جديدة ودماء شابة بهذه الانتخابات، نوه الدبس بأن ثلث أعضاء الغرفة من الدم الجديد، لأن العمل الصناعي اليوم يحتاج لوجود العراقة وتراكم خبرات والحداثة بشباب متحمس للعمل ولديه اندفاع ومعياره الأساس صموده في البلد طوال فترة الأزمة، ويتم العمل على ضم خبراء ضمن اللجان لأن الخبير أقدر على معرفة المشاكل وأقدر على حلها وفق هرمية العمل في الغرفة، حسب تعبيره.
وأضاف: يتم العمل بتشاركية كبيرة بين الحكومة والغرفة لمساعدة الصناعيين ممن تضرروا بفعل الارهاب وبالأخص صغار الصناعيين والحرفيين، وعلى سبيل المثال تل كردي من أصل 180 تضم معملاً ضخماً عاد 90 معملاً و60 قيد الترميم، أي بنسبة 100% عادوا للعمل.
كما تم التأكيد على تقديم التسهيلات للصناعيين الذين لم يغادروا البلد وذلك من خلال قروض ميسرة بـ 6% وتقسيط بمدينة عدرا.
تشرين