أبو مالك التلي دعا لخرق «اتفاق إدلب» .. مهلة انسحاب الإرهابيين تنتهي غداً.. وتركيا لم تخرجهم

أبو مالك التلي دعا لخرق «اتفاق إدلب» .. مهلة انسحاب الإرهابيين تنتهي غداً.. وتركيا لم تخرجهم

أخبار سورية

الأحد، ١٤ أكتوبر ٢٠١٨

بينما تتجه الأنظار إلى التزام النظام التركي بتنفيذ المرحلة الثانية من «اتفاق إدلب» القاضية بخروج الإرهابيين من المنطقة «منزوعة السلاح»، دعا قيادي في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي إلى خرق الاتفاق، وسط خلافات حول إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وفي 17 الشهر الماضي تم الإعلان في مدينة سوتشي الروسية عن «اتفاق إدلب» الذي تضمن إنشاء منطقة «منزوعة السلاح» بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة الميليشيات المسلحة.
ومنح الاتفاق النظام التركي مهلة حتى 10 الشهر الجاري لسحب السلاح الثقيل من المنطقة «منزوعة السلاح» على أن يلي ذلك انسحاب الإرهابيين من تلك المنطقة حتى موعد 15 الجاري لتبدأ بعدها دوريات روسية تركية بمراقبة تلك المنطقة.
وأكدت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها الأربعاء الماضي، انتهاء عملية إخلاء المنطقة «منزوعة السلاح» من الأسلحة الثقيلة.
ويوم أمس، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن المنطقة «منزوعة السلاح» تشهد ترقباً مع بقاء أقل من 72 ساعة على انتهاء مهلة إخراج «هيئة تحرير الشام» (الواجهة الحالية لجبهة النصرة) والتنظيمات «الجهادية» لمسلحيها من تلك المنطقة.
وأكد «المرصد»، أنه لم يرصد حتى يوم أمس أي بوادر أو مؤشرات تدل على إمكانية خروج أو إخراج الإرهابيين من المنطقة «منزوعة السلاح»، على الرغم من الوعود التي قدمت لتركيا في وقت سابق، من قبل بأن «التنظيمات الجهادية» و«الإسلامية» ستنسحب من تلك المنطقة، وتنفذ الاتفاق.
جاء كلام «المرصد» بالترافق مع دعوة وجهها القيادي في «النصرة»، أبو مالك التلي إلى فتح الجبهات ضد الجيش العربي السوري في إدلب، بزعم «نصرة مخيم الركبان» على الحدود السورية- الأردنية.
وانتقد التلي عبر حسابه في «تلغرام»، عملية سحب السلاح الثقيل من المنطقة «منزوعة السلاح» في إدلب، وأضاف «هذا الكلام موجه لكل قائد فصيل (تنظيم) أو عسكري (إرهابي). يجب عليكم أن تنصروا إخوانكم بدك المعاقل. لا تقولوا إننا لا نتعامل بردات الفعل، فأصل النصرة في ديننا مبنية على ردة الفعل بحسب القدرة والله يعلم أحوالكم».
وتزعم المعارضة والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بأن مخيم الركبان يخضع لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، رغم أنه محاصر من كل الجهات من قبل ميليشيا مسلحة مدعومة من الاحتلال الأميركي الوجود في منطقة التنف.
ولم يصدر عن «النصرة» أي موقف رسمي من «اتفاق إدلب»، ويعتبر التلي ومعه أبو الفتح الفرغلي وأبو اليقظان المصري، من صقور «النصرة» الرافضين للاتفاق.
في الأثناء، أكدت مواقع إلكترونية معارضة أن خلافات تعترض تنفيذ الاتفاق بعد الانتهاء من تطبيق بنده الأول، ونقلت عن مصدر من الميليشيات المسلحة مطّلع على تنفيذ بنوده قوله: إن الخلافات تتمثل بخروج «النصرة» و«حكومة الإنقاذ» (التابعة لها) من المنطقة منزوعة السلاح، إلى جانب السلاح الثقيل.
وأضاف: إن الخلاف أيضاً يرتبط بشكل الحكومة الجديدة، خاصةً في ظل وجود حكومتي «الإنقاذ» و«المؤقتة»، حيث تتبع الثانية لـ«الائتلاف» المعارض.
وبحسب المصدر، فإن التنازلات التي تقدمها «النصرة» في إدلب لها مقابل، وقال: إنه لا يستبعد أن تشترط «النصرة» أن تسحب مسلحيها، وتبقى القطاعات المدنية الأخرى تحت إدارتها الكاملة، وأضاف: إن النقاش حول النقاط الخلافية لا يزال مستمرًا حتى اليوم.
وزعم المصدر أن مدينة جسر الشغور تعتبر خارج حدود المنطقة العازلة كونها تبعد عن نقطة المراقبة التركية في اشتبرق أكثر من 15 كيلومتراً.
وكانت صحيفة «حرييت» التركية ذكرت الجمعة أن تركيا تنتظر مواجهة جديدة لمهمة «أكثر صعوبة» في إدلب، وهي إقناع مسلحين تابعين لتنظيمات «جهادية» بالانسحاب من المنطقة «منزوعة السلاح»، ومن بين تلك التنظيمات «حراس الدين» و«الحزب الإسلامي التركستاني».