تفاؤل بحركة تصدير نشطة بعد فتح معبر نصيب…. والمنتجات الزراعية كانت السباقة في عبوره

تفاؤل بحركة تصدير نشطة بعد فتح معبر نصيب…. والمنتجات الزراعية كانت السباقة في عبوره

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٦ أكتوبر ٢٠١٨

حالة من التفاؤل تسود القطاع الاقتصادي، الذي بدا حراكاً يبشر بأن الأيام القادمة ستحمل كل الخير للسوريين، ولعل أولها عودة معبر نصيب مع الأردن، بشكل يسهم دون شك في تنشيط حركة عبور الأفراد والسلع في اختصار فعلي للوقت والجهد والتكلفة، وخاصة أن المصدرين كانوا يدفعون مبالغ كبيرة مع الكثير من الصعاب من أجل وصول منتجاتهم إلى الأسواق المستهدفة، وهذا بات من الماضي, تحديداً بعد فتح هذا المعبر المهم، الذي يتوقع أن يكون له تأثير فارق في النشاط التجاري والصناعي والزراعي تحديداً وخاصة أن أول شحنة عبرت من خلاله كانت منتجات زراعية، وتحديداً حمضيات، والأمل أن يكون بدء العمل فيه مقدمة لحل مشكلة هذا الموسم أقله على نحو جزئي وإعادة خيره على الفلاحين والمصدرين معاً.
جهوزية كاملة
«تشرين» اتصلت مع أمين جمارك نصيب رائد سعد للحديث عن جهوزية المعبر للعمل سواء فيما يتعلق بالأفراد أو الشاحنات، وهذا ما أكده على نحو واثق بعد افتتاح المعبر رسمياً بقوله: بعد بدء العمل في المعبر وافتتاحه من الجانبين السوري والأردني، وانطلاق حركة عبور الأفراد والشاحنات منه، نحن جاهزون جمركياً فنياً ولوجستياً للعمل في المعبر الذي عاد بنسبة كبيرة إلى وضعه السابق قبل الحرب.
وأشار سعد إلى دور المعبر في الحد من نشاط التهريب إلى حد كبير، إضافة إلى أنه سيكون رافداً مهماً للخزينة العامة عبر مدها بالقطع الأجنبي ولاسيما بعد رفع حركة الترانزيت بـنسبة 10%، وخاصة أن المرحلة القادمة سيشهد المعبر فيها حركة ترانزيت نشطة، إضافة إلى تنقل الأفراد.
الشحنة الأولى.. حمضيات
عبور أول شاحنة تحمل المنتجات الزراعية وتحديداً الحمضيات، يدلل على أهمية المنتج الزراعي وضرورة إيلائه الاهتمام الكافي بغية تصدير المنتج الزراعي واستفادة الفلاح والمصدّر من ذلك، وفي هذا الصدد أكد إياد محمد رئيس لجنة القطاع الزراعي في اتحاد المصدرين، أهمية افتتاح معبر نصيب الذي يعد رئة حقيقية للصادرات السورية وتحديداً الزراعية، وخاصة إلى دول الخليج ومصر، عبر تخفيض الوقت والتكلفة، وتحديداً بالنسبة للمنتج الزراعي، الذي يهمه جداً عامل اختصار المسافة بغية المحافظة على قوامه، إضافة إلى مساهمة المعبر في تحسين حجم الصادرات وتحديد أسعار السلع ولاسيما السلع الزراعية وخاصة المواسم الرخيصة، كالحمضيات، التي سيسهم المعبر في حل جزئي لها، على أمل حلها نهائياً عند فتح معابر العراق، بشكل ينشط حركة الصادرات ويرفد الخزينة بالقطع الأجنبي، مشيراً إلى أن الشاحنة الأولى التي مرت عبر المعبر كانت محملة بـ21 طناً من الحمضيات من اتحاد المصدرين، ما يدلل على أهمية المنتج الزراعي ودوره في دعم الاقتصاد المحلي.