سوريون ينهالون على «الإخواني» نذير الحكيم ضرباً في اسطنبول … بعد انهزام أدواتها على الأرض.. «هيئة التفاوض» تدعو لتفعيل «جنيف»

سوريون ينهالون على «الإخواني» نذير الحكيم ضرباً في اسطنبول … بعد انهزام أدواتها على الأرض.. «هيئة التفاوض» تدعو لتفعيل «جنيف»

أخبار سورية

الاثنين، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٨

بعد اندحار أدواتها من تنظيمات إرهابية ومليشيات مسلحة على الأرض، دعت «هيئة التفاوض» المعارضة، إلى ضرورة الدفع باتجاه تفعيل العملية السياسية في جنيف، وأعربت عن تأييدها لـ«اتفاق إدلب»، في رسالة غزل إلى روسيا لمساعدتها في الحصول على أي مكسب سياسي.
وأكدت «الهيئة» في بيان أصدرته في ختام أعمال اجتماعاتها الدورية التي عقدتها في الرياض، بحسب وكالات، على «ضرورة الدفع لبلورة موقف دولي جامع وضاغط باتجاه تفعيل العملية السياسية في جنيف، والتي تشرف عليها الأمم المتحدة، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254».
وادعت «الالتزام بالعملية الدستورية من خلال لجنة مناقشة الدستور الحالي المزمع تشكيلها بإشراف الأمم المتحدة، وضرورة عدم التدخل من أي جهة في تشكيلة الثلث الثالث منها، والذي يتوجب تسمية أعضائه حصراً من قبل الأمم المتحدة» على حد تعبيرها.
وأعربت «الهيئة»، عن تأييدها لـ«اتفاق إدلب»، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لها إلى موسكو الأسبوع المقبل.
واللافت أن مواقف «الهيئة» تلك، أتت بعد لقاء رئيسها، نصر الحريري، مع المبعوث الأميركي إلى سورية، جيمس جيفري، في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بالتزامن مع الاجتماعات الدورية التي تجريها هناك.
وأكد الحريري عقب اللقاء على أن هناك تقارباً وتقاطعاً بين أولويات المعارضة مع أولويات الإدارة الأميركية، حول أهمية الحل السياسي كمخرج للأزمة السورية ضمن إطار الأمم المتحدة، وأنه لا حل عسكرياً في سورية، إضافة إلى ضرورة مواصلة العمل على محاربة التنظيمات الإرهابية وعودة المهجرين.
يأتي حديث الحريري بعد التغيرات الكبيرة في الموازين العسكرية والسياسية لصالح دمشق والانزياحات في المواقف الدولية إزاء ما يجري في سورية، إذ إنه في بداية الشهر الماضي قام الجيش العربي السوري وحلفاؤه بعد أن استعاد معظم المدن والمناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، بتحشيد قواته على مشارف إدلب لطرد تلك التنظيمات والمليشيات منها.
ولكن في 17 الشهر نفسه تم الإعلان عن التوصل إلى ما سمي بـ«اتفاق إدلب» عقب قمة عقدت في مدينة سوتشي الروسية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
ولا بد أن المعارضة وداعميها، أدركوا حقيقة ما تؤكده دمشق من أن الأزمة السورية باتت في الربع ساعة الأخيرة، وبالتالي فإن على المعارضة وحلفائها البحث عن أي مكسب تحت مسمى الحل السياسي، وهم الذين رفضوه وقاموا بعرقلته مراراً وتكراراً طوال سنوات الأزمة.
من جانب آخر، انهال سوريون على عضو «الائتلاف» المعارض عن جماعة «الإخوان المسلمين»، نذير الحكيم، ضرباً في مدينة اسطنبول التركية.
وأفاد نشطاء معارضون، بأن الحادثة وقعت بعد صلاة الجمعة، في منطقة «حمام جامع» بمدينة اسطنبول، وذكروا أن الشبان «انهالوا باللكم والرفس على الحكيم حتى أصابهم التعب ليتركوه بحالة يرثى لها، متورم الوجه والعينين ومصبّغ الجسد».
والحكيم الذي يحمل الجنسية الفرنسية، هو من أعضاء «الائتلاف» البارزين والتابعين لجماعة «الإخوان المسلمين»، وسبق له الدخول في عضوية ما يسمى «المجلس الوطني» المعارض، ثم «الائتلاف»، ويعرف بصفقة «لصاقات» تمديد جوازات السفر الشهيرة التي تسببت بمصائب كبيرة للمهجرين والمغتربين السوريين حول العالم.
وقد تسببت تلك الصفقة بمساءلة من قبل «الإنتربول» الدولي، للحكيم، في العام 2014، ووجهت إليه تهمة سرقة أربعة ملايين دولار أميركي لتزوير جوازات سفر بالمشاركة مع رئيس ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف» أحمد طعمة.