دي ميستورا غداً في دمشق للتشاور والوداع وبيدرسون المرشح الأقوى لخلافته

دي ميستورا غداً في دمشق للتشاور والوداع وبيدرسون المرشح الأقوى لخلافته

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨

يبدأ صباح غد الأربعاء المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا مباحثاته في وزارة الخارجية والمغتربين، في زيارة وداعية قبل أن يغادر منصبه نهاية تشرين الثاني المقبل.
وعلمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية غربية في جنيف أن دي ميستورا يأمل خلال زيارته إلى دمشق التشاور مع الجانب السوري لجهة قبول تدخله في لائحة أسماء الثلث الثالث لـ«الجنة الدستورية» المكون من فعاليات المجتمع المدني، الأمر الذي ترفضه سورية والدول الضامنة على اعتبار أن مهمة دي ميستورا تسهيل الحوار وليس اختيار شخصيات وأسماء المتحاورين.
وقالت المصادر: إنه في حال لم يتوصل دي ميستورا إلى أي اتفاق مع الجانب السوري فمن المرجح أن يتم عقد مؤتمر «سوتشي٢» منتصف تشرين الثاني المقبل لينبثق عنه اتفاق جديد أو معدل تجاه اللجنة الدستورية والجهات الممثلة فيها وعددها ايضاً، مع الإشارة إلى أن دمشق لن تقبل بدء المفاوضات في حال لم تكن تملك أغلبية النصف+١ في هذه اللجنة.
ومع الزيارة المقرر لدي ميستورا إلى دمشق، لا تزال المعلومات تتوافد لمعرفة خليفته، وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الوطن»: إن اسم المرشح الجزائري رمطان لعمامرة تم استبعاده نهائياً نتيجة الرفض الأميركي، وكذلك اسم وزير الخارجية البلغاري الأسبق نيكولاي ملادينوف بعد رفض موسكو ودمشق توليه هذا المنصب، ما يفتح المجال واسعاً أمام المرشح الثالث، غير بيدرسون، الذي يشغل منصب سفير النرويج لدى الصين منذ حزيران عام 2017 ومندوب النرويج السابق لدى الأمم المتحدة بين 2012 و2017 وممثل الأمم المتحدة في لبنان بين 2005 و2008.
وقبيل مغادرته منصبه، قام دي ميستورا بتعين الدبلوماسي المصري علاء عبد العزيز ممثلاً له في دمشق بدلاً من ستيفاني خوري، وكان عبد العزيز شغل منصب القائم بالأعمال في السفارة المصرية حتى آب 2014.
على صعيد آخر وفي إطار التحركات السياسية التي تقودها موسكو، أعلن الكرملين أنه لا يتوقع اختراقات من القمة المرتقبة في تركيا بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا بشأن سورية، لكنه رحب بهذه الصيغة الجديدة، باعتبارها ساحة جيدة لـ«ضبط الساعات».
وفي تصريح صحفي قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، «لقد قلنا إنه من الخطأ، على ما يبدو، الحديث عن أن القمة تُعقد بهدف التوصل إلى اتفاقات محددة.
ووصف بيسكوف القمة المرتقبة بأنها صيغة «ممتعة جداً» وجديدة، و«منطقية تماماً»، نظراً لأنها تضم دولتين كبريين أوروبيتين من جهة، ودولتين تتميزان بأكبر قدر من الانخراط في التطورات السورية «على الأرض»، هما روسيا وتركيا، من جهة أخرى.
من جهة ثانية بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والمستشار الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، أمس، الأوضاع في سورية وأفغانستان وأوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية، حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة، أن الجانبين بحثا أيضاً «آفاق التعاون بما في ذلك ما يخدم مصلحة تسوية النزاعات الإقليمية ومحاربة الإرهاب بصورة فعالة، والحفاظ على الاستقرار الإستراتيجي».
إلى ذلك أعلن الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في وقت سابق أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل بولتون اليوم الثلاثاء، وقال بيسكوف للصحفيين: «سيكون اللقاء مهماً، حيث ينبغي الاستماع إلى توضيحات بشأن العديد من المواضيع».
وكان بولتون صرح في حديث إذاعي له أمس عقب لقاء نظيره الروسي لمدة خمس ساعات، قائلاً: «أصبحنا نفهم الموقف الروسي بصورة أفضل ونريد أن ندرسه بدقة أكبر ونرى تفاصيله».