خسائر بشرية ومادية بسبب العاصفة المطرية والهوائية التي ضربت الحوض الشرقي للمتوسط

خسائر بشرية ومادية بسبب العاصفة المطرية والهوائية التي ضربت الحوض الشرقي للمتوسط

أخبار سورية

السبت، ٢٧ أكتوبر ٢٠١٨

خسائر بشرية ومادية بسبب العاصفة الهوائية والمطرية القوية وتشكل السيول والتي اجتاحت عدة دول في حوض المتوسط الشرقي بينها سورية نتيجة تعرض تلك المنطقة لحالة جوية غير مستقرة مع تشكل منخفض جوي ما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار بمناطق عدة في سورية ولبنان والأردن وفق نشرة الأرصاد الجوية.
وقد شهدت عدة محافظات سورية عواصف مطرية مترافقة مع رياح قوية وتساقط حبات البرد في بعضها وبدأت من منطقة الساحل ثم امتدت نحو محافظات داخلية كحمص وحماة ودمشق وريفها وصولاً إلى المحافظات الشمالية الشرقية وتسببت بأضرار مادية وخصوصاً بالمحاصيل الزراعية في محافظتي طرطوس واللاذقية على صعيد الزراعات المحمية «البيوت البلاستيكية» إضافة إلى تدمير عدد من أعمدة الإنارة بالشوارع وشبكات التوتر الكهربائي واقتلاع بعض الأشجار في مناطق متفرقة من المحافظتين.
كما أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الحسكة ليل أمس الأول وفجر أمس إلى ارتفاع منسوب تدفق المياه في مجرى نهر الخابور ليصل إلى 60 متراً مكعباً في الثانية بموقع مدينة الحسكة و45 متراً مكعباً بموقع ناحية تل تمر ما أدى إلى تضرر عدد من منازل المدنيين في حي المريديان بمدينة الحسكة وخاصة الواقعة على سرير النهر وتم توجيه الجهات المعنية والجمعيات الخيرية لتقديم المساعدات للأسر المتضررة بشكل فوري.
وتسببت الأحوال الجوية السائدة في محافظة القنيطرة بانقطاعات متكررة في التيار الكهربائي عن كامل المحافظة كما خلفت العاصفة المطرية التي شهدتها العاصمة دمشق وريفها سقوط العديد من الأشجار والجدران في أبنية متداعية في عربين وبلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية ما ألحق أضراراً مادية بعدد من السيارات من دون وقوع إصابات بشرية.
وكانت مدينة دمشق وريفها شهدتا يوم السبت الماضي هطلات مطرية غزيرة أدت إلى توقف حركة السير في عدد من الطرقات كما توفيت طفلتان وشاب في وادي بردى بريف دمشق وتضرر العديد من المنازل بالمنطقة بسبب السيول الجارفة.
وفي الأردن حيث كانت حصيلة ضحايا العاصفة هي الأكبر إذ وصل العدد أمس إلى 19 شخصاً أغلبهم من طلبة المدارس كما أعلنت السلطات الأردنية حالة الطوارئ في العاصمة عمان نتيجة العواصف الشديدة والسيول الجارفة المتشكلة بسبب الأمطار الغزيرة.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر بالدفاع المدني الأردني قوله أمس: إن عدد ضحايا العاصفة ارتفع إلى 19 شخصاً أغلبهم من طلاب مدرسة كانوا في رحلة إلى البحر الميت بمنطقة الأغوار المنخفضة غرب البلاد، مشيراً إلى إصابة 35 شخصاً بجروح تم إنقاذهم وإسعافهم.
ولفت المصدر إلى أن فرق الدفاع المدني مازالت تبحث عن مفقودين آخرين جرفتهم السيول، مبيناً أن 44 طالباً ومرافقاً كانوا في رحلة مدرسية منهم 37 طالباً عندما داهمت السيول أحد الجسور ما أدى إلى انهياره وجرف الحافلة وأن من بين الضحايا أناساً آخرين كانوا يتنزهون في تلك المنطقة السياحية كما أن بين الجرحى رجال أمن شاركوا في عمليات الإنقاذ.
وأعلنت مديرية الأمن العام الأردني في بيان أمس عن إغلاق الطرق المؤدية إلى مكان عمليات البحث بالاتجاهين في منطقة البحر الميت منذ الساعة السابعة من صباح أمس وذلك لاستمرار عمليات البحث والإنقاذ.
ولم يختلف الأمر كثيراً في لبنان إذ شهدت معظم مناطقه العواصف المطرية الشديدة نفسها والتي ترافقت مع تساقط حبات كبيرة من البرد وبغزارة ما تسبب بأضرار مادية كبيرة بالمحاصيل الزراعية واقتلاع بعض الأشجار وتكسر زجاج بعض المنازل والسيارات من دون تسجيل وقوع أي ضحايا.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أمس بأن الأمطار الغزيرة انهمرت بصورة غير مسبوقة في مناطق راشيا والبقاع الغربي حيث تدفقت السيول محولة الطرقات الفرعية والرئيسية إلى أنهار من الوحول.