تركيا تعهد بـ«المنزوعة السلاح» إلى «النصرة» بغية التفرغ لتل أبيض! … آخر جيوب «داعش» في بادية السويداء بات بقبضة الجيش

تركيا تعهد بـ«المنزوعة السلاح» إلى «النصرة» بغية التفرغ لتل أبيض! … آخر جيوب «داعش» في بادية السويداء بات بقبضة الجيش

أخبار سورية

الأحد، ١٨ نوفمبر ٢٠١٨

بعد إعلان سيطرته على منطقة «تلول الصفا»، آخر جيوب «داعش» في بادية السويداء، أكد الجيش السوري دخول المعارك ضد التنظيم الإرهابي مرحلة جديدة، تحمل أبعاداً ميدانية وسياسية غاية في الدقة والأهمية، تصبح بعدها مناطق الفرات ومحيطها قريبة المنال، بعد إفشال مرحلة أولى من المخطط الأميركي الهادف لإطالة الحرب على سورية لأطول زمن ممكن، ولتبقى الضفة المقابلة من الحرب على الإرهاب في إدلب ومحيطها قيد الانتظار السياسي، وغير بعيدة عن السيناريوهات التي جرت في بادية السويداء وغيرها من المناطق.
وكالة «أ ف ب» نقلت عن مصادر إعلامية معارضة تأكيدها «سيطرة الجيش على تلول الصفا»، عند الحدود الإدارية ما بين محافظتي ريف دمشق والسويداء.
وفي وقت سابق أمس، أكد نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي وصول الجيش إلى مركز «تلول الصفا» وسيطرته على عدد من التلال، ومواصلته ملاحقة فلول إرهابيي داعش بين الجروف الصخرية من المحور الغربي لمنطقة «تلول الصفا».
ولفتت المصادر إلى مقتل 14 مسلحاً من التنظيم ليرتفع عدد قتلى داعش إلى 425 على الأقل منذ الـ25 من تموز الفائت.
وكالة «سانا» الرسمية أعلنت أن وحدات الجيش حققت تقدماً كبيراً خلال الساعات الماضية، ونقلت عن مصدر عسكري قوله: إن «الجيش فرض السيطرة النارية على ما تبقى من المناطق التي ينتشر فيها إرهابيو «داعش» بعد السيطرة على أعلى التلال».
على صعيد مواز، نقضت أنقرة عهودها ومواثيقها التي أبرمتها مع موسكو بخصوص «المنطقة المنزوعة السلاح»، التي نص عليها اتفاق «سوتشي» وسلمت المنطقة لـ«جبهة النصرة» وحاضنتها «هيئة تحرير الشام» والمنظمات الإرهابية المتحالفة معها والتي يفترض رحيلها منها منذ 15 الشهر ما قبل الفائت.
وزارة الدفاع الروسية أفادت باستشهاد 18 عسكرياً سورياً، في عملية قصف نفذها مسلحون في محافظة إدلب استهدفت مواقع للجيش السوري في ريف اللاذقية، وقال مدير مركز حميميم للمصالحة، الفريق فلاديمير سافتشينكو، في بيان أصدره أمس: «على الرغم من الاتفاق الخاص بوقف الأعمال القتالية إلا أن انتهاكات الهدنة لا تزال مستمرة، من قبل التشكيلات المسلحة غير القانونية الناشطة في منطقة إدلب لخفض التوتر، وقد أدى القصف الذي استهدف قرية الصفصاف إلى استشهاد 18 عسكرياً من القوات المسلحة السورية بالإضافة إلى إصابة واحد».
من جهتها أكدت مصادر إعلامية معارضة مقربة من «النصرة» لـ«الوطن» أن «المنزوعة السلاح»، الممتدة من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي إلى أرياف حلب الجنوبية الغربية والغربية والشمالية مروراً بأرياف حماة الشمالية والشمالية الغربية وريف إدلب الجنوبي الشرقي، باتت بأكملها في «عهدة» فرع تنظيم القاعدة في سورية والتنظيمات «الراديكالية» المتحالفة معه، والتي ادعت أنها «انشقت» عنه وبقرار من تركيا، التي اتخذت قراراً بالتفرغ لشن عملية عسكرية باتجاه بلدة تل أبيض عند حدودها الجنوبية والانطلاق إلى بلدات حدودية أخرى تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة أميركياً.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن الخروقات التي بدأتها «النصرة» وحلفاؤها في «القاعدة» خلال اليومين الأخيرين انطلاقاً من «المنزوعة السلاح» وعلى خطوط الجبهات الممتدة من ريف اللاذقية الشمالي الشرقية إلى ريفي حماة الشمالي الغربي والشمالي، ما هي إلا تجليات للاتفاق الجديد بين «النصرة» و«أنقرة» والقاضي بإيكال أمر المنطقة إليها بعد مضي أكثر من شهر على انقضاء مهلة انسحابها منها مع سلاحها الثقيل.