دمشق تقلد السفير بولاديان وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة

دمشق تقلد السفير بولاديان وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة

أخبار سورية

الأحد، ١٨ نوفمبر ٢٠١٨

أقامت وزارة الخارجية والمغتربين يوم الخميس الفائت، حفل وداع لسفير جمهورية أرمينيا في دمشق أرشاك بولاديان بمناسبة انتهاء مهامه سفيراً لبلاده لدى الجمهورية العربية السورية وذلك في فندق فورسيزنزن في دمشق.
وجرى خلال الحفل الذي حضره مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، وعدد من السفراء المعتمدين في دمشق، وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية، تقليد السفير بولاديان وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، وذلك عرفاناً لبلده الصديق أرمينيا وتقديراً لشخصه الكريم.
وعقب تقلده الوسام أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن السفير بولاديان أدى الأمانة وأنجز الرسالة، وكان له دور كبير في ترسيخ العلاقات السورية الأرمينية، مشيراَ إلى أن تكريم سفير جمهورية أرمينيا في سورية له طابع خاص، نظراً لكونه سورياً وأرمنياً في الوقت نفسه، وبذل وقته وجهده لتبقى العلاقات بين البلدين في المستوى اللائق.
ولفت المقداد إلى الكتب التسعة التي أنجزها السفير بولاديان والتي أتاحت فرصة للناطقين بالعربية ليطلعوا على الحقائق كما تراها العين الأرمنية فيما يتعلق بالتنمية والتقدم وتفاهم الشعوب في المنطقة، لافتاً إلى وقوف البلدين معاً في مختلف المعارك والتحديات، إضافة إلى اعتزاز سورية بالمكون الأرمني الذي يشكل عنصراً أساسياً من مكونات شعبها.
المقداد أشار في كلمته إلى أن الجرائم التركية كانت وما زالت مستمرة ضد الشعبين في أرمينيا وفي الجمهورية العربية السورية، والاحتلال التركي القائم على جزء من الأراضي السورية هو امتداد للاحتلال الذي كان قائماً وبالأدوات ذاتها سواء قبيل الحرب العالمية الأولى، أم خلال الحرب التي نواجهها اليوم في سورية.
من جانبه أعرب السفير بولاديان عن جزيل شكره وامتنانه للرئيس بشار الأسد على منحه هذا الوسام، لافتاً إلى أن سنوات تمثيله لبلاده في سورية رسخت في روحه معاني جديدة للحب والوفاء والتآخي، فتقاسم الألم مع السوريين خلال الحرب الكونية على بلادهم كما تقاسم هؤلاء الأسى مع أسلافه الأرمن الهاربين من بطش العثمانيين.
وأشار بولاديان إلى ارتياحه تجاه تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، معرباً عن شكره للدعم الذي تلقاه من المؤسسات السورية والتسهيلات اللامتناهية والتعاون لمساعدته في أداء مهامه سفيراً لبلاده.