«قسد» تحصن منبج بالأنفاق.. وميليشيات أردوغان: تستعد لمعركة طويلة

«قسد» تحصن منبج بالأنفاق.. وميليشيات أردوغان: تستعد لمعركة طويلة

أخبار سورية

الاثنين، ١٩ نوفمبر ٢٠١٨

واصلت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» عملية حفر الأنفاق في مناطق سيطرتها ووصلت العملية إلى محيط مدينة منبج، على حين رأت الميليشيات المدعومة من تركيا أن هذه الخطوة «إعداد لمعركة طويلة».
ومؤخراً، ذكرت تقارير إعلامية معارضة، أن «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري في «قسد»، بدأت بحفر خنادق وأنفاق في مدينة منبج، موضحة أن هذه الأنفاق تتصل مع مقرات القيادة ونقاط الاشتباك في منبج ومحيطها.
وقال رئيس ما يسمى «مكتب منبج العسكري» المشكل من تركيا من ميليشيات مسلحة، النقيب الفار عدنان حاج محمد بحسب موقع «عربي21» الداعم للمعارضة: إن حفر الأنفاق يؤكد أن الوحدات الكردية بصدد اتخاذ تدابير تمكنها من الدفاع عسكرياً، وهي تعد العدة لمعركة طويلة الأمد، يبدو أنها باتت وشيكة، كما قال.
وأضاف محمد: «كأبناء منبج ندعم الجهود التركية، ونؤيد تنفيذ خريطة الطريق تجنباً للدمار والخسائر الكبيرة الناجمة عن معركة عسكرية، ولا مصلحة لنا في القتال، بل نريد إعادة المدينة لسكانها الأصليين»، مستدركاً «لكن في الآن ذاته، سنقاتل في حال تعذرت الحلول الأخرى».
وفي حزيران الماضي، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى ما يسمى اتفاق «خريطة طريق» حول منبج، يضمن إخراج مسلحي «وحدات الحماية» من المنطقة، الأمر الذي ترفضه الأخيرة.
وقبل أيام أعلنت عشائر في منبج تدور في الفلك التركي، عن دعمها الكامل للاتفاق التركي- الأميركي وذلك خلال مؤتمر، عقدته في مدينة جرابلس، بحضور تركي رسمي.
واعتبر المتحدث باسم «منبج العسكري» أن هذه الأعمال تشير إلى عدم التزام الوحدات الكردية بخريطة الطريق والتفاهمات الأميركية- التركية حول مستقبل المدينة.
وأشار محمد في هذا السياق إلى الانقسام الحاد داخل صفوف متزعمي «قسد» حول الانسحاب من منبج، مؤكداً أن قسماً من القيادات الكردية والعربية السورية، هم مع قرار الانسحاب على حين يلقى هذا القرار اعتراضا من القيادات غير السورية التابعة لحزب «العمال الكردستاني» وتحديدا من «جبال قنديل» وفق ما ذكرت المواقع.
وحول الموقف الأميركي من ذلك، قال محمد: إن «الوحدات تراوغ وتحاول الالتفاف على قرارات الولايات المتحدة، وهي تلوح تارة بالتوجه لروسيا، أو لـ«النظام»، لمنع دخول (ميليشيا) الجيش الحر إلى المدينة».
ومنذ مطلع الشهر الجاري بدأ الاحتلال التركي استهداف مواقع «قسد» القريبة من الشريط الحدودي الشمالي ومنها مواقع بريف منبج، وأكد أكثر من مرة أنه ينوي تطبيق سيناريو احتلاله لمدينة الباب في منبج.