شاويش أوغلو: تطبيق اتفاق منبج يشمل إرساء الاستقرار شرق الفرات!

شاويش أوغلو: تطبيق اتفاق منبج يشمل إرساء الاستقرار شرق الفرات!

أخبار سورية

الاثنين، ١٩ نوفمبر ٢٠١٨

اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود شاويش أوغلو، أن دعم الولايات المتحدة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية «خطأ كبير»، وكشف أن تطبيق ما يسمى اتفاق «خريطة الطريق»، لا يقتصر على منبج فحسب، بل يشمل إرساء الاستقرار شرقي نهر الفرات.
وأثار دعم واشنطن لـ«الوحدات» غضب أنقرة التي تعتبرها امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور والذي حمل السلاح على الأراضي التركية على مدى عقود.
وشهدت العلاقات الأميركية التركية توتراً بسبب عدد من القضايا بما فيها السياسة الأميركية في سورية وقضية قس أميركي احتجزته تركيا ومطالب أنقرة بتسليم فتح اللـه كولن وهو رجل دين مقيم في الولايات المتحدة تتهمه تركيا بتدبير محاولة انقلاب في 2016.
وذكر شاويش أوغلو خلال زيارة رسمية للولايات المتحدة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، أن التوتر بين أنقرة وواشنطن يرجع إلى دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب وقضية كولن.
وأضاف: «اعتبار هذا التعاون ضرورياً على الرغم من معرفة أن (الوحدات) هي نفس المنظمة (حزب العمال الكردستاني) هو فعلاً خطأ كبير»، مشيراً إلى أنه سيناقش العلاقات الثنائية مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، غداً.
وأوضح شاويش أوغلو أنه سيجري مع بومبيو تقييماً شاملاً لعلاقات البلدين خلال زيارته إلى واشنطن غداً، وذلك في كلمة له بالقنصلية التركية بمدينة نيويورك، خلال لقاء مع ممثلي الجالية التركية في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن العلاقات التركية الأميركية «شهدت مؤخراً توتراً والجميع حاول ربط ذلك مع قضية القس برانسون».
وأوضح، وفق «الأناضول»، أن تركيا تسعى إلى تطبيق «خريطة الطريق» المتعلقة بإخراج «الوحدات» من منطقة منبج، مشدداً على أن الخريطة لا تقتصر على منبج فحسب، بل تشمل إرساء الاستقرار شرقي نهر الفرات بالمناطق التي تسيطر عليها «الوحدات».
وتابع: «في حال إحرازنا تقدماً في هذا الإطار، والقضاء على الإرهابيين الذين يشكلون تهديداً لنا من هذه المنطقة، حينها يمكن أن تستقر علاقاتنا مع الولايات المتحدة على أرضية سليمة».
وفيما يخص «اتفاق إدلب»، أكد شاويش أوغلو، أن هذا الاتفاق غيّر قواعد اللعبة في سورية وشكل فرصة مهمة للسلام، وحال دون وقوع كارثة إنسانية كبيرة.
وذكرت «الأناضول»، أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال أول من أمس: إنه أبلغ رئيس الأركان الأميركي، جوزيف دانفورد، بأن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة وقف دعمها لـ«الوحدات» في أسرع وقت ممكن.
ونقلت الوكالة عن أكار قوله: «كررنا تحذيراتنا وأوضحنا أننا نتوقع من نظرائنا الأميركيين اتخاذ الإجراءات الضرورية وإنهاء صلتهم بوحدات حماية الشعب، التي لا تختلف عن حزب العمال الكردستاني، في أسرع وقت ممكن».
وأضاف: «ذكرناهم أن الولايات المتحدة حليفتنا وشريكتنا الإستراتيجية هنا (في سورية)، وأن تعاون الجنود الأميركيين مع مثل تلك المنظمة لا يمكن أن يكون مقبولاً بأي حال من الأحوال».
وأوضح آكار خلال لقائه دانفورد في كندا، وفق وكالة «سبوتنيك»، أن «تركيا حذرت الجانب الأميركي من تكرار مشاهد الجنود الأميركيين مع الإرهابيين» وقال: «أبلغناهم رفضنا لتلك الصور المستفزة».