أنباء عن دخول رتل تابع لقوات «خليجية» إلى خطوط التماس بين «قسد» والتنظيم! … اشتباكات عنيفة بين الجيش وداعش عند ضفاف الفرات الغربية

أنباء عن دخول رتل تابع لقوات «خليجية» إلى خطوط التماس بين «قسد» والتنظيم! … اشتباكات عنيفة بين الجيش وداعش عند ضفاف الفرات الغربية

أخبار سورية

الاثنين، ١٩ نوفمبر ٢٠١٨

استهدف الجيش العربي السوري مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات عقب استهداف التنظيم لمناطق سيطرة الجيش بمحيط مدينة البوكمال، في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة، بين الجيش والتنظيم، على محاور في البادية الممتدة من بادية الكشمة حتى الميادين عند الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قصفاً من الجيش العربي السوري طال مناطق سيطرة تنظيم داعش في بلدتي السوسة والباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، عقبها استهداف التنظيم مناطق سيطرة الجيش في منطقة السكرية المجاورة لمدينة البوكمال.
ووفق المصادر، فإن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر أمس، بين الجيش والقوات الرديفة له من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، وذلك على محاور في البادية الممتدة من بادية الكشمة حتى الميادين عند الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، وذلك إثر هجوم مباغت وعنيف شنه مسلحو التنظيم على مواقع القوات الرديفة للجيش في هذه المحاور، إذ تترافق الاشتباكات العنيفة مع عمليات قصف مكثفة تنفذها قوات الجيش لصد هجمات التنظيم وإجباره على إيقاف هجومه.
من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مناطق الجيب الأخير المتبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تشهد هجوماً متجدداً للتنظيم على تمركزات لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» في أطراف بلدة هجين، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما، وذلك بالتزامن مع استكمال التحضيرات لبدء العملية العسكرية البرية من قبل «التحالف الدولي» و«قسد»، والتي لم تبدأ إلى الآن.
على خط مواز، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن «مصادر موثوقة» أكدت أن رتلاً دخل قبل أربعة أيام، إلى منطقة خطوط التماس مع تنظيم داعش، تابع لقوات إحدى الدول الخليجية، وبينت أنه وصل عند الساعة السادسة صباحاً وخرج عند الرابعة عصراً، من منطقة خطوط التماس مع التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وأشارت المصادر إلى أن مشاهدة عربات مختلفة عن عربات «التحالف الدولي» يقودها سائقون يتحدثون اللغة العربية، ولم يعلم إلى الآن أسباب دخول الرتل إلى المنطقة، فيما إذا كان زيارة أو تحضيرات لمشاركة عربية في العمليات العسكرية ضد التنظيم في شرق الفرات.
إلى ذلك، ذكرت وكالات معارضة، أن مدنيين اثنين جرحا بانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في قرية المنصورة (13 كم شمال غرب مدينة الرقة) شمال شرق البلاد، في حين ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك حالة من الاستياء بين أهالي مدينة الرقة، بسبب فرض «قسد» حظراً على استخدام الدراجات النارية داخل المدينة، لأسباب «أمنية».
كما قامت «قسد» بإغلاق مدرستي «الحاوي» و«الرجم» ونشرت عدة نقاط عسكرية في كازية «الشيخ عبود» و«معمل الفحم» بـ«مشرفة الشيخ أحمد»، شرق مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، لأسباب مجهولة. وأفاد النشطاء بأن الجيش التركي استهدف بالرشاشات الثقيلة مواقع لـ«قسد» بالقرب من معبر مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، في حين هرب عدد من مسلحي داعش من الجنسية العراقية من مناطق سيطرته في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد»، عبر مهربين بعد دفعهم مبلغ 700 دولار على المسلح الواحد، خلال الأيام الفائتة.
إلى ذلك، نفى «التحالف الدولي» بقيادة أميركا أن تكون ضرباته الأخيرة على جيب داعش شرق الفرات، قد تسببت بمقتل مدنيين، مدعياً أن مسؤولية ذلك تقع على قوات أخرى موجودة في المنطقة، في إشارة إلى قوات الجيش العربي السوري.
وقال المبعوث الأميركي لدى «التحالف الدولي»، بريت ماكغورك، في تغريدة على موقع «تويتر»، أمس: إن «التقارير عن خسائر في صفوف المدنيين والمنسوبة إلى ضربات التحالف عارية عن الصحة».
وأضاف: «على كافة القوات الأخرى أن تتوقف عن إطلاق نار بشكل غير منسّق عبر النهر على الفور».
ويأتي هذا البيان بعد أن أفادت وكالة «سانا»، بأن 40 مدنياً، معظمهم نساء وأطفال، قتلوا جراء استهداف طيران التحالف الدولي قرية البقعان التابعة لبلدة هجين في ريف دير الزور.