«مخيم اليرموك» عودة إلى الحياة باكورتها مهرجانات وفعاليات

«مخيم اليرموك» عودة إلى الحياة باكورتها مهرجانات وفعاليات

أخبار سورية

الاثنين، ١٩ نوفمبر ٢٠١٨

بدأت الحياة تعود إلى مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، من خلال إقامة الفعاليات والمهرجانات التي كانت تقام فيه قبل اندلاع الأحداث في عدد من مدن ومناطق البلاد، وذلك بعد تحريره من قبل الجيش العربي السوري من الإرهابيين.
وعلى مدار يومين متتاليين نهاية الأسبوع الماضي فعاليتين، الأولى يوم الجمعة وهي عبارة عن مهرجان جماهيري واسع بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، تلاها يوم السبت مهرجان جماهير تضامني حاشد أقامه فرع اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراكي إحياء للذكرى 48 للحركة التصحيحية المجيدة في سورية.
وتمكن الجيش العربي السوري في أيار الماضي من تحرير مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة بالكامل، بعد أن كانت ميليشيات مسلحة سيطرت عليه في العام 2012، ومن ثم تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين في 2015.
وأعلن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، في السادس من الشهر الجاري أن دمشق قررت رسمياً عودة جميع سكان مخيم اليرموك إليه، في حين قال سفير دولة فلسطين لدى سورية محمود الخالدي لـ«الوطن» حينها: «أُبلغنا» بقرار القيادة السورية، وأنه تم تكليف محافظة مدينة دمشق بإعادة الخدمات تمهيداً لعودة الأهالي.
ولوحظ خلال المهرجان الجماهيري التضامني الذي أقامه فرع اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراكي إحياء للذكرى 48 للحركة التصحيحية المجيدة، مشاركة واسعة من قبل قادة الفصائل الفلسطينية المقاومة، وكذلك حضور شعبي حاشد غص به النادي العربي الفلسطيني.
ورفعت خلال المهرجان الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد ورايات الفصائل الفلسطينية المقاومة، وذلك على وقع مكبرات الصوت التي كانت تصدح بالأناشيد الوطنية والثورية.
وفي كلمة له خلال المهرجان لفت أمين فرع اليرموك لحزب البعث راتب شهاب، إلى أن هذا المهرجان يعقد تحت شعار«قرار عودة أهالي مخيم اليرموك إلى مخيمهم… قرار وطني حكيم.. لقائد تاريخي عظيم.. وصفة حاسمة لصفقة القرن المشؤومة».
وأشار إلى أن المهرجان يقام في ظل لحظات تاريخية وحاسمة تمر بها سورية، ذلك أنها تقف بكل ثبات وكبرياء على أبواب إعلان النصر المؤزر العظيم في الحرب الظالمة التي شنت عليها.
وأوضح أن هذا النصر جاء بفضل التضحيات العظيمة للجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة في محور المقاومة بما فيها المقاومة الفلسطينية وقوافل الشهداء التي روت كل شبر من أرض سورية المقدسة الطاهرة.
وأشار شهاب إلى أن الحرب الظالمة التي شنت على سورية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً حيث جاءت جموع الأشرار وقطاع الطرق والإرهابيين من مختلف أصقاع العالم بفكرها الظلامي الوهابي المتخلف مدججة بأحدث الأسلحة ومدعومة من أعتى القوى الإقليمية والعالمية وفي مقدمتهم الحكام المأجورين في مجالس الإثم والفجور والعدوان في الخليج والضلال والتضليل للإسلام والمسلمين في تركيا وقطر والجامعة (العبرية) في القاهرة. من جانبه، حيا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد في كلمة له كل القوى السورية والفلسطينية التي حررت المخيم وهزمت عصابات الإرهاب والظلام والتكفير، وكذلك حيا الجيش العربي السوري وحلفاءه وداعميه وكل الشهداء وتضحياتهم لتحقيق ملحمة الانتصار وهزيمة المشروع الامبريالي الصهيوني والرجعي وأدواته التكفيرية والظلامية والمشبوهة.
وأوضح فؤاد أن سورية اليوم تنتصر بفضل صمود شعبها وجيشها وقائدها الرئيس بشار الأسد، ودعم الحلفاء وكل قوى محور المقاومة.
وشهد النادي العربي الفلسطيني يوم الجمعة الماضي مهرجاناً جماهيرياً لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، حيث غص شارع فلسطين بالحافلات التي أقلت المشاركين، الذين انتشروا في الشارع رافعين الأعلام السورية وصور الرئيس الأسد ورايات الفصائل الفلسطينية المقاومة.
وشارك في المهرجان قادة الفصائل الفلسطينية المقاومة، وسط حضور شعبي حاشد غص به النادي العربي الفلسطيني.
ويرى مراقبون أن إقامة المهرجانات في المخيم بعد انقطاع دام نحو 5 سنوات، مؤشر إلى عودة الحياة كما كانت عليه في اليرموك قبل سيطرة التنظيمات الإرهابية عليه ومن ثم تحريره من قبل الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة.
ويقدر عدد سكان المخيم قبل الأزمة التي اندلعت في عدد من مناطق البلاد في آذار 2011 بنحو نصف مليون نسمة منهم نحو 160 ألف فلسطيني، جرى تهجير أغلبيتهم قسرياً من قبل الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، إلى مناطق محيطة بدمشق تقع تحت سيطرة الدولة.