اجتماعات ثنائية «بعيداً عن الإعلام».. والجلسة العامة غداً بمبعوث دولي واحد … «أستانا 11» تنطلق اليوم ووفد الجمهورية يصل للمشاركة

اجتماعات ثنائية «بعيداً عن الإعلام».. والجلسة العامة غداً بمبعوث دولي واحد … «أستانا 11» تنطلق اليوم ووفد الجمهورية يصل للمشاركة

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨

تنطلق اليوم الجولة الحادية عشرة من اجتماعات «أستانا» حول الأزمة السورية، بعد وصول وفد الجمهورية العربية السورية أمس برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وسط محاولات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إحياء مسار جنيف انطلاقاً من «أستانا».
واستضافت العاصمة الكازاخية أستانا منذ كانون الثاني عام 2017 تسعة اجتماعات حول الأزمة في سورية على حين عقد الاجتماع العاشر في مدينة سوتشي الروسية أواخر تموز الماضي.
وبحسب وكالة «سانا»، فقد وصل أمس وفد الجمهورية برئاسة الجعفري إلى العاصمة الكازاخية، وذلك بعدما أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أول من أمس أن جميع المدعوين للجولة الجديدة من المحادثات سيحضرون أعمالها وسيكون هناك أيضاً تمثيل للأمم المتحدة.
وأكد بيان لمكتب دي ميستورا في جنيف تلقت «الوطن» نسخة منه، أن المبعوث الخاص دي ميستورا سيشارك في هذه الجولة من المحادثات، حيث «سيترأس، في إطار عملية جنيف ووفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 (2015)، اجتماعاً مع مسؤولين رفيعي المستوى من إيران، وروسيا وتركيا بصفتهم الداعين لاجتماع سوتشي في كانون الثاني 2018».
وذكر البيان أن هذا الاجتماع يهدف إلى «تسريع التوصل إلى نتيجة ملموسه بشأن إنشاء لجنه دستوريه- مع الأخذ في الاعتبار على وجه الخصوص البيان المشترك بشأن سورية الصادر في إسطنبول في 27 تشرين الأول 2018 من قبل رؤساء الجمهورية التركية، الجمهورية الفرنسية، والاتحاد الروسي، ومستشارة جمهوريه ألمانيا الاتحادية، وهو البيان الذي دعا إلى إنشاء اللجنة الدستورية في جنيف والتبكير بعقدها، بالنظر إلى الظروف، بحلول نهاية هذا العام، بما يحقق الإصلاح الدستوري».
وأشار البيان إلى أن المبعوث الخاص «يحضر اجتماع أستانا في إطار حرصه على بذل كل الجهود الممكنة، وكذلك من أجل تقوية فرص التمسك ببيان إسطنبول المشترك. وقد قدم المبعوث الخاص مقترحات واضحة ومجموعة كاملة من الأفكار الخلاقة للمضي قدماً».
وبحسب البيان «يوجه المبعوث الخاص نداءه إلى البلدان الثلاثة لتفعل ما يتعين القيام به الآن لدعم العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة، وسوف يقدم تقريراً عن هذه المشاورات إلى الأمين العام وإلى مجلس الأمن في الوقت المناسب».
وكانت تقارير إعلامية ذكرت في الأيام الماضية أن المبعوث الأممي الجديد إلى سورية غير بيدرسون سيحضر إلى جانب دي ميستورا في هذه الجولة، إلا أن بيان دي ميستورا لم يشر إلى ذلك.
من جانبه أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال منتدى «حوار تريانون» المنعقد في باريس، عن أمله في أن تتخذ في الجولة الحالية من «أستانا» خطوات مهمة نحو إتمام العمل على تشكيل «اللجنة الدستورية السورية» بمشاركة الحكومة السورية و«المعارضة» وممثلي المجتمع المدني، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن دمشق كانت في غاية الوضوح حين أكدت لدي ميستورا خلال زيارته الأخيرة أنه لن يسمح لأحد بالتدخل في مسألة الدستور، وأن لائحة الأشخاص الممثلين للمجتمع المدني التي تقدم بها مرفوضة من حيث المبدأ، حيث لا يحق له ولا للأمم المتحدة التدخل في التسميات والاختيارات.
ويوم أمس بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشنين مع السفير الإيراني لدى موسكو مهدي سنائي «آفاق انعقاد الجولة الحادية عشرة لاجتماعات أستانا حول سورية»، وفقاً لوكالة «إرنا» الإيرانية.
من جانبها ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أنه «وكما حصل في الجولات السابقة، سيجري خبراء من الدول الضامنة لمسار أستانا، تركيا وروسيا وإيران، غداً (اليوم)، محادثات تقنية، بمشاركة مراقبين من الأمم المتحدة والأردن، لافتتة إلى أن وفدي الجمهورية ووفد «المعارضة» سيجريان لقاءات منفصلة اليوم أيضاً على أن تعقد غداً الخميس الجلسة الرئيسية التي سيجتمع فيها كافة الأطراف، وستشهد قراءة البيان الختامي، مشيرة إلى أن كافة اللقاءات قبل الجلسة الرئيسية ستكون بعيدة عن وسائل الإعلام.
ويمثل النظام التركي في المحادثات نائب وزير الخارجية سادات أونال، وإيران نائب وزير الخارجية حسين أنصاري، على حين يمثل روسيا الممثل الخاص للرئيس الروسي في سورية الكساندر لافرنتييف.
أما وفد الميليشيات فيرأسه رئيس ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف» المعارض أحمد طعمه، على حين بدا أن أميركا ستغيب عن الحضور كمراقب كما حصل في الجولتين الماضيتين بدل حضورها في جولات سابقة.
الوطن