تركيا تدعو أهالي إدلب للوقوف ضد "النصرة" تجنبا لانهيار "منزوعة السلاح"

تركيا تدعو أهالي إدلب للوقوف ضد "النصرة" تجنبا لانهيار "منزوعة السلاح"

أخبار سورية

الأحد، ٢ ديسمبر ٢٠١٨

دعت نقاط المراقبة التركية الموجودة في إدلب وريف حماة الشمالي المدنيين في المحافظة والمنطقة المنزوعة السلاح للوقوف في وجه تنظيم "جبهة النصرة" الذي يريد تخريب اتفاق سوتشي حول المنطقة "المنزوعة السلاح في إدلب وحلب.
 
ونقلت "الوطن" عن مصادر محلية تأكيدها أن نقاط المراقبة العسكرية التركية في مناطق عديدة، عززت تواصلها مع الأهالي المدنيين، بعد توزيع منشورات ورقية، عن طريق الاجتماع معهم بوجود قيادات مما يسمى "الجيش الحر"، المسؤولة عن حواجز حماية النقاط التركية.
 
وقالت إن الجانب التركي يهدف لتأكيد أهمية اتفاق "المنزوعة السلاح" في حفظ الأمن والاستقرار في إدلب، وتجنيبها أي عمل عسكري قد يشنه الجيش السوري بمساعدة القوات الجوية الروسية، للقضاء على الفصائل التي امتنعت عن تطبيق اتفاق "سوتشي" بالانسحاب مع سلاحها من المنطقة.
 
وبحسب الصحيفة فقد وجهت تركيا في خطابها المباشر إلى أهالي إدلب بهدف كسب ودهم في مواجهة "جبهة النصرة" ومظلتها "هيئة تحرير الشام" للحفاظ على "المنطقة المنزوعة السلاح"، التي أقرها اتفاق سوتشي بين الرئيسين الروسي والتركي.
 
وأوضحت المصادر أن الضباط الأتراك في نقاط المراقبة التركية، كما في نقاط شير المغار بريف حماة الشمالي وفي الصرمان شرق معرة النعمان جنوب إدلب، التقوا بعض الوجهاء وأبلغوهم عزم تركيا مواصلة جهودها للإبقاء على "منزوعة السلاح" قيد الحياة ومنع الخروقات التي تقوم بها "النصرة" وتنظيم "حراس الدين" والموالون له من مبايعي تنظيم "القاعدة"، باتجاه نقاط تمركز الجيش السوري، ودعوا السكان إلى الوقوف ضد "النصرة" وعدم الاستماع إلى "الإشاعات" المغرضة التي تروجها عن ضرورة التخلي عن سوتشي".
 
وأضافت المصادر نقلا عن الضباط الأتراك أن:
 
"اتفاق سوتشي يحفظ مصالح سكان إدلب، ويحول دون اندلاع الاشتباكات والمعارك مجددا فيها، وما دون ذلك زرع للفتنة والانجرار إلى التفرقة والأكاذيب والحملات المسيئة ممن يحاول الإيقاع بكم"، في إشارة إلى الحملات التي تروجها "النصرة" لنقض الاتفاق.
 
ووفقا للصحيفة فقد وزعت القوات التركية في نقاط المراقبة، وفي أول بادرة منذ توقيع "سوتشي" في 17 الشهر الفائت، خلال الأيام الثلاثة الماضية منشورات على الأهالي في المناطق المتاخمة للنقاط في الصرمان وتل الضمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي والعيس جنوب غرب حلب حضت على التمسك بـ"المنزوعة السلاح"، ورأت أن ذلك يشكل "مسؤولية تاريخية" يتحمل الجميع نتائج التخلي عنها.