هجين .. أمُّ المعارك في شرق الفرات

هجين .. أمُّ المعارك في شرق الفرات

أخبار سورية

السبت، ٨ ديسمبر ٢٠١٨

منذ شهرين حتّى اليوم لا يغيب اسم بلدة هجين عن نشرات الأخبار بسبب المعارك الطّاحنة المُندلِعة هناك بين قوّات سورية الديمقراطية و تنظيم داعش و بتغطيةٍ جويّةٍ من قوات التّحالف الأمريكي التي لا تُمانِع من استخدام الأسلحة المُحرَّمة دوليّاً بقصف البلدة من قنابلَ عنقوديّةٍ و قنابلَ فوسفوريّةٍ .
بلدة هجين تقع على ضفّة نهر الفرات الشرقية شمال مدينة البوكمال ب 30كم و ترضخُ تحت سيطرة تنظيم داعش ضمن الجيبِ الأخير للتّنظيم المُمتَدِّ بين الحدود العراقية و نهر الفرات أو ما اصطُلِحَ على تسميته ب “شرق الفرات ” و البلدة تتبع إدارياً لمحافظة دير الزور .
تنظيم داعش الموجود في البلدة يستميتُ في القتال عنها على الرّغم من أنّ تنظيم داعش المتواجد في المنطقة يتلقّى دعماً واضحاً من القوات الأمريكية انطلاقاً من قاعدة التّنف العسكرية الأمريكية فهو يستخدم الألغام بكثافةٍ و المُفخّخاتِ و الانتحاريّين في صدِّ هجمات قوّات قسدْ على البلدة .
تساؤلاتٌ عديدةٌ تدور حول تلك المعركة فالأمريكيّ يدعم الطرفين فيها و يستخدم سلاح الطيران بقصف البلدة و لا يتوانى عن استخدام طائراتٍ استراتيجيّةٍ أيضاً في القصف كما أظهرَتْ الصّور طائرةً حربيّةً أمريكيّةً من طراز B1 لانسر تُحلّقُ فوق هجين .
وزارة الدّفاع الروسية قالت إن تنظيم داعش يقوم بتصنيع موادَّ سامّةٍ داخل أحد المشافي في دير الزور و اليوم قام طيران التّحالف الأمريكي بتدمير مشفى هجين بالكامل و هو النّقطةُ التي يحاول مقاتلو قسدْ الوصول إليها منذ أيامٍ عدّةٍ .
أما قوات قسدْ فهي تُهاجِم البلدة من محورٍ واحدٍ فقط و هو منطقة الحوامه تاركةً محاور الحسانيّة و البوخاطر دون حراكٍ كما أنّ القوات الرّئيسة من قسد التي تُقاتل هي ما تسمى ” خابات الشعيطي ” و فوج هجين فقط .
الخاسرُ الوحيد من هذه المعارك حتى الآن هم المدنيّون العالقون ضمن البلدة و الذين تستخدمهم داعش دروعاً بشريّةً حيث قُتِلَ منهم المئات حتى الآن نتيجة المعارك و القصف و استخدام القنابل الفوسفوريّةِ من قِبَلِ التّحالف في قصف البلدة .
آسيا نيوز