الإرهابيون يصعّدون من خرقهم لـ«اتفاق إدلب».. والجيش يتصدى

الإرهابيون يصعّدون من خرقهم لـ«اتفاق إدلب».. والجيش يتصدى

أخبار سورية

الثلاثاء، ١١ ديسمبر ٢٠١٨

أردى الجيش العربي السوري عدداً كبيراً من مسلحي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الذين خرقوا «اتفاق إدلب» أمس في المنطقة «المنزوعة السلاح»، وأفشل محاولات تسللهم باتجاه نقاطه العسكرية التي تحمي المدنيين في القرى والبلدات الآمنة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين.
وواصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه أمس، خرقه لـ«اتفاق إدلب»، بتسلله من المنطقة «المنزوعة السلاح»، باتجاه نقاط الجيش العسكرية في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي الشرقي.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية ترفع شارات «حركة أحرار الشام الإسلامية»، تسللت إلى نقطة عسكرية في محيط تل الصخر للاعتداء عليها، فتصدت لها وحدة من الجيش بالأسلحة المناسبة وأوقعت أفرادها بين صريع وجريح.
كما رصدت وحدة من الجيش محاولة تسلل لمجموعة إرهابية من قرية معركبة بريف حماة الشمالي، باتجاه نقطة عسكرية في المنطقة وتعاملت معها بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل وإصابة معظم أفرادها وتدمير عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر أن مجموعات من «النصرة» متمركزة في قطاع ريف إدلب بالمنطقة «المنزوعة السلاح»، تسللت باتجاه نقاط الجيش العسكرية المرابضة على تخومها، للاعتداء عليها كما هي عادتها في خرق فاضح وجديد لاتفاق إدلب أيضاً، فتصدت لها حاميتها بالأسلحة المناسبة وأردت العديد من أفرادها، وأصابت آخرين إصابات بالغة ودمرت عتادهم الحربي، وأرغمت الناجين على الفرار.
وأكد المصدر ذاته، أن الجيش ورداً على خروقات «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، استهدف بالمدفعية الثقيلة نقاطاً محصنة للمجموعات الإرهابية غرب صوران، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين، وتدمير منصتي رشاش ومدفع هاون.
وعرف من بين القتلى، الإرهابيون محمد الرزوق وإبراهيم أحمد الخليل وخالد الأطرش.
كما دك الجيش بقذائف الدبابات وراجمات صواريخه، مواقع ونقاط انتشار الإرهابيين في اللطامنة وجنوب مورك والمصاصنة وقرية الصخر بريف حماة الشمالي، وفي الهبيط ومحوري أم رجيم وتل مرق وجرجناز والتح بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
إلى ذلك، ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن اشتباكات اندلعت بين ما تسمى «الشرطة الحرة» و«فرقة الحمزة» التابعة لتنظيم «الجيش الحر» الإرهابي، في قرية بزاعة شرق مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، لأسباب مجهولة.
إلى ذلك، قتل مسلح من «النصرة» إثر انفجار قنبلة يدوية به، على حاجز البرقوم التابع لـ«النصرة» بريف حلب الجنوبي الغربي، على حين أمهلت «هيئة تحرير الشام» التي تمثل الواجهة الحالية لـ«النصرة»، عوائل قتلى «أحرار الشام» التابعة لما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلتها تركيا، مدّة أقصاها يومان لإخلاء منازلهم في بلدة المسطومة بريف إدلب الجنوبي، أو تخرجهم بالقوة، بحسب صفحات على «فيسبوك».
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن محافظة إدلب ومحيطها شهدت مزيداً من حالات الفلتان الأمني، حيث أطلق مسلحون النار على شاب ومواطنة في مدينة سراقب بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، ما تسبب بإصابة الشاب ومفارقة المواطنة للحياة، على حين انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في منطقة أورم الكبرى بريف حلب الغربي من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك انفجرت عبوة في منطقة آفس في شرق إدلب، ولم ترد أنباء عن إصابات، ليرتفع إلى 407 عدد من تمت تصفيتهم وقتلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ26 من نيسان الفائت.
إلى جنوب البلاد، حيث عثرت الجهات المختصة في درعا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بينها صواريخ «تاو» أميركية الصنع من مخلفات الإرهابيين في قرية نصيب جنوب شرق مدينة درعا بنحو 12 كم.
وذكر مصدر في الجهات المختصة وفق وكالة «سانا» أن «عناصر الهندسة عثروا خلال تمشيط المناطق المحررة من الإرهاب في ريف درعا الجنوبي على مخبأ تحت الأرض من مخلفات التنظيمات الإرهابية في الأراضي الزراعية بمحيط بلدة نصيب قرب الحدود السورية الأردنية خبئت فيه كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخيرة والعتاد».
وبيّن المصدر أنه من بين الأسلحة المضبوطة رشاشات متوسطة عيار 14.5 ملم وقذائف هاون وقذائف دبابات وصواريخ «تاو» أميركية الصنع وقذائف عربة «بي إم بي» وقواذف «آر بي جي» مع حشواتها.