حزب الله: عدم دعوة سورية للقمة الاقتصادية في بيروت سببه الارتهان لدول الخليج

اعتبر عضو كتلة «حزب الله» في مجلس النواب اللبناني النائب وليد سكرية أن عدم دعوة سورية إلى القمة الاقتصادية ليس سوى ارتهان الحكم في لبنان لإملاءات الدول المسيطرة على الجامعة العربية، بذريعة أن سورية غير ممثلة في الجامعة العربية الآن.

وتحدثت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن تواصل التحضيرات والترتيبات للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في بيروت للمرة الأولى، في كانون الثاني المقبل، في ظل انقسام حاد في الموقف بين الفرقذذذاء السياسيين حول توجيه دعوة رسمية إلى سورية لحضور القمة.

ونقلت «سبوتنيك» عن سكرية: «نستغرب هذا الأمر، علماً أننا نتكلم عن قمة اقتصادية، ومصالح لبنان الاقتصادية تمر كلها عبر سورية، في التجارة والترانزيت والتبادل، وتصريف الإنتاج اللبناني وغيرها من المسائل الاقتصادية».

وأضاف سكرية: إن «عدم دعوة سورية إلى القمة الاقتصادية ليست سوى ارتهان الحكم في لبنان لإملاءات الدول المسيطرة على الجامعة العربية، بذريعة أن سورية غير ممثلة في الجامعة العربية الآن، الضغط من دول الخليج ومن يتبع دول الخليج ويخضع لإملاءاتهم».

وأكد أن عدم دعوة سورية لا يصب لمصلحة لبنان نهائياً، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة في لبنان يتخذ موقفاً ضد سورية ويرفض الحوار مع الحكومة السورية وهذا ليس لمصلحة لبنان.

في المقابل، تذرع النائب عن كتلة «تيار المستقبل»، بكر الحجيري، بحسب «سبوتنيك»، بأن «قرار دعوة سورية للقمة الاقتصادية العربية بيد جامعة الدول العربية، وليست مسؤولية لبنان»، وأضاف: «نحن مع قرار الجامعة العربية الذي يوحد ولا يفرق».

وشدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في تصريحات نشرت مؤخراً على رفض أي قمة عربية في لبنان دون دعوة سورية إليها.

وفي وقت سابق، أكد عضو مجلس الشعب رئيس اتحاد غرف الصناعة فارس الشهابي، أن كل من رفض دعوة سورية إلى المشاركة في الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية لن يحلم بدخول الاقتصاد السوري في مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت للتو.

وفي منشور على صفحته على موقع «فيسبوك» أضاف الشهابي، حينها: سنعمل ما بوسعنا لمنع هؤلاء وكشف شبكاتهم في الداخل، وأضاف: و«للتذكير لم تعلن سورية أبداً أنها ترغب في المشاركة أصلاً».