بعد تصريحات أردوغان... الأكراد يعلنون النفير العام في الشمال

بعد تصريحات أردوغان... الأكراد يعلنون النفير العام في الشمال

أخبار سورية

الخميس، ١٣ ديسمبر ٢٠١٨

مقاتلون أكراد من وحدات حماية الشعب يجرون في إحدى شوارع مدينة الرقة، سوريا 3 يوليو / تموز 2017.
 
أعلنت ما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" في الشمال النفير العام وطالبت التحالف الدولي بقيادة واشنطن بأن يتخذ موقفا تجاه ما أعلنت عنه تركيا حول عملية مرتقبة في الشمال السوري.
 
وأصدرت الإدارة بيانا نشره موقع وكالة "أنباء هاوار" استنكرت فيه تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأكدت أن تركيا تستهدف من وراء هذه التهديدات اقتطاع أجزاء من سورية ووحدة التراب السوري، وأيضاً إطالة حياة مرتزقة "داعش" وضرب النسيج الاجتماعي في شمال سورية .
 
وجاء في نص البيان "باسم المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية ندين ونستنكر تصريحات وتهديدات أردوغان العدائية ضد مناطقنا. إن أردوغان منذ بداية الأزمة السورية يحاول أن يقتطع أجزاء من سورية ويلحقها بتركيا، إنه يريد أن يعيد حدود الميثاق المللي".
 
وتابع البيان "هدف أردوغان ليس شمال وشرق سورية وإنما يستهدف وحدة التراب السوري. ففي الوقت الذي تلفظ داعش أنفاسها الأخيرة في دير الزُّور يحاول أردوغان عبر تهديداته باجتياح سورية أن يخفف عنها ويطيل من حياتها، أيضا هدف الدولة التركية هو ضرب النسيج الاجتماعي السوري وحالة التعايش المشترك والتآخي بين مكونات الشعب السوري في شمال وشرق سورية لأنه يعتبر ذلك تهديدا لمصالحه وطموحاته التوسعية".
 
وناشد البيان المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والتحالف الدولي بأن: "يتخذ موقفاً ضد مخططات أردوغان العدوانية هذه، لأنها خرق للقانون الدولي وأنه حالة احتلال وهو ضرب بالمواثيق الدولية عرض الحائط. وندعو الدول المشاركة في حلف الناتو بأن تقف ضد سياسات أردوغان، كونه يناقض مبادئ الحلف حيث يستهدف منطقة لا تشكل أي تهديد أمني عليه" بحسب البيان.
 
وأضاف البيان "أيضا ندعو الحكومة السورية بأن تتخذ الموقف الرسمي ضد هذا التهديد، لأن أردوغان يريد أن يحتل جزءاً من سورية وهذا يعني اعتداء على السيادة  السورية".
 
وأعلنت "الإدارة الذاتية" النفير العام "ونحن كإدارة ذاتية في شمال وشرق سورية نعلن النفير العام وندعو كل السوريين الشرفاء للوقوف صفاً واحداً ضد السياسات الاستعمارية للدولة التركية، واليوم هو يوم تكريس كل طاقاتنا في سبيل حماية أرضنا وعرضنا وشعبنا".
 
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن أمس الأربعاء عن عملية عسكرية جديدة في سورية خلال يومين.
 
وقال أردوغان إن "عمليتنا شرق الفرات تبدأ خلال يومين".
 
وقال أردوغان في كلمة خلال قمة الصناعات الدفاعية في أنقرة، أمس الأربعاء: "سنبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة العملية العسكرية في شرق الفرات وهدفنا ليس الجنود الأمريكيين وإنما الإرهابيين".
 
وأضاف أردوغان: "أكملنا تحضيراتنا للعملية العسكرية في شرق الفرات بينما نوجه التحذيرات اللازمة حول ذلك".